أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - هل حان الوقت لرفع دعاوى قانونية أمام الجنائية الدولية ضد الاحتلال العربي الإسلامي؟













المزيد.....

هل حان الوقت لرفع دعاوى قانونية أمام الجنائية الدولية ضد الاحتلال العربي الإسلامي؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6118 - 2019 / 1 / 18 - 14:07
المحور: حقوق الانسان
    


هل حان الوقت لرفع دعاوى قانونية أمام الجنائية الدولية ضد الاحتلال العربي الإسلامي؟
من يحاسب هؤلاء؟
الدور الخبيث الإجرامي المشبوه والمزري الفاشي لجامعة قريش وأتباع دواعش يثرب، والتي تهيمن عليها وتديرها من الباب للمحراب، وبالبترودولار، تكتل محميات ومشيخات الخليج الفارسي، في تنفيذ جرائم التطهير الثقافي الفاشي الجماعية وفرض العقائد واللغات بالقوة وممارسة إرهاب الدولة الثقافي المنظم ضد شعوب المنطقة المتنوعة وأبنائها ومن أصحاب الحضارات القديمة وأبناء الثقافات الأصلية التي كانت تسكن المنطقة وتـُنمـّيها وتعمّرها وتحرث أرضها وتزرع الورد وتنتج الخمر وتزرع الغلال كما تسكب الموسيقى وتغزل الشعر وتعشق الجمال وبنت حضاراتها التليدة العظيمة الآفلة المغدورة والموؤودة وذلك قبل هجوم دواعش مكة ويثرب عليها وغزوها وتدميرها عن بكرة أبيها وإحلال ثقافة يثرب الصحراوية الجاهلية مكانها...وهذه كلها تصنف كجرائم فاشية ضد الإنسانية بالقانون الدولي والجنائية الدولية ومحكمة جرائم الحرب في لاهاي وتتجلى، كما بالقضاء على البشر، في طمس الخصوصيات الثقافية واللغات والهويات لشعوب تحت الاحتلال ومحاولة محوها من الوجود أي "إبادات جماعية" لا تسقط بالتقادم...

فهل حان الوقت لرفع دعاوى قانونية ضد الاحتلال العربي الإسلامي وطلب تجريم الرموز التاريخية وكل المتورطين بحروب التطهير الثقافي Cultural Cleansing or Purgation الفاشي ودفع تعويضات للمتضررين وضحايا عمليات الأسلمة والتعريب القهرية والقسرية ضد شعوب آمنة رازحة بلا حول تحت سلطات الاحتلال العربية والإسلامية الغاشمة؟؟

وتظهر وثيقة هامة، وهي عبارة عن صورة ربما لكتيب "بروشور" صادر عما تسمى جامعة الدول العربية، يتضمن جدول أعمال المؤتمر فاشي عنصري تطهيري المذكور، وتحت عنوان فرعي المكتب الدائم لمؤتمر التعريب (هذا بحد ذاته اعتراف علني من جامعة قريش بعملية "التعريب")، مع إظهار الغاية من المؤتمر وهي: "حملة التعريب في العالم العربي سنة 1963"، ويستطرد الكتيّب بالقول وعلى غلافه الرئيس: "تطهير اللسان المغربي"، ثم يمضي أكثر وعلى نفس الغلاف ليقول وبما يشبه طريقة ومكان الاستهداف وخطة العمل المقررة والغاية من الحملة: "مجموعة الألفاظ الأجنبية المهجورة في المغرب ابتداء من سنة 1963 مع مقابلها العربي". (لا ندري الخطط التي وضعت لسوريا والعراق وموريتانيا ومصر والسودان وشمال إفريقيا بشكل عام).

وضمن ذات الثقافة العنصرية، لا يخى على أحد استخدام مصطلح
أو تعبير "أهل الذمة" العنصري على كل من لا يؤمن بثقافة الصحراء ولم ينخرط بها ويسلّم بها، وهو تعبير يفرق ويميز بين المواطنين ويصنفهم في مراتب عنصرية يحاسب عليها القانون الدولي.

وهكذا، وبدلاً من الاعتراف بالخصوصيات الثقافية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال العربي والإسلامي، والحفاظ على تراث وثقافات تلكم الشعوب وتاريخها القديم، ها هي جامعة قريش ترفع علناً لواء "تطهير" اللغة، بكل ما للكلمة من مضامين ودلالات فاشية وإجرامية جنائية تستوجب المساءلة القانونية وجلب أولئك المسؤولين عن هذه "المجزرة" الثقافية إلى الجنائية الدولية ومحاكمتهم على جريمة الإبادة والتطهير الثقافي تلك.

وللحقيقة فما قامت به جامعة قريش بفعلتها تلك هو عبارة عن فصل وحلقة في سلسلة طويلة من نهج متكامل قام بد الغزاة البدو رعاة الإبل الذين خرجوا من صحراء الربع الخالي ليفتكوا بحضارات المنطقة وشعوبها ويرتكبوا المجازر الجماعية الدموية والثقافية بحق شعوب المنطقة كانت حقيقة عبارة عن عمليات تطهير عرقي وإثني وثقافي تزامنت مع عملية "إحلال" وفرض ثقافي وعرقي وإثني وإيديولوجي أطلقوا عليها اسم "الإسلام"، تـُحرّك وتـُجرّم أي فكر وثقافة ومعتقد وتفكير آخر وطالت تلك الحملة –الأسلمة والتعريب- شعوب بلاد الرافدين وسوريا وشمال إفريقيا ومصر، وتعتبر جريمة القائد العسكري البدوي القرشي عمر بن العاص وبأوامر مباشرة من الخلفية الراشدي عمر بن الخطاب كواحدة من أشهر وأكبر وأفدح جرائم التاريخ الثقافية حين أقدم على حرق مكتبة الإسكندرية والتي تعتبر واحدة من أكبر المكتبات في العالم القديم والتي كانت تضم كنوزاً معرفية هائلة وثرية لا تنضب تـُظهر-جريمة الحرق- ما تضمره وما تكنـّه وموقف ثقافة الصحراء ورموزها وتوجسها من العلوم والمعارف والثقافات الأخرىـ وادعاء احتكار وامتلاك علوم الحياة الدنيا وما يعتقدون أنه حياة آخرة يسهبون في الحديث عنها بشكل خيالي ويصورون مشاهدها "الإباحية" بطريقة مدهشة وكأنها تحدث أمامهم، ولذا لا حاجة للبشرية لأي علم ومعرفة وأن كل علوم الكون وما وراءه موجودة في كتاب يطلقون عليه اسم "القرآن".

لا تختلف جرائم التطهير الثقافي، من حيث النتيجة بالإلغاء والإفناء وطمس والإهلاك للغة وثقافة ونمط حياة شعب وعرق ما، عن جريمة التطهير العرقي والإثني التي تؤدي لقتل وإبادة وإفناء وهلاك عرق وشعب ومجموعة بشرية ما ولذا ينبغي أن تتساوى بالجريمة والعقاب.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفراح آل المتختخ
- دعوة لتجريم العروبة قانونياً ودولياً
- مبادىء عامة توجب رفض التشريع الإسلامي بأي دستور
- إلى الأستاذ حسن م. يوسف: طوبى للمأزومين
- ما الجدوى من عودة العرب للشام؟
- في الرد على شبه التكفيري ابن بوداييه الذي يتقمص دور ربه البد ...
- بوداي وأدونيس كمجرمي حرب كبار
- العروبة والصهيونية وجهان لعملة الاحتلال والاستعمار
- هل السوريون عرب؟ هل أنت عربي؟ المنطقة بين العرب والمستعربين
- سوريا: أم الهزائم وخرافة الانتصارات؟
- هلا بالخميس: كيف أصبحتم أقل من العبيد؟
- سوريا: الفاشية والعنصرية والتمييز الأغرب بالتاريخ
- سوريا: الدولة، الحكومة النظام
- لماذا المقاومة ملعونة ومذمونة ومحرّمة وحرام؟
- كأنك يا بو زيد ما غزيت: لماذا لا يتغيّر النظام؟
- الدور المشبوه للإسلام السياسي السني والشيعي (1)
- إيران السيناريو الأسوأ: وداعاً للحروب التقليدية
- كيف نقضي على الفساد بسوريا بكبسة زر؟
- باب الحارة: اضحكوا مع عبقرية جماعة البكالوريا أدبي شحط
- سوريا: استراتيجية التيتي تيتي*


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - هل حان الوقت لرفع دعاوى قانونية أمام الجنائية الدولية ضد الاحتلال العربي الإسلامي؟