أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..














المزيد.....

نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 02:54
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أزمة العمل النقابي بالمغرب في قياداته. فكل قيادات النقابات المركزية متواطئة مع النظام القائم، وبدون استثناء. ولوضع النقط على الحروف، فالمركزيات النقابية المعنية بالدرجة الأولى هي الاتحاد المغربي للشغل (أم النقابات) والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. ومرد ذلك أساسا الى تواطؤ القوى السياسية الحاضنة لهذه القيادات النقابية بدورها مع النظام القائم.
لست في حاجة الى تقديم البراهين والحجج والأدلة، فالمناضلون والشعب المغربي كافة يدرك ذلك. لأننا عشنا على مدى زمني طويل خيانات هذه المركزيات النقابية والقوى السياسية الحاضنة لها. وفي جميع الأحوال، أتحمل مسؤولية موقفي هذا..
واليوم، وقبول هذه المركزيات الجلوس على "مائدة" الحوار (وأي حوار) مع وزير الداخلية بدل رئيس الحكومة، مقدمة أو صيغة أخرى مذلة للمزيد من الخضوع والتواطؤ. ليس لأن رئيس الحكومة رئيس فعلي للحكومة، أو بيده الحل والعقد، بل لأن في الأمر مناورة مكشوفة لربح الوقت وتضليل الشغيلة وعموم الجماهير الشعبية المضطهدة.
والخطير أن القيادات النقابية هذه تعمل على قتل النضالات التي تتوسع باستمرار وعلى إفراغها من مضامينها الطبقية والكفاحية. وذلك من خلال تسويق الوهم بغاية إجهاض آفاق المعارك المفتوحة في العديد من القطاعات.
لقد ألفنا الشعارات والوعود الزائفة للقيادات النقابية. فشعارات/وعود النهار تمحوها شعارات/وعود الليل، وهذه الأخيرة تمحوها شعارات/وعود النهار..
فما معنى مسيرة بالسيارات الى مدينة طنجة؟ هل هي رحلة سياحية أم فرجة/استهزاء أم ضحك على الذقون...؟
أين "نقاباتنا" (العتيدة) من الإضراب العام؟
أين "نقاباتنا" المركزية والقطاعية من الإضرابات المتصاعدة؟
أين "نقاباتنا" المركزية والقطاعية من المسيرات المحلية والجهوية والوطنية؟
أين "نقاباتنا" من الاستمرارية النضالية المنتظمة حتى انتزاع الحقوق واسترجاع المكتسبات؟
أين البرامج الدقيقة ل"نقاباتنا" في ظل التردي الاقتصادي والاجتماعي المستفحل؟
أين "نقاباتنا" من قراءة والتفاعل مع ارتفاع حدة الصراع الطبقي ببلادنا؟
أين "نقاباتنا" من شعار "إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"؟
أين "نقاباتنا" من شعارات "فضح الفساد" و"عدم الإفلات من العقاب" (المحاسبة/المساءلة)؟
أين "نقاباتنا" من توحيد العمل النقابي والانخراط في المعارك هنا وهناك بمختلف مناطق بلادنا؟
بالفعل، أعترف أننا نتوجه رأسا (ودائما) للقيادات النقابية. إلا أننا لا نتوخى من هذه القيادات القيام بما يجب القيام به. إننا نفضح هذه القيادات ونندد بتواطئها، بل بخيانتها وكذلك القوى السياسية المرتبطة بها..
كما أعترف أن القواعد النقابية تتحمل جزء مهما من المسؤولية. فالقواعد النقابية هي من نصبت على جراحها تلك القيادات المافيوزية. وبالتالي ما هو جوابها العملي عن تخاذل القيادات النقابية وتواطئها؟
لماذا سكوت القواعد النقابية وخضوعها لأجندات القيادات الخائنة؟
لا أقول بتواطؤ أو تخاذل القواعد النقابية، بل أقول بضعفها وتشتتها في ظل غياب أداتها الثورية المنظمة والمؤطرة، وكذلك اختراقها من طرف مرتزقة العمل النقابي والعناصر المجندة من قبل النظام لإجهاض المبادرات والمعارك النضالية..
باختصار، المسؤولية تقع أيضا على كاهل القواعد النقابية المناضلة، المعنية بالمساهمة الى جانب كافة المناضلين في بناء صرح الأداة الثورية التي بدونها ستضيع التضحيات والنضالات، وستتكرر التجارب الفاشلة، وسيستمر النظام القائم في جرائمه واستنزافه لخيرات بلادنا وطاقات شعبنا...
نقول قواعد نقابية مناضلة، لا جدال في ذلك. لكن، لماذا تقبل هذه القواعد (الجيوش) المناضلة بقيادات نقابية متواطئة، بل خائنة؟
إذا خانت القيادات، ماذا عنا نحن القواعد؟
كيف نقبل بقيادات باعتنا (باعت شعبنا) في المزاد العلني؟
وللتدقيق أكثر، ما هو موقف المناضلين النقابيين من عبث القيادات النقابية سليلة القوى السياسية المنبطحة؟
إننا من موقع القواعد المناضلة (سياسيا أو نقابيا)، شئنا أم أبينا، نتحمل المسؤولية، نقابيا وسياسيا...
لنناضل من أجل وضع حد لهذا العبث الذي سيسجله/سينحته التاريخ على جباهنا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بعيدا- عن السياسية، -قريبا- من السياسة...
- من لا يحب الحياة ليس مناضلا..
- أنا بريء منكم..
- الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة
- بعد انسحاب النقابات من الميدان...
- أسئلة المؤتمر السادس للكنفدرالية الديمقراطية للشغل
- 02 مارس، 18 نونبر، أو طمس التاريخ!!
- جرادة مرآتنا..
- جرادة الشهيدة...
- في ذكرى الشهيد أمين تهاني
- النقابات والحكومة: الحوار -الاجتماعي- الناعم...
- الحلوى والبيضانسي...
- الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام: وقفة رمزية
- مسيرة 07 أكتوبر 2018 بالرباط: الأمل الحاضر والغائب
- النظام القائم بالمغرب -قماش وعضاض...-
- أطر التوجيه والتخطيط التربوي وأطر الإدارة التربوية: واقع واح ...
- الأب مزياني: حضوركم معنا بمثابة حضور ابننا الشهيد مصطفى
- ماذا ينتظرنا؟
- كيف كان -عيدنا- سنوات الاعتقال؟
- الشهيد عبد الحق شبادة (الذكرى 29) من حقك أن تصرخ في وجوهنا..


المزيد.....




- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - نقاباتنا: قواعد مناضلة وقيادات متواطئة..