أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود الوندي - أَصدَقُ الدُّموعِ في رِثاءِ الصديق














المزيد.....

أَصدَقُ الدُّموعِ في رِثاءِ الصديق


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 18:38
المحور: سيرة ذاتية
    


محمود الوندي

يثير الموت في قلوبنا الرهبة الكبرى!! وحيث نبكي على الراحل، كما نذكره مرارة وألم وشعور بالغ بفقدانه، ونذرف الدمع في وداعه. إن كل الآمنا ودموعنا وفرقنا وقلقنا لأننا لن نلتقي بعد اليوم في دنيانا، ولو نحن سائرون إليه شئنا أم أبينا؟ فكل شخص مهمــا طال غيابه لا بد وانه الى اهله يؤوب... ولكن هناك رحلة الى الدار الأخرة ولم نعد فهذا قدرنا !!!
لإن تراجيديا الموت، بكل قسوته وفداحته ومرارته، التي تغور جروحه عميقاً في القلب، وتستوطن أوجاعه في ثنايا الروح، وقد لا تبرحها، قبل غياب الروح المكتوب منذ الأزل، لولا نعمة النسيان، التي من الله بها على الإنسان.
وحسرة القلب المعجونة بالاهات لا تخفف من اللوعة والقهر بفقدان الصديق العمر "إبراهيم حسن الباجلان" الذي صدمني نبأ وفاته ورحيله الابدي مودعـا هذه الدنيـــا (بعد صراع طويل مع المرض الخبيث). لان كان عنوانا عريضا للإنسانية والصداقة, ونبعا متدفقا للخلق المتسامي والشرف العالي، وكان يتلمس فيه القيم الاخلاقية العالية والصلابة الفكرية كمناضل وجهادي من اجل قوميته، وفي سبيل عراق خال من الدكتاتورية.
نعم إنها فاجعة ، أنه صديقا مخلصاً ووفياً لصداقته، وله مواقفا شامخة على انف الزمن، وانه خلف تراثا ممسقا من الاشراقات والعطاءات ، كان ملتزما بالوطنية والقومية الحقة بأن أيمـانه كان قويـا وعزيمته كانت الأقوى. وكان شخصية اجتماعية معروفه في محافظة ديالى ومدينته خانقين، وكان يمتع بكل الصفات الانسانية والاخلاقية فهو متواضع وانسان بسيط يحب الناس والناس تحبه ، لقد وجد فيه الأصالة الأخلاق والبعيدة كل البعد عن مغريات الدنيا والمنافع الذاتية، إضافة الى نظارته وابتسامته التي كانت لا تفارقه لحظة. وبذلك فقدت مدينة خانقين شخصية عرفت بالطيبة ودماثة الخلق وحب كوردستان والعراق .
ولا خطرت ببالي رحليك يا صديقي كان مرّاً.. هل تعلم بأن رحيلك أضاع النور في حلك الليالي .. فذكرك سوف يحيا في خيالنا وقلوبنا .. سيبقى أسمك في رحاب الخلد نسراً
لقد رحلت يـا صديق العمر عنا وفضلت البقاء حيث رحلت، وتركت في نفوسنا لوعة من النار والحسرة، نعم رحلت ايهـا العزيز، ورحيلك بهذه العجالة قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة، وفي عيونهم دمعـا ، وفي قلوبهم غصة ... كنـت اتمنى ان اكون في مديتنا الحبية "خانقين" يا زميلي وصديقي لتوديعك الى مثواك الأخير ... فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة عيني، ومهجة قلبي، فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال ، لكنك رغم بعادك عنـي فانت تعيش في عقلي، ووسط قلبي ، وفي ضميري .
تؤم الناس بيتك كي تعزي
ولكن من يعزيني بحالي
نعم الموت حق على جميع الناس، ولكن حينمــا يموت الأنسان ويترك اثـارا حسنة فهذه نعمة من الله، فالمرحوم الباجلان مات بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والأخلاقي اكسبته سمعة طيبة بين اصدقائه ومعارفه وبين اهالي مدينة خانقين.



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى ينتظر الشعب وعودهم الكاذبة
- لعبة سياسية لسياقت اتفاقيات سابقة
- الإستراتيجية الأمريكية لتخريب الشرق الأوسط
- هل سنترحم على صدام حسين أم لا ؟
- ارهاق المواطن العراقي في بعض دوائر الدولة في ظل غياب المعايي ...
- المصالح الاميركية وتخطيها لحقوق الانسان في الشرق الاوسط
- الشرق الاوسط بين فكي كماشة الارهاب والدول الكبرى!
- أحزاب سياسية بعلقية بعثية
- هل تتلاشى احلام الفاسدين ومغتصبي السلطة !!؟؟
- ثرثرة كُتاب في اثارة الفتن
- مفهوم الديمقراطية يعني انتقاص الأحزاب من بعضها
- البطل حسين منصور الشهيد الذي زفته جماهير كوردستان بمهج القلو ...
- الحمدلله على خسارة منتخبنا
- وقفة تأمل في استقبال العام الجديد
- الشعب الكوردي شعب مسالمٌ وعريق لا يناله الموتورين من حثالات ...
- صمود مدينة كوباني تذكرنا صمود ستالينغراد الروسية
- مدينة كوباني تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- أين التغيير في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟ !
- ملاحم البيشمركة ضد داعش افشل الاصوات الناعقة
- ألقموا أفواه بعض الأبواق الناعقة بحجر المذلة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود الوندي - أَصدَقُ الدُّموعِ في رِثاءِ الصديق