أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - قولوا والله















المزيد.....

قولوا والله


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 20:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم السميع المجيب.
***
من أيام الطفولة وصورة الإله تعيث في رأسي فساداً، الأنا الطفل كان يستمع لما يقوله الطفل الآخر وإن صعب عليه تصديق المقال كان يطلب من الخصم الحلفان:
قول والله!
لن نستفيض في جدوى القسم بالذات الإلهية فالكفريات مرحلة تجاوزناها... نحن الآن بصدد الحديث عن الدعارة.
***
التعريص هو أن يكون لك موقف يناقض موقفي الأخلاقي.... فإن كنت أنا مؤيداً وأنت خارج عن سلطة الدولة فأنت عرص أو معرص... والعكس صحيح... ولكوني رمادي فأنا متهم بالتعريص من الطرفين؛ عرصات التأييد وعرصات المعارضة... وهذا يدخل ضمن اللعبة الديمقراطية.
بينما تكون الدعارة بتسجيل موقف، والتراجع عنه...
الدعارة هي ألا يكون لك موقف، بل أن تميل كما تهب الرياح.... الدعارة هي أن تمتدح جبهة النصرة وتعتبرها مكون من مكونات الشعب السوري ثم تنقلب عليها... الدعارة أن تكتب مقالاً تمتدح فيه أحد عناصر جيش الإسلام في الغوطة "الحجي" ثم تقوم بشتمه وقيمه عندما تصطدم مصالحه بمصالحك.
الدعارة أن تقوم بكافة الممارسات التي يُدفع لك مقابل أن تقوم بها، أو أن تقوم بممارسة منتظراً "الأبيج".
***
في 15 كانون الأول 2013 نسب النص التالي لأدونيس.
فلتحترق....
احترقي يا دمشق... أبي جهل ومعاوية وعهر يزيد
احترقي يا حلب... اجرام صلاح الدين
احترقي حمص المكناة بإجرام ابن الوليد
احترقي يا درعا... البداوة والجهالة والثأر والضباع المناكيد
لتحترق كل هذه الهياكل
لو كانت من الطيبات ما أنتجت كل هذي الرزايا...
تعالت الصيحات والشتائم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتمت شيطنة أدونيس "ثانية"، شارك مثقفون كثر ورسام كاريكاتير معارض في الحملة، دون محاولة التأكد من صحة نسبة القصيدة له.
رَدُّ أدونيس "المندهش من نسبة مثل هذا الكلام له" أتى بعد أربعة أيام في خطاب وجهه للسلفي الجزائري الذي نسب له هذا الكلام، وعلق على النص/القصيدة بقوله:
"هذا نص-كارثة لغوية وشعرية، وهو قبل كل شيء: كارثة عقلية."
بالتأكيد أخطأ أدونيس في هذا التعليق، الكارثة العقلية ليس النص بل هو الزوبعة التي حصلت على النص، والمصيبة هي سقوط العديد من مدعي الثقافة في فخ كيل الشتائم دون التثبت.
والكارثة الأكبر هي أن من كتب النص الطائفي... هو سلفي شتم مقدساته الشخصية ليورط النصيري الحقير بهذا.
****
ياسين الحاج صالح
صرح في بداية الثورة في لقاء صحفي، بأنه يقيم في السفارة الأمريكية وسرد وقائع وتفاصيل المعيشة هناك،
قال بعد ثلاثة أيام أنها كانت للسخرية وانبرى صبيانه لتجريح كل من تجرأ وتطاول على قدسية الإمام "المثقف العضوي" كما يحلو لهم تسميته، لغاية تلك اللحظة كان رأيي أن ياسين الحاج صالح مفكر.
***
مؤخراً طالعنا نزيه أبو عفش بنص
"الله مولاه"
لو صحت نسبته له لتحوقلنا وقلنا الله يسترنا من كبرتنا.
دخلت صفحة الشاعر ولم أجد النص، لكن أصدقاء أثق بهم أكدوا لي أنه قال ماقال....
***
ثلاثة أمثلة لثلاثة أعلام يتشابهون في حجم شبيحتهم، رمادي فاتح ومعارض غامق ومؤيد مقلم....
الأول نفى أنه ما قال ما قال
والثاني قال أنها ساركازم عندما وجد أنه قد "عفص بالفصة"...
الثالث مسح البوست من صفحته وننتظر تعليقه على ما كان.
أيمكن أن نسمع أن حسابه قد سرق وأنه لم يقل ما قال؟؟؟
كل شيء متوقع اليوم، إن كانت نخب المعارضة قد غيرت توجهاتها وبوصلتها الأخلاقية مئات المرات... فما بالنا بشاعر مؤيد يعيش في كنف النظام ويخشى بطشته بقدر خشيته من ثورة رفضته وحيدته منذ اللحظات الأولى...
صرت عندما يقول أحدهم رأياً أفكر بالتواصل معه هاتفياً لطلب قسم منه على صدق ما يقول...
إن قال أحدهم أنه مع الفقراء... فالأجدر بنا أن نطلب منه الحلفان:
قول والله....!
لأننا نلزمه بالقسم أن يلتزم بهذا الموقف، كيف يكون مع الفقراء والجوعى من سرق قوتهم... أو يسرقه حالياً أو يفكر بسرقته مستقبلاً؟
إن قام شاعر مهجري برثاء القتلى في سوريا... ألا يجدر بنا أن نطالبه بأن يقول:
والله....!
ليؤكد لنا أن حزنه حقيقي وليس بسبب الأمسية التي دعي إليها.... وأنه يقول ما يقول بصدق شعوره وليس لضرورة الشعر.... أنا شخص لا يعترف بالشعر ولا يفقه فيه... فكيف لي أن أصدق شاعراً يقول ما معناه:
منذ فترة تم الاتفاق مع المغنية على ترجمة 18 قصيدة لي لتغنيها... وقامت أمسية في منطقة أخرى ترجمت لي فيها 23 قصيدة... والموسيقا ل 16 قصيدة تم تأليفها منذ ثلاثة أعوام....
أليس من حقنا أن نطلب من الشاعر السجين السابق أن يقسم لنا بأنه مسؤول عن المضمون... إن كان حديثه عن الشكل يشابه منتج أحذية يعرض 18 صندلاً و23 صرماية في معرض للصناعات الجلدية في شمال أوربا....؟
أنا عن نفسي سأسأله إن كان متبنياً لمضمون القصائد ومؤمناً به... فإن قال نعم... أو طبعاً سأقول له بسذاجة:
قول والله!
الكارثة السورية جعلتنا نشكك بكل شيء... فكيف لي أن أتقبل أن غالبية نخب الثورة كانت تعيش برعاية رجالات النظام، كيف لي أن أثق بخطابات الديمقراطية التي ينطق بها كبار رجالات النظام الذين وبقدرة الله صاروا معارضين للنظام؟؟؟؟
أليس من حق المواطن الدرويش عندما يسمع كلاماً مرسلاً منهم أن يطالب بمصداقية غيبية لهذا القول... بأضعف الإيمان
قولوا والله!
إن أنكر شاعر كعفش ما قال... فعلينا أن نطالبه بأن يقول
والله....!
إن ادعى روائي... أديب... خيري... ثائر... ناشف...ابراهيم.... مكسور... نوري... معارض...
أي شيء....
علينا أن نطلب منه طلبنا مرتين....
أخي الأديب قول والله مرتين.
مرة أنك أديب / شاعر
ومرة أنك صادق فيما تقول.
***
استغفر الله لي ولهم، اللهم اعف عنا ونجنا من الخرف، وعيش الترف، ومعاشرة القرف... اللهم لا تختبرنا... فإنا نكره الاختبار، وزادنا قوت يومنا أعطنا، واهد دواليب يا نصيبك لأرقامنا ونجنا من الشرير، إنك على كل شيء قدير.
إياد الغفري – من دوسلدورف (والله)
10 كانون الأول 2017



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق - باريس - دمشق
- مطولة تشرينية
- صف حكي
- من الفرات إلى النيل خواطر عن دولة إسرائيل الكبرى
- الحوار المتمدن
- الظريف والشهم والطماع
- الثورة العاقلة
- الإدمان
- رسائل إلى سميرة (1823)


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - قولوا والله