أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة














المزيد.....

الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6077 - 2018 / 12 / 8 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة

تم في أجواء اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذه السنة (2018) تعيين أمينة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأحمد شوقي بنيوب مندوبا وزاريا مكلفا بحقوق الإنسان. وقد سبقهم "القيدوم" محمد الصبار بمسافة طويلة الى الأمانة العامة للمجلس.
لا يخفى أن هذه التعيينات ترمي الى تجميل وجه النظام وتأثيث محيطه، خاصة أمام كاميرات وأعين الخارج. كما أنها تسعى الى حجب الأضواء عن الواقع الفظيع الذي تعرفه السجون وعن الأوضاع المأساوية للمعتقلين السياسيين وعن الأحكام الانتقامية المتتالية من محاكمة صورية الى أخرى، وعن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان عامة، سواء المدنية والسياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية...
وتهدف أيضا الى سحب البساط من تحت أقدام الهيئات الحقوقية المزعجة التي ترفض مساحيق النظام وتكذب ادعاءاته ومزاعمه في مجال النهوض بأوضاع حقوق الإنسان، ومنها بالخصوص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان..
إلا أن الأكيد أن هذه الأسماء أصغر من أن تؤدي هذه المهام القذرة. لقد صارت أوراقا محروقة. والواقع المتردي لن يغيبه أي غربال أو أي بوق. فهل استطاع الصبار "الحقوقي"/"السياسي"، القيادي السابق في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن يخدعنا من موقعه الجديد؟ لقد صار واحدا من الخدام المنفذين للتعليمات والأوامر. فلم يحصل أن التفت الى أبسط شعار أو مبدأ من الشعارات والمبادئ التي صعد على أكتافها الى منصة المجلس.
وكذلك، هل ننخدع لبوعياش وبنيوب، القياديين السابقين في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان؟ فلن يكون حالهما أحسن من حال "رفيقهما" الصبار...
لقد ابتعدا عن ساحة "الشرف" بعد السماء عن الأرض. والنفخ فيهما كالنفخ في قرب مثقوبة. فالزمن الراهن ليس كالأمس... وحيل النظام لم تعد تنطلي على أحد داخل المغرب وخارجه.
إن ماضي أو تاريخ هذه الأسماء، بما له أو عليه، لن يشفع لها في إسهامها في استكمال مخططات النظام الإجرامية. وما قد نسوقه من فضح لها من خلال الكلمة لن يرقى الى مستوى ما تعبر عنه نضالات وتضحيات أبناء شعبنا داخل السجون وخارجها. فهذه الأخيرة أبلغ من أي مقال أو بلاغ.
فماذا يقول الثلاثي "الحقوقي" المنحدر من عالم حقوق الإنسان و"المعارضة" السياسية و"المتشبع" بثقافة حقوق الإنسان، عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عن الإضرابات عن الطعام التي يقارب بعضها الخمسين يوما (الإضراب عن الطعام المفتوح للمعتقلين السياسيين الرمادي وبولفت والمسيح وبنعزة)؟
وماذا يقول عن أوضاع السجون وعن محن المعتقلين السياسيين وعائلاتهم (الريف وجرادة والطلبة...)؟
ماذا يقول عن المحاكمات الصورية بالعديد من المدن المغربية (آخرها جرادة الجريحة)، وعن الأحكام الصورية الثقيلة؟
ماذا يقول عن القمع الشرس الذي يطال كافة الاحتجاجات (العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين والباعة المشردين...)؟
هل استفادت سفيرتنا بالسويد (قبل مسؤوليتها الجديدة) من واقع المواطن السويدي والمسؤول السويدي، أم خرجت من السويد كما دخلتها، وفاء لتجربتها في ديوان اليوسفي، الزعيم الاتحادي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، وتنكرا لقربها من تجربة "مجموعة 1977"؟
وهل وفى "مندوبنا" الوزاري الجديد لانتمائه السابق لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي؟ هل تذكر مأساة المعتقل السيء الذكر "درب م. الشريف"، أو سجن مكناس أو محنة أخيه جمال؟
إن الثلاثي "الحقوقي" ورقة محروقة، لن تفي بالغرض المطلوب. فكما انهارت القوى السياسية المتخاذلة وانبطحت القيادات النقابية المتواطئة، ستواصل الأسماء "الحقوقية" المختارة ركوعها، كما حصل مع الأسماء التي سبقتها، وخاصة فرسان فضيحة "الإنصاف والمصالحة".
وأبشع ما يقومون به على خطى أسلافهم البررة هو معانقة الجلاد والسير في جنازة الضحية.
والمؤلم أن يقتات النظام من قلب "حقوق الإنسان" ومن أطراف "اليسار"، بالأمس وحتى اليوم، وغدا بدون شك..!
لكن العيب، كل العيب، أن ننتظر من المجلس الوطني لحقوق الإنسان إنصافنا أو دعمنا أو حل مشاكلنا أو الترافع عنا، أو أن نتوقع جديدا على يد فارس جموح من فرسان النظام...!!
فلتشهدي رفيقتنا الشهيدة سعيدة المنبهي، عشية ذكرى استشهادك 41.. إننا نقاوم الردة ونواجه الخيانة ونتصدى للرصاص بصدورنا العارية...
اطمئني رفيقتنا الشهيدة، وليطمئن كافة الشهداء، فشعبكم/شعبنا لن يساوم ولن يخضع.. إن المعركة الطبقية مستمرة حتى النصر..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد انسحاب النقابات من الميدان...
- أسئلة المؤتمر السادس للكنفدرالية الديمقراطية للشغل
- 02 مارس، 18 نونبر، أو طمس التاريخ!!
- جرادة مرآتنا..
- جرادة الشهيدة...
- في ذكرى الشهيد أمين تهاني
- النقابات والحكومة: الحوار -الاجتماعي- الناعم...
- الحلوى والبيضانسي...
- الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام: وقفة رمزية
- مسيرة 07 أكتوبر 2018 بالرباط: الأمل الحاضر والغائب
- النظام القائم بالمغرب -قماش وعضاض...-
- أطر التوجيه والتخطيط التربوي وأطر الإدارة التربوية: واقع واح ...
- الأب مزياني: حضوركم معنا بمثابة حضور ابننا الشهيد مصطفى
- ماذا ينتظرنا؟
- كيف كان -عيدنا- سنوات الاعتقال؟
- الشهيد عبد الحق شبادة (الذكرى 29) من حقك أن تصرخ في وجوهنا..
- المعتقل السياسي بين الأمس واليوم...
- مسيرة -الشياطين- ومسيرة -الملائكة-!!
- عندما ندعي القوة ونمارس الضعف..!!
- مسيرة 08 يوليوز 2018 بالدار البيضاء، وماذا بعد؟!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الصبار وبوعياش وبنيوب: أوراق محروقة