أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - الفجوة بين الأديان والعلم تزداد إتساعا














المزيد.....

الفجوة بين الأديان والعلم تزداد إتساعا


سمير زين العابدين
(Sameer Zain-elabideen)


الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 02:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البداية بحث القدماء في علاقة البشر بالكون, وماذا وراء الطبيعة, وبشكل عام في مشاكل الانسانية, وكيفية تنظيم العلاقة بين البشر في عالم يتنازعه الشر قبل الخير, فالأمور ملتبسة ولا يقين بشيء محدد, ثم بدأ الاجتهاد الشخصي الذي تحول الي عقيدة خاصة ما لبست أن صارت عقيدة عامة لكل جماعة من الناس يعيشون في تواصل داخل منطقة محددة.

هذه العقيدة أو كل العقائد شكلت ما يسمي بالدين فعرفنا الأديان القديمة, وهي في الحقيقة قد نشأت بعد أن هجر الانسان في الشرق الحياة البدائية التي كانت تعتمد علي الصيد وتحول الي الزراعة, وهنا يبرز الدور المصري بصفته من أوائل المجتمعات التي اكتشفت الزراعة منذ حوالي 10 آلاف سنة وطورتها.

حينها تشكلت المجتمعات كثيفة السكان وتطورت في تنظيمات كالقري والمدن وتزايدت لتتشكل في أقاليم مترابطة اكتنفها كثير من التعقيد والتنوع وظهرت التركيبات الادارية ومن ثم السياسية, وازدادت الحاجة الي تكوينات عقائدية دينية جديدة تكون أكثر شمولا من بعض الأساطير التي كانت منتشرة في العهود السابقة.

لقد كتب كثيرا في نشأة الأديان وهناك كتابات بدأتها من العصر الحجري, الا أن اكتشاف الكتابة عند المصريون والسومريون قبل خمسة آلاف عام كشف لنا النصوص الأولي لبداية التاريخ الديني.

جدير بالذكر أن فكرة الدين كانت سابقة لفكرة الإله, التي طورها الدين علي مراحل متعددة لزمن طويل كانت ذروتها هي فكرة الإله الواحد التي طورها المصريون, ولاقت مقاومات من الكهنة لفترة الي أن سادت, وتلاها مباشرة ظهور الأديان السماوية, التي تجاوزت كل عوامل التاريخ والجيولوجيا وكل العلوم الطبيعية وقفزت بنا الي فكرة الإله الأكبر أو الرب أو الخالق كما تشير اليه هذه الديانات.

أن هذا الكون المترامي الذي يحوي تريليونات المجرات بما تحتويه من مليارات النجوم والكواكب والأقمار والكويكبات والنيازك, وتحتوي أيضا على الغبار الكوني والمادة المظلمة وبقايا النجوم, وتتخللها مجالات مغناطيسية مروعة وكل نظريات البداية والانفجار العظيم .... الي آخره لابد وأن وراءه ما هو أعظم, وهو الإله الذي صورته لنا الأديان بشكل ناقص, في ضوء ضيق الرؤية والعلم وقصور المعرفة, فبدا وكأنه خالق للأرض أو للمجموعة الشمسية أو ما يتعداها بقليل, في حين أن الكون أكبر من ذلك بكثير.

الاشكالية الكبري التي يقف أمامها المفكرين في كل ما سبق, هي أن التجلي الإلهي, ليتعرف الإنسان عليه, جاء من خلال وسطاء هم الأنبياء والرسل, وهم بشر مثلنا, حتي لو نظرنا اليهم بقداسة, أو جاؤونا بما نطلق عليه المعجزات !

واشكالية أخري, أنه منذ نشأة فكرة الأديان وحتي نهاية الرسالات, استغرق هذا حوالي ألفين الي ثلاثة آلاف عام, في فترة يمكن اعتبارها بداية انطلاق الوعي الإنساني, ثم توقفت, في حين استمر الوعي الإنساني في التطور, مع ازدياد المعارف وتطور العلوم, ما تسبب في حدوث هذه الفجوة التي نشهدها بين الأديان في عمومها وبين العلم دائم التطور, وستزداد هذه الفجوة إتساعا مع الزمن, وما الحاجة الي تطوير النهج الديني الّا محاولة لسد هذه الفجوة التي لا يمكن تصورها بعد ألف عام مثلا.



#سمير_زين_العابدين (هاشتاغ)       Sameer_Zain-elabideen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة الخاسرة للأساطير
- الحب.. خطأ لغوي
- المشروع القومي وليس البطل القومي
- بالعقل يا فضيلة الإمام
- الدولة ونظام الحكم والإصلاح مفاهيم تحتاج للتدقيق
- جمهورية مصر المصرية
- شيخ الأزهر لا يرغب في التجديد
- الناس علي دين ملوكهم
- كونوا رجالا بحق
- لتجارة المغشوشة
- تزوير التاريخ
- العبرة لا بعموم اللفظ ولا بخصوص السبب
- كيف أكون نفسي
- الإنسان بين عبودية السيد وعبودية الأديان
- آدم والإنسان ( الجزء الثاني)
- آدم والإنسان ( الجزء الأول )
- لمحات من التاريخ السياسي للأزهر (الجزء الثاني)
- لمحات من التاريخ السياسي للأزهر (الجزء الأول)


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - الفجوة بين الأديان والعلم تزداد إتساعا