أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهد المضحكي - حول انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية!














المزيد.....

حول انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 11:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يكن انسحاب دونالد ترامب من معاهدة حول الاسلحة النووية مع روسيا سابقة، قدر كونها «عادة» مارسها الرئيس الأمريكي منذ تولي منصبه قبل اقل من عامين (المصدر سكاي نيوز عربية 21 اكتوبر 2018).
وفي ما يبدو – وفقا للمصدر – انه انسلاخ من حقبة سلفه باراك اوباما، اعلن ترامب انسحابه سابقا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، عام 2015 وايضا معاهدة باريس للمناخ التي وقعتها 195 دولة في العام ذاته.
ولكن حساسية المعاهدة النووية التي يود ترامب الانسحاب منها تفرض بالضرورة سؤالا مهما: وماذا بعد؟
الاتفاقية التي اعلن ترامب نيته الانسحاب منها، ابرمت مع موسكو خلال فترة الحرب الباردة، وتحديدا قبل 31 عاما.
ووضعت المعاهدة التي الغت فئة كاملة من الصواريخ يتراوح مداها بين 500 و5 آلاف كيلومتر، حدا لأزمة اندلعت في الثمانينات بسبب نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ «إس إس 20» النووية التي كانت – كما تردد الصحافة الغربية – تستهدف عواصم اوروبا الغربية!.
في وقتها ابرم الصفقة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في ديسمبر عام 1987، لتكون المعاهدة الأولى والوحيدة من نوعها بين القطبين.
واجبرت المعاهدة، أو هكذا يفترض، الطرفين على سحب أكثر من 2600 صاروخ نووي تقليدي من الأنواع القصيرة ومتوسطة المدى.
صحيح كما يقال لا يعني الانسحاب من الاتفاق بالضرورة اندلاع حرب نووية بين الشرق والغرب، لكن قرار ترامب يثير مخاوف كثيرة على صعيد تطوير وانتاج الاسلحة النووية لدى كلا المعسكرين!.
وليس بمستغرب كما يقول مصدر في الخارجية الروسية ان الولايات المتحدة «تحلم» بان تكون هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم بقرارها الانسحاب من المعاهدة.
وتوضح الحقائق ذلك، ففي الوقت الذي كانت فيه حكومة رونالد ريغان تنصب على عجل الصواريخ في غرب أوروبا، وتحضر للحرب العالمية الثالثة، اجتاحت قواتها جرينادا الصغيرة وقامت بالعدوان على لبنان.
وعندما يتخذ البيت الأبيض خطوات لعسكرة الفضاء الخارجي وتهديد البشرية بالدمار من السماوات، فانه يتعجل لاكمال تشكيل ونشر «القوات الضاربة» لاستخدامها المباشر ضد نيكاراجوا وكوبا، اللتين اصبحت شعوبهما سادة لمصائرهما، وضد السلفادور حيث هب الناس للكفاح من أجل نفس الهدف، والسفن الحربية الامريكية التي تحمل الاسلحة النووية تقف على هبة الاستعداد في البحرين الأبيض المتوسط والكاريبي وفي المحيطين الهندي والهادي!.
في حينها اقامت الولايات المتحدة نظاما للقواعد العسكرية في المحيط الهادي، تشكل القاعدة النووية في دييجو جارسيا محوره، وتمخر سفنها الحربية هناك ربما في ذلك اسطولها السابع، كما نشرت غواصاتها ذات الصواريخ النووية. واقامت قيادة مركزية (سنتكوم) لتنسيق عمليات القوات المسلحة الامريكية في المنطقة ولتوجيه هذه القوى في حالة حدوث هجوم على أي بلد في المنطقة وبإمكانها ان تحشد على الفور «قوات التدخل السريع».
ان وجود الاسلحة النووية في دييجو جارسيا وعلى ظهر الغواصات التي تمخر المحيط قد نقل التهديد بالحرب النووية إلى عتبة جنوب آسيا، ومع ذلك يعتقد استراتيجيو البنتاجون ان الشبكة القائمة للقواعد العسكرية لا تكفي لمخططاتهم العسكرية والسياسية، ولذلك فانهم يحاولون اقامة مثلث للتوتر في جنوب آسيا!.
في ذاك الوقت كان المبرر الذي تتستر وراءه الولايات المتحدة لعسكرة المنطقة هو احتواء «التهديد السوفيتي» الخرافي! ان نمو المعونة الامريكية للانظمة الرجعية في ذلك المنطقة ومحاولات الولايات المتحدة اشراكها في تنفيذ خططها الاستراتيجية تأتي دليلا على سعي واشنطن للسيطرة العسكرية السياسية المباشرة في جنوب آسيا ولقمع حركة التحرر الوطني هناك!.
وليس من باب المصادفة كذلك ان الانسحاب الامريكي من المعاهدة اساسه هو الحلم بعالم احادي القطب وهو ما قال عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ في مايو 2014: «ان نموذج العالم احادي القطب فشل، الجميع يرى ذلك اليوم حتى الذين يحاولون التحرك بطريقة اعتيادية والاحتفاظ بالاحتكار واملاء قواعد اللعبة في السياسة والتجارة والمالية وفرض معايير ثقافية وسلوكية».
وفي ضوء هذا فان هدف واشنطن من الانسحاب قد أعلن عنه ترامب للصحفيين في البيت الأبيض «حتى يعود الناس إلى رشدهم، سوف نستمر في تعزيزها» في اشارة الى الترسانة النووية الامريكية، وقال: «انها تهديد إلى أي جهة تريدون، وهذا يضمن الصين، وأيضا روسيا، واي جهة اخرى تريد ان تلعب هذه اللعبة».
كانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تقريرا تقول فيه: «ان الولايات المتحدة تفكر في الانسحاب من المعاهدة في خطة تهدف – على حد زعمها – لموازنة التوسع الصيني في غرب المحيط الهادي».
وإلى جانب هذا صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين ان روسيا «ستضطر للرد واستعادة التوازن اذا طورت الولايات المتحدة انظمة صواريخ جديدة.
واضاف:«اذا كنت تقرأ تصريحات الرئيس بوتين، فهو يقول ان خرق المعاهدة يجبر روسيا على اتخاذ تدابير لضمان امنها»مرجعا ذلك بقوله«من اجل استعادة التوازن في هذا المجال».
وبهذا المعنى ثمة قلق شديد من اشعال فتيل سباق تسلح جديد شديد الخطورة!.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد والفساد السياسي!
- عن دور المرأة في الحياة السياسية
- من هو البرلماني الذي نريد؟
- التحول الديمقراطي والصراعات الداخلية!
- تساؤلات حول العنصرية
- علاقة الموسيقى بالتربية
- دولة الإمارات وتقرير التنافسية
- سمير أمين رحلة طويلة من العطاء
- اسماعيل مظهر
- فكروا في الأمل
- الدول العربية وآفة الفساد
- عبدالله خليفة تحليل عميق لثقافة التسطيح
- المرأة العربية والتنمية
- فرح أنطون
- حرب ترامب التجارية!
- فيليتسيا لانغر نصيرة الشعب الفلسطيني وداعًا
- حديث عن ديمقراطية المواطنة وشرعية الحقوق
- التربية والتعليم في الدول النامية!
- قانون التقاعد الجديد!
- الإخوان وسيلة كل الأنظمة لاغتيال المعارضة!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهد المضحكي - حول انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية!