|
ضد مجهول
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 12:17
المحور:
الادب والفن
ضد مجهول
إنه صوت أزيز رصاص لأطلاق نار وقع قبل قليل ~~~ وعلى طرف الرصيف سقطت جثة قتيل هامدة دون حراك محاطة بالطباشير ليتضاعف حجمها الطريح أمام الرأي العام ~ والقاتل اختفى كفص ملح وذاب بين أترابه من قتلة مجهولي الهوية غير هيابين من سلطة قانون ~ مع ثلة من شهود زور صامتين عن الحق ~ ولا -- ليس بمحض صدفة حدث إطلاق نار عشوائي وكثيف وعلى الهواء العليل مباشرة في فضاء حرية أرقى من برج إيفل على هدف بشري ~ وأيضاً على ناصية دروب آخرى عاد مطلق النار للعبث من جديد ~ دون حاجة لإماطة لثام الأذى عن طليق العيش ~ والجاني يصوب بندقية على حتف مستكين لا على التعيين ~ أنها معجزة القتل غيلة لعصر حديث - الشارع ~ ومطلقي العيارات النارية المختفين عن الأنظار تركوا عدة إصابات ملقاة على عاتق الدرب ما تزال حية - تتلوى ~ أعداد الإصابات ترتفع ولا يوجد بينهم وبين مطلق النار ضغينة ولا جرى بينهم معرفة سابقة من قبل ~ ناس بسطاء وجدوا في مكان الجريمة وعن طريق الصدفة البحتة ونكل بهم وبإصابات محكمة لقاطع طريق استكانة فيم العجلة ~ لقاتلين عارضين لثورة غضب وفي لحظة خروج عن طور طاعة النظام ~ وثمة قتلة غير مأجورين متخفين وراء ظلال غابة غيلان من بشر فاض بهم الكيل وطغى على الحسبان فلجؤوا إلى ارتكاب الجريمة العديمة الفائدة ~ وهناك دائماً ضحية غط في نوم عميق والتف بظلام دامس وانهار النور بغتة من مقلتيه والذي كان حاد النظر وغاب وهجه عن أنظار الاحتضار ~ وثمة حتف أعمى لمرتكب جريمة شق درب وعلى حين غرة ~ وهناك آفاقين مشتركين في إعمال السيف مع قاطع طريق عيش وتحت أنظار لص التقاط أنفاس يسطو على زوادة عابر مستكين ~ والواقع المرير ترك جثامين تموت في التدرج على الدروب ~ منية لم تنبس ببنت شفة اختلاج أو حشرجة لفظ أنفاس ~ والقتيل أرخى أصابعه عن أي اتهام ولا لم ينوه عمن غدر به مستسماً للسفك الضاري الحضاري الجاري غيلة وعلى عيون الإشهاد ~ دون حاجة للملمة الجراح عن الطريق إلا بسفح عدة أباريق على طريق الاختناق بالصدمة مع بلع الريق ~ والسطو المسلح على حياة هانئة بريئة بات ينحو وإلى طراز عجيب من قتل أخرق وبسلاح صامت يحدث دويه المريع بعد ارتكاب الجريمة مباشرة ~ كضحايا لصياد رؤوس ضربة سكين ~ ويسقط العصفور الغافل الزقزقة من على الشجرة جثة ساكتة عن المطالبة بحق عيش ولى ~ والسلاح أختفى مع صوت البارود دون أن تشعر به الضحية والمتفرجون أضحوا جميعاً مغمضين كجلاد أعمى ~ ولذلك كان هناك وقت عصيب يترك ضحاياه جثة هامدة كي لا تبدي أي دهسة دهشة في برود أعطاب شذ عن القاعدة في اقتناص فرص جرائم الخفاء وفي وضح النهار ~ ومما يؤسف له أن الجريمة سجلت على الغارب كمنية غامضة وعن غير قصد وعلى حساب زمن عصيب ضد مجهول
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحلام يقظة
-
في فلك المحظور
-
عصر البذاءة
-
أنثى ناعمة
-
على حلبة الدقة
-
جريمة شرف
-
في ريعان الصبا
-
غانية
-
عقارب ساعة الفقد
-
رأب الصدع
-
أمومة
-
00 صفر اليدين
-
رص الصفوف
-
نساء صغيرات
-
حلم وردي
-
طيف غارب
-
صرح مائل
-
كما خلق الله المرأة
-
أو كما جاء في خبر عارض
-
خيال المآتة
المزيد.....
-
فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|