أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - حماس تمارس في غزة نزعة الانفصال عن فلسطين














المزيد.....

حماس تمارس في غزة نزعة الانفصال عن فلسطين


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 17:10
المحور: القضية الفلسطينية
    



فهم الخصوصية الوطنية للقضية الفلسطينية يعطينا شكلا من أشكال التحليل الابستمولوجي المستند على المنطق والواقع بعينه ، خاصة اذا عدنا الى فهم حدود وماهية مشروعنا الوطني الفلسطيني ، الذي طرحته حركة فتح في بداية انطلاقتها ، ذلك المشروع المتناقض جوهريا مع المشروع الصهيوني والذي يطرح بضرورة توحد الانسان مع المكان ، والذي يفرق أيضا بين حدود الدولة وحدود الحلم -الوطن- فيه تستطيع الذات الفلسطينية ممارسة حقها في الوجود ، وتطور نفسها وهويتها ثقافيا ومعرفيا وسياسيا.
فلا وطن دون فكر يحدد أهداف وطموحات الشعب والكيفيات التي يمكن أن تحقق أهدافه ، من خلال احتضانه لشروط التحقق وهي التوافق الوطني ، فلا مشروع وطني دون ثوابت ومرجعيات لأن المشروع الوطني هو الفكرة قبل التحقق والتحول من الفكر إلى الموضوع ، فنحن نعيش مسيرة البحث عن قيام دولتنا التي يتم فيها تجاوز الفكر والثوابت الوطنية من خلال ترسيخ مفهوم الثقافة ورموز الهوية والدستور ، كما حصل في دولة هيغل البروسية .
وهنا يبرز دور الرئيس أبومازن في مواجهة النزاعات والارتباطات ماقبل الوطنية وفي مواجهة التحديات الخارجية ، ومواجهة النزعات الانفصالية التي تهدد قيام الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة ووحدة الشعب ، فنحن في فلسطين لم نقم الدولة ووحدة شعبنا مهددة لذا يصبح الوطن عندنا كهوية وثقافة مهددا وجوديا (بسبب أصحاب النزعات الفلسفية والأيديولوجية الانفصالية وبسبب الاحتلال الصهيوني ، لذا أرى ضرورة ابراز مشروعنا الوطني وجودياً وبذلك تتلاشى وتنعدم وتموت أيديولوجيات ماقبل الوطنية التي يجب عليها توطين فكرها وأهدافها واستراتجيتها لخدمة ثوابتنا الوطنية ، وأن تزيح أيديولوجياتها وتقدم متطلبات العمل الوطني بتحقيق الوطن كهوية ودولة ، فالرئيس أبومازن يميز عند حديثه عن المشروع الوطني بين ماهو وطني وماهو سياسي ، المحكوم بمعطيات اللحظه التاريخية الآنية خاصة وأن مرتكزات مشروعنا الوطني الفلسطيني – الوطن – الشعب ( الهوية والذي يعمل الرئيس على ابراز الهوية الوطنية في أبعادها التاريخية والسياسية والثقافية كنقيض مركزي للاحتلال الصهيوني ، لأنه يعلم أن هذه المرتكزات الثلاث تمثل المنظومة الوطنية الجامعة لكل أبناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن السياقات التاريخية والسياسية التي تطورت فيها كل مجموعة ، شتات )ضفة – غزة – قدس – 48 ( فهي بمجموعها تمثل ثوابت المجموع الوطني الغير قابل للنقاش .
من هنا نقول ونؤكد كباحثين فلسفيين أنه لايجوز أن يكون أكثر من مشروع وطني لشعب واحد ، خاصة وأن النزعات الانفصالية المعاصرة التي تقودها حماس في غزة تهدد المشروع وتلغي وحدة الوطن والشعب ، فهم يؤمنون بالتقسيمات الإثنية للشعب الفلسطيني حيث تصنف حماس المجتمع الفلسطيني إلى مؤمن وكافر وتنظر إلى الصراع من منظور ديني وتدعو لإقامة دولة دينية يتقدم فيها الأيديولوجي العقائدي على الوطني السياسي متناسية خصوصية الوطنية الفلسطينية وأن أداة الحل يجب أن تكون وطنية تلتقي على برنامج واحد وهدف واحد هو التحرير والعودة لكي لا تلغي الانجازات التاريخية العظيمة التي حققتها م.ت.ف عبر سبعين سنة من النضال ، وهنا لابد من ذكر بعض الانجازات الكبيرة التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة فتح على الساحة الفلسطينية ، بعد أن حولت الفلسطيني من لاجئ )انسان( إلى ثائر )وطني( ، أحيت القضية بعد موتها ، أبرزت الهوية السياسية للشعب الفلسطيني بمحتواه ونكهته الفلسطينية .
أختم لأقول أن مشروعنا الوطني لا يقتصر على الصراع المسلح بل والصراع الثقافي والسياسي والاجتماعي والفلسفي ، فنحن أصحاب فكر حداثي ومابعد حداثي لذا أطالب حماس ألا تزيد في ظلمها للمظلوم الفلسطيني وألا تزيد في إمعانها بنزعة الانقسام .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يريد الفلسطيني دولة
- قراءة اولية فلسفيةللعهد القديم
- ترامب يتراجع ويحتضن حل الدولتين.
- لماذا ترفض حماس ان تكون مع الرئيس ابو مازن
- عندما نكون مع الرئيس ابو مازن نكون مع ديمومتنا الفلسطينية
- الحقوق الوطنية الفلسطينية
- الرئيس ابو مازن في رحلة الكينونة ضد العدم
- حماس وثلاثون عاما مضت
- لاهوتية ترامب ونبوءة زكريا
- جمعتهم وفزت عليهم ..عزالدين ميهوبي شاعر الملائكة والشياطين
- حق العودة جوهر البضية الفلسطينية
- حق العودة جوهر القضية الفلسطينية
- الفنان ياسر المصري ابن شقبا البار في ذمة الله ز
- اياك وشرك غزة يا ايها الرئيس ابو مازن
- لهذا فلسطين تحبك يا الجزائر
- هجرة العودة الفلسطينية واقع ام خيال
- هنا فلسطين
- العقل الصهيوني يتجاوز الزمن الصهيوني
- هل نجحت الاستراتيجية الصهيونية
- المسألة الفلسطينية بعد انهيار حلم الدولة دراسة سسيولوجية مقا ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - حماس تمارس في غزة نزعة الانفصال عن فلسطين