أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - لماذا لاتعاقب الحكومة وزيرة الثقافة ..وأهالي زفتى محمد فودة !















المزيد.....

لماذا لاتعاقب الحكومة وزيرة الثقافة ..وأهالي زفتى محمد فودة !


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستهل سطوري باعتذار لصديقي اللواء طارق عوض وكيل وزارة الثقافة الذي استقبلت مكالمته الهاتفية صباح اليوم بنوبة انفعال حادة ..وكأنه المسئول عن انخفاض مؤشر تفاؤلي إلى أقصى درجاته منذ ثورة 30 يونيو التي توحدت خلالها هتافاتي وزوجتي أمام الاتحادية وهتافات أبنائي وبناتي في ميدان التحرير مع صيحة عشرات الملايين من أبناء بلدي في كل مدن وقرى ونجوع مصر :يسقط الإخوان ..
ورغم أن انفعالي الذي استقبله صديقي صابرا ..صامتا حتى أنه أنهى المكالمة دون أن يخبرني عن سببها.. يعد مؤشرا إيجابيا على تجاوزي حالة الذهول التي شلت كل كياني منذ أن قرأت خبر استقبال وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم للمشبوه محمد فودة يوم الثلاثاء الماضي ، إلا أنني يقينا ارتكبت إثما عظيما حين طفحت بكل موار الداخل من غضب في وجه صديقي اللواء طارق عوض ، وكأنه المسئول عن تسكين إيناس عبد الدايم في مقعد ليست أهلا له ،أو أنه من بسط أمام رد سجون مثل محمد فودة السجادة الحمراء ليخطو فوقها إلى مكتب الوزيرة ..أو أنه من أوعز لها بالاستجابة لطلبه بإنشاء قصر ثقافي في مدينة زفتى ليكون رشوة يقدمها لأبناء المدينة..فيمنحونه أصواتهم في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب التي اعلن ترشحه فيها ..
فعذرا صديقي الجميل لواء طارق عوض ..وأملي أن تغفر لي ما ارتكبت من خطيئة حين تنتهي من قراءة سطوري هذه ..
............................
كٌثر يدخلون التاريخ ..مناضلون ..مصلحون..سفاكون..انتهازيون ..لصوص..
فمن أي باب ستدخل إيناس عبد الدايم التي يقينا حجزت
مكانا فسيحا لها في ردهات التاريخ ؟
من الطبيعي أن تبند في فئة المناضلين مع قيادتها اعتصام وزارة الثقافة ضد الوزير الأخواني د. علاء عبد العزيز .. في يونيو 2013 والذي ينظر له البعض باعتباره الشرارة التي أشعلت ثورة 30 يونيو.
إلا أن هذا "الطبيعي " في لحظة قراءة متأنية لتلك الفترة العصيبة قد يتعرض لموجة شرسة من التساؤلات أيضا الطبيعية ، على شاكلة :هل قادت عازفة الفلوت اعتصام المثقفين في يونيو 2013هلعا على ثوابت الدولة المصرية التي سعت الجماعة الإرهابية إلى تقويضها ؟
وماذا لو طفح مكتب وزير الثقافة الاخواني حينها بقرارات إطاحة وتقويض أركان مؤسسات وهيئات ثقافية أخرى دون الاقتراب من الأوبرا ورئيستها ..هل كانت ستبارح د. إيناس مكتبها لتجيش العشرات من العاملين بالأوبرا في اعتصام ضد هذه القرارات ..؟
ولماذا مثل هذه الأسئلة الآن؟ ..
هذا السلوك السريالي الذي فاجأتنا به الوزيرة ..بلقائها بآخر سيشاركها في اقتحام التاريخ .. محمد فودة أعني ،السكرتير الصحفي الأسبق لوزير الثقافة الاسبق.
حيث أفرطت الوزير ة في احتفائها ب " ضيفها " ..ليس فقط بالتقاطها الصور التذكارية معه ..والتي نمت ملامح وجهها عن سعادتها باللقاء ..بل الأهم بموافقتها الفورية على المذكرة التي تقدم بها لانشاء قصر ثقافة في مدينة زفتى !!
"وأظنه حتى لو سجل المشروع في أوراق الوزارة باسم "قصر ثقافة زفتى إلا أن الذي سيتداول ويشاع بين الناس قصر ثقافة محمد فودة "!!
وفودة هذا وطبقا لرؤية المكنوز في الضمير الجمعي مكانه الطبيعي الانزواء في بيته ..خجلا مما اقترفت يداه في السراديب السرية لامبراطورية الفساد ..حيث ألقي القبض عليه عام 1997" ومحافظ الجيزة الأسبق ماهر الجندى وعدد من رجال الأعمال بتهم تسهيل بيع أراضى خاضعة لمصلحة الأثار التابعة لوزارة الثقافة لرجال أعمال مقابل رشاوى مالية كبيرة.
وقضت محكمة جنايات الجيزة بسجن فودة خمس سنوات ،مع تغريمه 3 ملايين و167 ألف جنيه, وإلزامه وزوجته رانيا طلعت السيد برد مبلغ مماثل إلي خزينة الدولة،
وفي القضية التي أدين فيها وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال بتلقي رشاو.. كان محمد فودة هو الوسيط ، إلا أنه فلت من السجن ،طبقا للمادة 107 مكرر من قانون العقوبات والتي تقضي بمعاقبة الراشي الوسيط بنفس عقوبة المتهم المرتشي ، إلا أنه يعفى منها فى حالة الاعتراف..
من خلال تلك الأحداث تشكلت صورة لمحمد فودة في العقل الجمعي كفاسد ومرتش ..
لكن ..على ما يبدو لدى وزيرة الثقافة رؤية أخرى مناقضة ، وإلا لما فتحت أبوابها على مصراعيها لاستقباله واستدعت مصوري الوزارة والصحافة لالتقاط الصور التذكارية لهما معا ،ومنحته موافقة على المذكرة التي تقدم بها لإنشاء قصر الثقافة..رشوة يقدمها لأهالي المدينة حتى يمنحوه أصواتهم في الانتخابات البرلمانية التكميلية..
وأظنه على يقين من الفوز الساحق ، لأنه يعي جيدا أكثر مني وغيري –كٌثرسٌذج- كيف تدار الأمور في هذا البلد .. فإن كان ثمة قلة " قلوبهم " سوداء ..لن ينسوا ما اقترفت يداه ..فثمة أغلبية " تنسى وتتسامح "!!!..
فماذا عن الحكومة.. أتلك أيضا إرادتها ..أن ينجح الرجل ؟
إيناس عبد الدايم عضوة بارزة في حكومة مصطفى مدبولي ، ومثلها مثل كل الوزراء ..اي سلوك ينتهجوه ..إن قوبل بصمت صانعي القرار فهذا يعني ببساطة في العقل الجمعي أنه يحظى بمباركة رسمية !!
و هذا ما يثير الاستغراب في دولة مجيشة منذ ثورة 30 يونيو ليس فقط لاستئصال الورم الإخواني الخبيث من مفاصل الدولة المصرية ،بل وأيضا لإعادة هيكلة نفسها على أسس من الاستنارة والشفافية!
وما بداخلي من كمواطن مصري يتجاوز الاستغراب بكثير..حيث لاشيء سوى الذهول وأنا أتأمل صورة فودة وإيناس عبد الدايم ..وقرار الوزيرة بإدراج إنشاء قصر ثقافة زفتى – عفوا قصر ثقافة محمد فودة- في ميزانية العام المقبل ..
فإن تجاوزت ذهولي طفح الداخل الغاضب بالعديد من الأسئلة المحيرة
أهكذا تنشأ مشاريع الوزارة الثقافية.. بجرة قلم من الوزيرة ؟
ألاينبغي أن تشكل لجان لبحث احتياجات المدن والقرى من المشاريع التنموية لتدرج في الخطة؟! ..
وتلك كانت آفة نظام مبارك ..مشاريع التنمية كانت تتعرض لحالة من الفوضى لامثيل لها في العالم..المرشحون لانتخابات مجلس الشعب بنفوذهم المستمد من مهنتهم كأعضاء وقيادات في الحزب غير الوطني "نعم ..كان كارنيه الحزب بمثابة السجل التجاري أو كارنيه مهنة للتكسب غير المشروع أكثر منه انتماء سياسيا ..وبدا الأمر وكأن الشعار المعتمد من قبل حكومات الحزب المتتالية هو: دعه يسرق ..دعه يفر !!"
أقول .. كان المرشحون لانتخابات البرلمان يطرقون أبواب المحافظين وكبار المسئولين ليقتنصوا طريقا أو مدرسة أو مستشفى ..رشاوى مدموغة بختم النسر يقدمونها للناخبين في دوائرهم ..مما يربك خطط التنمية ،حيث حرمت كثير من المدن والقرى الأولى بالرعاية التنموية من مشاريع في أشد الحاجة لها لأن ليس لديها مرشحون منتمون للحزب أو يحظون بأظافر طويلة ..!وكم عانت قريتي المعصرة /بلقاس / دقهلية من الحرمان لأن ليس لديها "مرشحون مخربشون" ..وما كان يوضع في خطط التنمية من مشاريع لها ..كانت تنقل فجأة لقرى ومدن أخرى ل" دواعي انتخابية " !!!!
أما زال الحال كما هو ..لم يتغير شيء ؟!
أتخيل نفسي في مكتب الراحل ثروت عكاشة حين كان وزيرا للثقافة ، وطرق سكرتيره الباب ليخبره أن محمد فودة يرغب في مقابلته ،أظنه كان سيتصل فورا برجال الأمن ليلقوا به في الخارج ..
كان زمن ثروت عكاشة ..!
أهو اليأس الذي يرسم كلماتي تلك ؟ ..وهو أيضا ما يدفعني لأن أقول لفودة :مبروك عليك مقعد مجلس النواب ..نواب الشعب
وليتهم -أصحاب القرار في هذا البلد- يبرهنون أني حين أترك العنان ليأسي أرتكب خطأ فادحا فيحاسبون تلك الوزيرة !!
وليت أهالي زفتى –أحفاد المناضل يوسف الجندي الذي أعلن خلال ثورة 19 وتحديدا يوم 18 مارس ميلاد جمهورية زفتى المستقلة نكاية في الاحتلال الانجليزي ..ليتهم يعيدون غرس نبتة التفاؤل في داخلي مرة أخرى فلايقبلون رشوة فودة !



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي طارق الطاهر : ماذا بعد مفاجآت نجيب محفوظ ؟
- نادية الكيلاني .. بين شكلانية الديموقراطية وشبهة السريالية
- حوارات ملسا حول البوست المشبوه!
- لماذا يستمتعون بالجنس أكثر في ضواحي اللاشرعية ؟!
- هل يخدعنا ؟ عماد راضي مواطن في جمهورية الفقراء !
- ما موقف المطبلاتية لو حكم الليكود مصر.. لاقدر الله ؟!
- الحق أقول لكم ..الحق يقول الباز !
- ثقافة ابن بهانة ..في ملسا
- إعادة هيكلة دماغ المصريين ..من أين نبدأ؟
- زحمة ضحاياها.. بروليتاريا الأدب !
- د. طارق شوقي ..أنا معك ..إلى أن تصبح وزيرا للمعارف ..لا وزير ...
- سلماوي في السجن ..من يصدق ؟!!
- صفاء النجار.. شكرا ..أقاصيصك دعم لرؤيتي حول أدب الاستروجين
- السينما تجمعنا ..الشعار الحاضر الغائب في مهرجان مسقط السينما ...
- الوزيرة ..آخر من يعلم !!
- نداء من مواطن إلى المجتمعين في 11حسن صبري .
- تحصين العقول قبل تحصين الشوارع
- كافح السباعي وإحسان والحكيم لتأسيسه في مطلع الخمسينيات / ناد ...
- أسئلة ربع الساعة الأخير !
- قاطعوها... تخريب فضائيات رجال الأعمال لدماغ المصريين ..سوء ن ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - لماذا لاتعاقب الحكومة وزيرة الثقافة ..وأهالي زفتى محمد فودة !