أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - خطاب ترامب واجراءات اسرائيل فوق الارض














المزيد.....

خطاب ترامب واجراءات اسرائيل فوق الارض


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب ترامب واجراءات اسرائيل فوق الارض
المحامي سمير دويكات
لا شك اننا دخلنا منعطفا تاريخيا صعبا، ويحتاج الى العمل الكثير ولا شك ان هناك اجراءات تسبق الخطابات المعادية لفلسطين ولا شك ان الخطاب الدبلوماسي لم يعد يسمع والذي لم يسمع ايضا من عهد النكبة، وان اكثر الاصوات التي تسمع هي الاجراءات فوق الارض، وبالتالي فاننا ربما لم نتعلم من سبعون سنة من الاحتلال وثلاثون سنة من المفاوضات والوعود الكذابة، الناظر اليوم لحالنا تحت الاحتلال يجد اننا تراجعنا كثيرا ولاسرائيل اجراءات متقدمة علينا في خطوات كثيرة، فمكعب اسمنتي لا يتجاوز المتر المربع بارتفاع متر قادر على ان يشل حركة الدخول والخروج من والى رام الله اكثر المدن نشاط في فلسطين وهي مسالة تتعلق بمكعب اخر في مداخل المدن قادرة على التضييق علينا وجرنا الى ويلات كبيرة.
هذا الذي يجري فوق الارض، هو ترجمة فعلية لخطاب الرئيس الامريكي والذي لم يبق شيئا يعتب عليه، فما سمي من محادثات وقد اكملت عامها الخامس والعشرون قبل ايام قليلة، فانها اليوم وكانها قد اعدمت من جديد في خطاب ترامب يوم امس، وبالتالي وفي وضع الامم المتحدة غير الفاعل على مدار سنوات تاسيسها منذ سبعون عاما وهو عمل القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني لفلسطين، وكما قال الامين العام للامم المتحدة، فان الحق الفلسطيني ما يزال يقبع في سجون الاحتلال ومكبل بغطرسة امريكا الشيطانية.
فخطاب اسرائيل كذلك لن يكون اقل مرارة من خطاب ترامب، ولن يكون اقل قسوة وان كان ربما سيستجدي فيه دول الامم المتحدة وشعبوها ليكون حافظة لعدم تدهور الامور الى مراحل خطرة وصعبة في الايام القادمة، ولكن علينا كفلسطينيين كما البعض اليوم صباحا وامس ان لا نتفاجا من الخطابات والاجراءات فهذا متوقع من اناس تم التعامل معهم ومع سياساتهم منذ اكثر من سبعون سنة وهي اكثر عدوانية كل ما مرت السنوات.
داخليا وفي ظل الحالة الفلسطينية المعقدة، وفي ظل بعض المؤسسات غير الدستورية التي تعود فينا الى الوراء خطوات كبيرة ومنها المحكمة الدستورية وفي ظل تراجع القضاء لخطوات بعيدة ستكون حياة الناس صعبة، ولن يكون الوضع الداخلي حامي للوضع الخارجي الصعب، واشعر ان هناك اناس ياخذون الوضع الى درجات كبيرة من التدهور الى حد الوصول بالوضع الى امور لم يسبق لها مثيل ليس الا لطيشهم وغواء مصالحهم، فوصلنا الى حالة من الانقسام لم يسبق لها مثيل لا في وضعنا ولا عند غيرنا، وهو الامر الذي يرشح الى صعوبة متكرر ومضاعفة في ظل سيادة لا تنتمي الى القوانين والاخلاقيات في كلتا الساحتين الداخلية والخارجية.
اخيرا فان الخطاب الفلسطيني ان لم يكن له اجراءات صمود غير تقليدية فوق الارض لن يكون ذي جدوى وان الامور ربما تتصاعد الى انفجار ما، وهو ليس لدينا فقط بل في دول كثيرة وخاصة بعض الدول العربية، وهو ما يؤشر على نتيجة السياسات الخاطئة في كثير من الدول ومن شانها ان تكون اكثر عدوانية واكثر تخبط مع مرور الايام.
فليس اقل ما يقال عن الخطاب انه احتلال فوق الاحتلال وقد منح اليهود فوق الارض اكثر بكثير مما يطلبونه حتى يخشى اليهود من تصاعد العمل المضاد لهم وقتها لن ينفعهم ترامب بشىء وخاصة ان الامر اخذ ابعاد اقليمية وان اندلاع اعمال عنف جديدة لن يستطيع احد وقفها وستمتد عبر العالم اجمع، فمن يلعب بالنار هو مجرد رجل اخرق لن يستطيع اطفاءها.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أبتي
- في جيوب اهل غزة
- الحب المدفون
- هذا الشعب الآن يجزي وطنه
- أيها الباكي
- بحار
- لا تبكي يا ولدي
- في بيت القضاء
- في الامم المتحدة
- فلسطين في الجمعية العامة من جديد
- كوني سعيدة
- دع الحلم ينمو
- لا تسكت
- ابتسامة
- يا وطني المقتول بين شفتي
- خيط وابره
- يا امراة
- حياتي سواد وعبودية
- وطني هو
- اطرق الابواب


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - خطاب ترامب واجراءات اسرائيل فوق الارض