أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد عبد العظيم - أيها الأمريكيون اقتلوا ضباعنا














المزيد.....

أيها الأمريكيون اقتلوا ضباعنا


أحمد عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 06:43
المحور: المجتمع المدني
    


جميع الدول فيها أحزاب تمثل مصالح فئات المجتمع, وفيها صحافة تنتقد الحكام والمفكرين والسياسيين والممثلين وغيرهم من الذين يبرزون أمام الرأى العام, وجميع الدول تعلن عن مصادر ثرواتها الوطنية, وتتحدث عن كيفية توزيع الموارد ومقاصدها الاجتماعية, وللناس الحقّ فى الاعتراض وتقديم الأراء من دون أن يكون عليهم أي خوف من اعتقال تعسفي أو اتهام بالخيانة ونشر الغسيل أمام الجيران!
أما دولنا أيها العربان, فهي تستثني نفسها من هذا الأمر الخطير على الأوطان, وهي تمنع الصحافة حفاظا على سمعة الزوجة وخيانتها لزوجها الذي يستغرق جميع وقته في التخطيط للسرقات والصفقات التي تجعل البنوك في الخارج تتأزم بضيق الثروات فتزيد من مساحة التخزين لديها, وسمعة البنت التي تتزوج بالسر من رجال أبيها قبل أن يفصل الأب بزواجها بواحد منهم وقطع رقاب الباقين, وسمعة الابن الذي يتدرب على سرقات أبيه ليخبر في شطارته وليكون وريثا قادرا على السيطرة على الشعب ومنعه من حشر أنفه فيما لا يعنيه! والأمثلة على هؤلاء تجدونها في المغرب وسوريا ومصر والسعودية وليبيا وتونس وغيرها.
ونحن أيها العربان لا قوّة لنا لبناء مجتمعات تشبه بقية المجتمعات التي تنتقد وتراقب حكامها, لا في صحافة ولا في تلفزيون ولا في أحزاب ولا في جمعيات ولا حتى بمفكرين أفراد يقولون رأيهم فيما يفعله حكامنا. وجميع حكامنا يعملون اليوم على تغذية وتقوية الزرقاوي والصداميين في العراق, وقد كانوا في خصام مع صدام من قبل, وفي قتال مع الاسلاميين في سوريا وفي الجزائر سابقا وفي السعودية اليوم, وهؤلاء الاسلاميين يمثلهم في العراق أية الشيطان الزرقاوي, وحكامنا الذين كانوا دائما متخاصمين مع الاسلاميين على فريسة هي نحن العربان أجلوا خصامهم مؤقتا ليمنعوا انتصار مجتمع الديمقراطية في العراق وتعميمه في مناطق أخرى من بلاد العربان. وما يفعله حكامنا والاسلاميين في حياتنا يشبه أفعال الضباع التي تتضافر على صيد أو في قتال ثم تعود لتقاتل بعضها علي الصيد.
هذا الأمر هو الذي جعل ضبع الشام بشار في سوريا يقف وراء الضباع الصداميين والزقاويين في العراق ليمنع الديمقراطية من الانتصار هناك خوفا على أرض صيده الموروثة من أبيه, على الرغم من عداوة أبيه الشخصية كضبع مع ضبع العراق صدام. وقد وقف ضباع السعودية ضد الضبع بشار في بداية الأمر, وعملوا على تصفية حسابات قديمة وطائفية مع ضبع الشام الأب, وكان قتل الحريري وراء الموقف السعودي. أما اليوم فقد تغير موقف ضباع السعودية من أجل صيد العراق, ووضعوا ثقلهم في كل مكان لحماية ضبع الشام, وقد عملوا لاقناع بقية صباع العربان من أجل عقد مؤتمر قمة للضباع العربان عند ضبع الخرطوم, لحماية صيد ضبع السودان لشعب دارفور ولحماية ضبع الشام من السقوط.
ونحن شعوب العربان كنا وما زلنا الصيد الذي يصطاده الصبع, وفرصتنا اليوم في اجتماع الضباع في الخرطوم لندعو الله أن يلهم قلب رئيس الديمقراطية في الأرض جورج بوش ليوجه ضربة قاضية على مقر الضباع وهم مجتمعين, وأدعوا جميع العربان أن يشاركوني في الدعاء لعلّ الله يستجيب لدعائنا ويرسل عبده الصالح جورج ليقتل لنا الضباع! وله أن يأخذ ما يريد من ثروات بلادنا مقابل تحريره لنا من بطش الضباع!



#أحمد_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور بشار أسد والفيتامين سي C
- ماذا تأخر الوعد بالإصلاح والتغير في سوريا؟
- مبروك لكم أيها السوريون
- الوعي السياسي عند الشباب السوري
- المعارضة في سوريا تطالب بتسريع الإصلاحات
- قيام دولة الوحدة العربية يتوقف على إسرائيل!
- الفوضى الخلاقة في مواجهة مع الفوضى الهدامة
- فكرة القومية لا تنتج إلا الإرهاب
- لن تنفع النصيحة لبشار!
- نصيحة لبشار الأسد
- ماذا تطلب أمريكا من النظام السوري؟
- لا تستعجلوا في الحكم على خدام؟
- حديث خدام للعربية


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد عبد العظيم - أيها الأمريكيون اقتلوا ضباعنا