أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - ثورة جياع العراق الثانية...














المزيد.....

ثورة جياع العراق الثانية...


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5934 - 2018 / 7 / 15 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقال أنه في ستينات القرن الماضي، موشي ديان أسترسل مع احد الصحفيين بسرد خطط حربية، فتعجب الصحفي وسأله: “ألا تخشى أن يعلم العرب بهذه المخططات عند نشرها"، فرد عليه بمقولته المشهورة:" العرب لا يقرؤون وأن قرأوا لا يفهمون" هذا يلخص مشكلة البلدان العربية عموما.
المواطن العراقي خصوصا صاحب نزعة قيادية، وهذه الميزة باتت مشكلة بحد ذاتها، بسبب تراكم الحروب والتجارب السلبية، فهو صعب الأنقياد، شديد التمسك برأيه، لا يستمع الا مع نصيحة تتماشى مع أفكاره ، وأن كانت تصب في مصلحة الناصح فقط وتسبب ضرر له.
لذا نجد اغلب العراقيين الآن أما اقصى اليسار أو أقصى اليمين ومن غير تنظيم يذكر، نعم هنالك الكثير من الأصوات الوسطية ولكنها تخفت وتختفي وسط الضجيج، وحقيقة الأمر كل ما نحتاجه للنهوض بالعراق أن ينصت الطرفين للأصوات الوسطية، وترك عصبية الرأي ومبدأ " عنز وان طارت".
تعرضت للكثير من اللوم لعدم دعمي الغير محدود لثورة الجياع الثانية التي أنطلقت من البصرة الفيحاء، واكتفائي بالنصح أو نشر الخبر دون التعليق عليه، رغم أيماني أن الثورة نشأت من رحم معاناة الشعب العراقي الذي ما زال يعاني من العوز ونقص الخدمات، رغم أنه يطفوا على بحر من ذهب، ومادفعني لذلك هو قناعتي بعدم تحقيق أغلب أهداف الثورة وذلك للاسباب ادناه:
أولاً، التوقيت: عنصر الوقت مهم جدا لنجاح أي ثورة، فالحكومة الآن حكومة تصريف أعمال، وأي شيء تعد به سيكون غير ملزم للحكومة القادمة، لهذا هي وافقت على كل طلبات المتظاهرين تقريبا بدون أي تفاوض يذكر.
ثانياً،القيادة: لا يمكن نجاح ثورة من غير قيادة مركزية، فبالرغم من أن شرارة الثورة أنطلقت بصورة عفوية، ولكن كان المفروض بلورة قيادات سريعة لمسك زمام الأمور، والتحرك بنسق واحد يمنع المندسين ودعاة الفوضى والفاسدين من ركوب الموجة، كما حدث في أقتحام الشركات الأجنبية ومطار النجف.
وانا متأكد أن صاحب الفكرة مندس ومن نفذها لا يدرك خطورة الموقف، الذي له أبعاد اقتصادية لا دخل لها بمن يحكم العراق فأي بلد ينهض يحتاج الأستثمار الخارجي، وبسبب الحرب مع الإرهاب والسياسة الخارجية الفاشلة، تعزف أغلب الشركات الأجنبية عن الإستثمار في العراق، وما حدث يزيد الطين بلة لأنه يثبت أن العراق غير مستقر سياسيا وأمنيا وبالتالي فهو بيئة غير صالحة للأستثمار والتطور.
الأهم، اني شعرت بأن هذه الثورة كسابقتها ثورة الخدمات إبان حكم المالكي، فمن خرج مطالبا بالاصلاح ساهم لاحقا بأيصال نفس الفاسدين للسلطة، أما بالتصويت لهم أو عدم التصويت ضدهم، فنحن شعب دأب على الاستيقاظ صيفاً والسبات شتاءاً.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعود الانتخابية.. وسلطة القانون...
- أين اختفت مخصصات طلبة البعثات...؟
- لأجل العراق..أقيلوا الشهرستاني...
- أبا خليل، الجندي الذي أرعب إسرائيل..
- كي لا ننسى حمادة المتوحش...
- الماعز والفلفل...
- التعليم العالي تشن حربا على ماليزية ضحاياها الطلبة العراقيين ...
- رسالة من تحت الماء لصاحب المقام العالي...
- مذكرات رافضي...
- خارج التغطية!!!
- الثأر من المواطن...
- قائد من خشب...
- الأشهر السبع العجاف...
- عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ...
- انتحار سياسيي...
- اغتيال مدينة...
- بغداد.. والشعراء.. والصور
- خربشات رمضانية..
- عرب، فرقهم الاسلام وجمعهم عرب ايدل!!!
- 35 مليون دشداشة مشكوكة!!!!


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - ثورة جياع العراق الثانية...