أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 1-4














المزيد.....

تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 1-4


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 15:20
المحور: الادب والفن
    


ان فشل الحضارة يعود الى فشل تقييم الحضارة بما فيها من مزايا الحضارة ذاتها وتاثير الواقع على الحضارة انما هو عملية تبادلية بين الواقع والحضارة وبين الانسان والحضارة والواقع وتاثير كل من هذه العناصر على الاخر، فتاثير الانسان على الواقع انما يرجع الى تاثير الحضارة على الانسان والزمن كان مكلفا بتحديد اولويات الحياة فالعملية تبادلية فما كان وصول الانسان الى هذه النقطة الا وكان عنصر التحدي مع الطبيعة هو السائد في فكر الانسان والعكس كان الغالب فالتحدي مع الذات ومدى وصولية الذات الى القيم الاخلاقية هو يعني الوصول الى الحقيقة فلا يخفى من اي شخص حقيقة الحضارة والحضارة هي الذات وليس المادة هي التي تكون طبيعة الكون وحيث انها موجودة منذ الازل فماذا اذا تكون تحديات الزمن ؟!
الشعارات التي تعلن في الطبيعة بمفاهيم وجدانية انما حقيقتها واضحة لا تخفى في وعاء كبير او في سرد قصصي فكيف لانسان ذات قيم انسانية ان لا يعرف مدى تاثير الحضارة على الانسان وتاثير الانسان عليها، لقد اوهم للبعض انها كوارث طبيعية ولتكن طبيعية فما صيغة المعالجة لهذه الكوارث- ليس هدفنا تحدي الزمن ولا الزمن كفيل بالانتصارات وليس هو الذي يحدد مسار الفكر الانساني بما يتضمنه من اخلاقيات اجتماعية وفكر ديني او مذهبي او عقائدي – فما يتضمن الذات ينقلب على الواقع فلا مناص من ذلك وليس الانسان يتحدى الزمن ولا هو بذلك من المقدرة، فقط هو يساعد على تنظيم القيم الاخلاقية والجمالية بصيغة لا تخالف الفكر الانساني، اين نحن من هذا المشهد الدرامي الذي اصبح لا يؤثر فينا ولا نملك اي ارادة فذة في مواجهة هذا الواقع المادي الذي اصبح اشبه ما يكون بـ (غسيل الدماغ) توجيه مبرمج من حيث الارادة والفكر.
نحن لا نتجاوز منطقيا على الواقع انما نعبر عن حقيقة وعينا وهو الذي يدرك المشاعر وينمو في داخلنا ويقوم على اساسها المعرفة حيث ان المشاعر والاحاسيس هما اللذان يغذيان الفكر من الرؤية الحقيقية والمستقبلية للحضارة والواقع في اتجاه واحد ، اين مساره ؟! حديث مع الذات.
للحضارة العديد من الاوجه تبدا اساسا من الانسانية وتنتهي بالفن قد نبالغ عندما نقول الفن اي في وجهة نظر بعض الماديين الذي اصبح الطريق الاسهل للوصول الى الحقيقة والمعرفة- فنحن ايضا متصلين لهذا الواقع الذي له الدور الاساس في بناء الحضارة من التقاليد والاعراف والسلوك الاجتماعي.
فعلى هذا الاساس نقول ان للاحساس الدور الاساسي في التاثير على محيطه الذي يحتك فيها بالحياة العملية على وفق امكانيات المتخيلة بوصفه طريقة للحياة وهو يشدد على ديناميكية الوعي في كشف خفايا الطبيعة لاخضاعها والتوافق والتلاؤم معها- ويلعب الاحساس دوره بوصفه اداة تتحرك بدافع المنفعة تركن على الواقع الخارجي كما يتبدى في خبراتنا الحسية، اذ يتخذ الاحساس سلطته الخاصة بان يعين اتجاها تطوريا داخليا يلقي بنفسه على العقل، كتغير ملامحه من ذاتيته الى الموضوعية – والعقل بحسب ارادة الفعل يصحح اخطائنا، ولكن متى يكون الفعل وهل نخضع الى المضمون الوظيفي المادي ونجهل عالمنا من الحقائق الحسية التي كل ما يقع تحت تاثير حواسنا من عناصر مادية وحقائق عقلية وتندرج تحتها الافكار والارادة. طيلة العقود الماضية ونحن نهدد مشاعرنا بالفناء نغني على اثرها الحسرات والاهات هل الياس يعم العالم ام نحصل عليه نتيجة ماهو موجود في عالمنا الداخلي تساؤلات اولية لغرض اعادة الزمن الى ما وراء الذاكرة تخترق عقولنا فتصبح النتيجة جدلية بظهور نظريات جديدة تخدم سادة المادة والروحيات في جهة الريح- عندما نبني الاحساس يعني الاثر الاني انما نبني عقولنا بلحظة الحدس هكذا علمنا اسيادنا في الروح وافكار في منطقة الخيال وليس العكس- يا سادة نحن على وشك الانهيار مالم يخترق التوازن الذاتي بين العقل والحقيقة وبين الجوهر والواقع- لقد انتهى عالمنا والحقيقة هي قبولها ولكن يبقى الزمن هو ما فعلنا وما انجزنا في مسيرتنا.



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (السلام) يخترق عالم الخيال
- انظمة جديدة في فوضى النظام
- تراث واصالة وحقيقة تأريخية في اعمال الفنان خالد النعيمي
- اعمالي هي مرحلة للتطور في الجدل الروحي
- جمال سليم ونظريته في البحث الشكلي
- النحات (فمان اسماعيل) ورحلته الخالدة في ادراك الحقيقة...
- تجارب طبيعية واستقلالية ذاتية في اعمال النحات حميد عجيل
- كل عمل فني هو مرحلة من مراحل عمري وتجربتي مع الحياة
- المصمم وليد محمد شريف فنان الحقيقة الذاتية والانية ...
- سليمان علي فنان و مفكر لحضارة سوف تنهض من جديد
- ثورة الاحاسيس تعكس نضال الفنان نسم صباح
- ظهور عصر جديد في لوحات الفنان سربست احمد
- الفنان عمران سليمان تاريخ لإنسانية لا يتكرر كثيرا
- فنان القرن سعدي عباس ((البابلي)) في حوار مع الذات
- الفنان شيراز عزيز يتحدث فكريا وحسيا
- الفن في صورة اخرى ............... الجزء الحادي عشر
- شمعة في الظلام دهوك في اسطورة جديدة
- الفن في صورة اخرى ....الجزء العاشر
- الفن في صورة اخرى ....الجزء التاسع
- الفن في صورة اخرى .........الجزء الثامن


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 1-4