أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة














المزيد.....

مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مقاطعون . وفاشلون . وحكومة قادمة
ادهم ابراهيم

رب سائل يسأل هل يحق لاعضاء البرلمان او الاحزاب المشاركة
في العملية السياسية الاحتجاج على المفوضية العليا للانتخابات
الجواب بكل بساطة سيكون بالنفي لسبب بسيط يعود الى انهم جميعا قد
اختاروا مفوضية انتخابات غير مستقلة واصروا على ان يكون اعضاءها من الاحزاب والكتل المشاركة في العملية السياسية ، وهم الذين صوتوا على اعضائها وبالتالي فهم يتحملون وزر اخطائهم التي لم تقتصر على اختيار مفوضية غير مستقلة رغم ان الدستور واضح في النص على استقلاليتها

بل في جعل معادلة سانت ليغو ب 1,7 بدلا من 1 حتى يضمنوا الحصول على اصوات اكثر للكتل الكبيرة وحرمان الاحزاب الصغيرة من الدخول في البرلمان . وهذه هي دكتاتورية الاحزاب المتنفذة

ومع ذلك نلاحظ ان الفاشلين بالانتخابات او الساقطون يحاولون
بكل الوسائل القفز على نتائجها لاعادة تدويرهم ، فاصدروا قرارات مخالفة للقانون والدستور من خلال جلسة برلمانية استثنائية تمثل انقلابا على قراراتهم التي تبنوها في وقت سابق وهذا التخبط يعني قلب الطاولة . اما العب او اخرب الملعب . وعلى نفسها جنت براقش . كما اطلقوا التصريحات لتبرير سقوطهم مثل ان دعاياتهم الانتخابية لم تكن جيدة ، او ان الشعب خذلنا او ان الناخبين كذبوا علينا . ولم نسمع احدا يعتذر او يقول انه لم يقدم شيئا للشعب او انه كان فاسدا او ضعيفا او خضع لاغراءات السلطة وتخلى عن جمهوره
ان وقت الحساب الاصغر قد حان من خلال سقوطهم . وامامهم الحساب الاكبر
انهم يكذبون على انفسهم فما بالك بجمهورهم . اما العضوات اللاتي علت اصواتهن بالباطل ولم نسمع منهن كلمة حق واحدة خلال السنوات الاربع العجاف الماضية فقد سقطن جزاء تهافتهن على المكاسب وخذلانهن للناخبين ، ناهيك عن الكم الهائل من التدليس والاكاذيب التي صمت اذاننا . وقد تم انتشال بعضهن من خلال الكوتة لعدم حصولهن على اية اصوات تذكر ، وعادوا الى البرلمان عن طريق الصدفة كما دخلوه اول مرة

ان المفوضية غير المستقلة للانتخابات قد انتجت انتخابات شابها العديد من الخروقات وانها اعترفت بذلك من خلال الغائها نتائج اكثر من الف مركز انتخابي ، كما اعلن ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق السيد يان كوبيتش في مجلس الامن بان هناك خروقات عديدة قد شابت هذه الانتخابات ، اضافة الى التهديد بالقوة المسلحة
كما ان هناك مايزيد على 56% من المسجلين قد قاطعوا الانتخابات . مما يدل على ان غالبية الشعب العراقي قد ابدو امتعاضهم واحتجاجهم على الاداء السئ للسياسيين وفسادهم وعجزهم عن ادرة الدولة

ان الانتخابات لم تحدث فرقا كبيرا ، الا انها عبرت عن رفض الشارع لمجمل العملية السياسية سواء بالمقاطعة ام بالانتخاب ، وهي خطوة ضئيلة ولكنها فاصلة باتجاه التصحيح من خلال رفض التقسيم الطائفي الذي ارادوا فرضه علينا بكل الوسائل والسبل وخابت آمالهم ، خسؤوا . اضافة الى انها اسقطت العديد من اعضاء البرلمان وقد كنا نطمح بازالتهم جميعا لولا التزوير وشراء الصناديق والذمم

لم يسلم الساقطون بخيباتهم وهم يحاولون خلط الاوراق من خلال التهريج والصراخ وافتعال الازمات في محاولة يائىسة للعودة الى كراسيهم . وقد حذرنا الشعب من هؤلاء ومازلنا نحذر ، لكون المافيات الحزبية في العراق ، والمايسترو من وراء الحدود ، غير مستعدين للتنازل عن اية مكاسب استحصلوا عليها وفق مخطط مسبق لكسر ارادة العراقيين الاحرار ، وهؤلاء لايرغبون باي عملية تصحيح حتى لو كانت متواضعة ، فحذار مرة اخرى لان هناك من يتربص بالعراق ارضا وشعبا . . واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة . . كما ان هناك معطيات خطيرة اخرى على الساحة العراقية بعد ان قرر الكونغرس الامريكي اعتبار عصائب اهل الحق وحزب الله والنجباء منظمات ارهابية . مما سيجعلهم في موقف حرج قد يضطرهم الى التصعيد واشعال الحروب في ارضنا وبين ناسنا المغلوبين على امرهم من كثرة الشهداء والارامل والمعوقين

ان مقاطعة الانتخابات من قبل جمهور واسع ونتائجها المتواضعة قد اعطى رسالة واضحة للسياسيين في العراق ولكل من يتدخل في شؤونه السياسية بان الشعب لم يعد يعترف بشرعية العملية السياسية ولا النواب على حد سواء . كما اضعفت شرعيتها امام العالم ومجلس الامن

وان امام الحكومة القادمة فرصة اخيرة لتصحيح الاوضاع . . واذا ما ارادت الاحزاب والتكتلات الفائزة بالانتخابات ترضية المحتلين الامريكان او الايرانيين كما كان يجري سابقا فلا خير فيهم لان المحتلين
يضمنون مصالحهم على حساب مصالح الشعب العراقي . مما يتوجب على الكتل الفائزة والتي تطرح مشروعا بعيدا عن الفساد والمحاصصة ان تقدم لنا حكومة متجانسة تخدم الشعب كله وبعكسه فان الشعب سوف لن يسكت هذه المرة وهو جالس على فوهة بركان قابل للانفجار في اية لحظة
ادهم براهيم

Show more



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة وطن ام ازمة مثقف
- خطاب الكراهية سلاح ذو حدين
- مؤشرات انتخابية
- الطبقة المتوسطة في العراق
- ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام
- نحن الشعب وهم السلطة
- نهج التخلف
- التواجد الامريكي في سوريا
- تهافت الاغلبية السياسية
- البيئة الملوثة اجتماعيا
- النخبة السياسية
- معطلات الانتفاضة في العراق
- الموقف من الانتخابات .
- فرض سلطة الدولة
- المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية
- صرخة عراقي موجوع
- لمن نصوت
- التدخل التركي في عفرين
- نقد القيم السلبية
- حزب الدعوة و الانتخابات القادمة


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة