أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كشف المستور عن العلاقات السعودية / الإسرائيلية















المزيد.....

كشف المستور عن العلاقات السعودية / الإسرائيلية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كشف المستورعن العلاقات السعودية/ الإسرائيلية
طلعت رضوان

دأبتْ الأنظمة العربية (منذ ستينيات القرن العشرين) على ترديد التعبيرات الناصرية من عينة (الصراع العربى الإسرائيلى) بهدف (شيوع) الصراع وتوزيعه على (كل) العرب، فى تضليل مدروس ومُـخطط بحيث يكون دورالشعب الفلسطينى هوالتالى (بعد العرب) بينما المصطلح الحقيقى هو(الصراع الفلسطينى/ الإسرائيلى) ولتأكيد وترسيخ هذا التضليل انتشرتعبير(إسرائيل الولاية الأمريكية رقم51) بخلاف تعبير(إلقاء إسرائيل فى البحر) وتعبير(الصراع العربى/ الإسرائيلى صراع وجود لاصراع حدود) إلخ.
وذكرضابط المخابرات المصرى (فتحى الديب) أنه فى اجتماع القيادة السياسية الموحدة، برئاسة عبدالناصروالزعماء العرب، المُـنعقد فى الفترة من 19- 25مايو1965تقرّرأنّ الهدف العربى ((هوالقضاء على إسرائيل)) وبسبب العروبة تم توريط مصرفى (بالوعة اليمن) البالوعة التى غرق فيها جنودنا وضباطنا، واستنزفتْ موارد مصرلدرجة سحب الغطاء الذهبى من البنك المركزى المصرى، لتغطية نفقات الحرب، بل وتقديم الأموال لبعض الفصائل اليمنية، بهدف استقطابها لصالح مصر(خاصة الذين ادّعوا أنهم مع النظام الجمهورى) وقد أحسن ضابط المخابرات المصرى (المولع بالعروبة وبالناصرية) أنْ نشرفى باب الملاحق تصريحات عبدالناصرالتى اعترف فيها بأنّ ((القبائل اليمنية- حتى الجمهورية- بتاخد مننا فلوس..وكمان- فى نفس الوقت- بياخدوا فلوس من السعودية. والمخابرات بتاعتنا وجدتْ معلومات عن (الجمهوريين) اللى بيتعاملوا مع السعودية وبيقبضوا منهم)) وأضاف ((ومن الواضح إننا بنحارب فى اليمن لوحدنا..وماحدش عارف مين الجمهوريين ومين الملكيين..وكمان لقينا اللى كانوا معانا وافتكرناهم جمهوريين (واشتركوا فى الثورة اليمنية) هربوا وراحوا للإنجليز)) (عبدالناصروتحريرالمشرق العربى- مركزالدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام- عام2000- ص521، 522، 688)
وبالرغم من أننى كتبتُ كثيرًا عن (الوهم العروبى) وعن أكذوبة (الوحدة العربية) وتوأمتها (القومية العربية) وعن علاقات بعض الأنظمة العربية مع إسرائيل (السرية) فكان كثيرون ينتقدوننى (ومن بينهم أصدقاء أعزاء من اليسارالمصرى) لأننى- من وجهة نظرهم- أعمل على تشويه (القومية العربية) وأنّ كلامى يصب فى مصلحة إسرائيل..إلخ. وكنتُ أتغاضى عن (نقد الأصدقاء) ولا أبالى بالرد عليهم، إلى أنْ جاءتْ الأحداث الأخيرة خاصة بعد التحالف العربى الرباعى الذى تزعمته السعودية ضد قطر، ثـمّ قمة التراجيديا باستقالة رئيس وزراء لبنان (سعد الحريرى) وإقامته المشبوهة فى السعودية (تحديد الإقامة) ومنعه من الحركة داخل المملكة، كما أنه بمجرد وصول طائرته أرض الرياض، فإنّ رجال الشرطة السعودية صعدوا سلم الطائرة وسحبوا تليفوناته وكل أجهزة الاتصال منه ومن طاقم حراسته.
ونظرًا للانتقادات الكثيرة التى وجـّـهتها العديد من دول أوروبا للسعودية، كان الحل- من أجل حفظ ماء الوجه السعودى- هوالتنسيق بين السعودية وفرنسا لاستضافة الحريرى فى فرنسا فى (مبادرة) أظهرها الإعلام العروبى على أنها مبادرة فرنسية.
تواكب مع هذه الأحداث بعض الأنباء وتحليلات دارسى العلوم السياسية، إشارات وتلميحات عن علاقات سعودية/ إسرائيلية (سرية) ولكنها لم تــُـصبح (سرية) بعد الزيارة العلنية لبعض المسئولين السعوديين الكبارلإسرائيل، وكذلك المؤتمرات الصحفية بين الجانبين. ولكن- من وجهة نظرى- كان أهم خبرهوالتصريح الذى أدلى به ملك الأردن عن وجود علاقات سعودية/ إسرائيلية، وكان هذا التصريح على خلفية الخلافات بين السعودية والأردن.
ولكن هل السعودية وحدها هى التى أقامت علاقات مع إسرائيل؟ أم سبقتها أنظمة عربية أخرى؟ لقد دأب ضيوف قناة الجزيرة على اتهام مصرلأنها لم تقطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل. فى حين أنّ قناة الجزيرة تتلقى التمويل الإسرائيلى وكانت آخردفعة مليون شيكل بعد الانتفاضة الفلسطينية. وأنّ القناة القطرية تبارتْ فى استضافة المسئولين والمُعلقين الإسرائيليين فى برامجها، ومضمونها هوالإلحاح على أنّ : 1- حرب أكتوبركانت تمثيلية 2- السادات خائن. وليت قناة الجزيرة ترجع إلى مقال الكاتب الإسرائيلى إيهود يانكرى فى صحيفة جيروزاليم بوست الذى فضح فيه العلاقة بين الجزيرة وإسرائيل والمنظمات اليهودية الأمريكية وأجهزة المخابرات بما فيها الموساد، حتى إنه وصف ضيوف الجزيرة ب ((جامعى معلومات وكاتبى تقاريرللمخابرات)) وهؤلاء الضيوف يتهمون القيادة المصرية بأنها لاتقف مع الحق الفلسطينى ويستدعون حلفاءهم لحث مبارك على إعلان الحرب. وليتهم يُدركون أنهم ببرامجهم وصراخهم يدخلون فى تحالف مع المُــتطرفين الإسرائيليين والعرب الذين يُريدون تحويل المنطقة إلى جحيم. وعليهم أنْ يتذكروا أنّ مصرسحبتْ سفيرها فى إسرائيل أثناء الغزوالإسرائيلى على لبنان عام 82))
وكتب د.عبدالعاطى محمد أنّ قناة الجزيرة عميلة لإسرائيل فكيف ((تــُـفسّرظهورمسئولين وخبراء إسرائيليين بشكل مكثف طيلة العقد الماضى على شاشتها؟)) إنّ الهدف هو((إعطاء الفرصة لهؤلاء المسئولين الإسرائيليين لكى يُجهضوا الموقف العربى العام من الصراع العربى الإسرائيلى. وكيف تــُـفسّرالجزيرة استعانتها بواحد من عتاة الإسرائيليين المُخضرمين يعمل كمستشارلها وهوالمعروف عنه أنه ممن يتزعمون تيارالتطبيع والتعايش بين العرب وإسرائيل، بينما هى تصرخ كل يوم: لا للتطبيع. لا لدعاة السلام الإسرائيلى. وكيف تــُـفسّرالجزيرة استقبال أكبرالمنظمات اليهودية فى الولايات المتحدة (إيباك) لمالك هذه القناة كصديق والاحتفاء به وجَمْعْ التبرعات لقناته؟)) (صحيفة الأهرام28أكتوبر2000)
وهل إقامة علاقات عربية مع إسرائيل يختلف عن إقامة قواعد أمريكية على أراضى بعض الدول العربية؟ لقد سبق أنْ صرّح الشيخ حمد بن جاسم (وزيرخارجية قطرالأسبق) فقال ((على دول الخليج ألاّتخجل من الاحتماء بالولايات المتحدة الأمريكية. ولانخجل من وجود القوات الأمريكية فى المنطقة)) (أهرام 12/1/2004) ودعـّـم هذا الرأى سيف الإسلام القذافى الذى قال ((إنّ بريطانيا وافقتْ على تدريب الجيش الليبى فى إطارصفقة تاريخية مع تونى بلير ولم يُمانع سيف الإسلام من منح قواعد عسكرية لقوات بريطانية وأمريكية قائلا ((إننا نتخلى عن أسلحتنا ومن ثمّ فنحن نحتاج إلى مظلة دولية لحمايتنا)) (أهرام 12/1/2004)
أعتقد أنّ أخطرتطورهوالعلاقات السعودية/ الإسرائيلية، خاصة أنّ الأنظمة العربية التابعة للسعودية بدأتْ تطبيع العلاقات مع إسرائيل. فما المُـخطط السعودى الإسرائيلى للمنطقة فى المرحلة القادمة؟ وهل التحالف السعودى الإسرائيلى سيكون ضد الشعب الفلسطينى؟ خاصة وأنّ إسرائيل ترفض حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المُـستقلة.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع السعودى/ الإيرانى: والضحية الشعب اليمنى
- مدارس الفقه والمزايدة على القرآن
- الفنان بقشيش وأرملته إيزيس العصرية
- الصين وكيف حاربت الإرهاب
- هل التطبيع الساداتى / الإسرائيلى ملزم وأبدى؟
- جمهورية أفلاطون الطوباوية
- الشهورالسابقة على يوليو1952 ثقافيا وسياسيا
- متابعة كتب التراث العربى / الإسلامى
- ما الفرق بين الكهنوت الإسلامى ووزيرالتعليم؟
- أهمية قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- ما هدف المشروع الأمريكى / السعودى من (تنقية التراث)؟
- لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟
- فائدة قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- قمم عربية أم انحدار عربى ؟
- أليس طرد اليهود من مصرعملا وطنيا؟
- هل تم دفن النشيد العروبى : أمجاد يا عرب أمجاد؟
- المقاومة السلمية وفلسفة اللاعنف
- رومانسية بعض المثقفين العرب
- بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية
- أسطورة فناء البشر وتجاهل الأساطيرالمصرية


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كشف المستور عن العلاقات السعودية / الإسرائيلية