أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - حكايةُ غرام مُهتريء














المزيد.....

حكايةُ غرام مُهتريء


جبار حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 00:35
المحور: الادب والفن
    



غافيةٌ
مصابيح موبايلك هذا المساء
وغرفتي الموحشة تلوذ بصمتي
كأن لا احد لي
غير وجع الدائنين
والشعور أن تموت وحدك
رأيتك بضة في حُلة عُرس
باحتفال غريب
وشعرك المصبوغ بالبهجة والغنجْ
ودهشتي..
وانا اخيط لك فستان على مقاسي
أتبلُّ سرابكِ في مخيلتي
وأظل اركض
عَلَّني أجدك في
( آرا هوس ) كمقطوعة حالمة
لاهثاً..
بذاكرةٍ بدأت تتهشم
لأعيدُ لك أغنية ( يا ناس )
تشاركك غياب السنين
وشرارة الشكّ
.................
عند أول رقصة حيث تلتهمكِ الاعين
قلتُ أُحبكِ ..
⁃ وآني أموت عليك .. قلتِ
أحسستُ بأني فارس منتصر بحربٍ ضروس
وتحسستُ قلبي ..
شكراً ..
لا زال معي
لكم تمنيت ان ينتهي المشهد هنا
قبل ان تدخلي جنتي
ولن تري ( آرا هاوس ) بعد ذلك
..............
كنتُ أُذيّل مآقي الروح
وأنا اقود سيارتي
التي تحمل رقم ميلادي
ميلاد حبي
أغتنم أي فرصةٍ كي استحمُّ بوجهك
او اتوضأُ بكأس اراكِ فيه
فهل تُيّقظي مشافيك ..؟
لاني مريض
واتوجس لحظة تغتالني
وكُلُكِ نائمة ٌلفرق التوقيت
عَلَقاتُكِ تعتاش على دمي
وأنفاسي تحاول التقرب
من بياض قلبك الاحمر
تستجدي مكاناً مغاير
فحرب ُالحبِّ تتجاهل الالوان
شراعك ِالذي يقود( نوخذتي) المخضرم
يبادلني النظرات بتساؤل
⁃ هل نستمر ..!؟ أم سنمضي ..
⁃ بالاتجاه نفسه
⁃ ولازالت الحيرة نفسها تتملكني
⁃ تتحاذرُ الرغبةُ في الحياة
⁃ او الاقتران بمجهول
............... .................
نافستني المطاراتُ
وتغيبتُ عن سبورة صفك ِمراراً
ولمْ اتهيء بعدُ لدرسك الاول
رغم انني علمتك ِدرسُكِ الاخير
في الحب ..
ورَغَبّتُك ِبنوعية الرجال على شاكلتي
وادخلتكِ دوامة النساء البِكر ْ
وصنعتُ منكِ قفصاً لاسراري التي تتوالد
وأعلنتُ لنفسي انكِ المتاهة وقلبي
الجندي الذي يحاول الهروب من عسسِ عينيك ولهاثُ زفيرك ..
أيقونتي .. أجراس قداسك تهدم بناياتي
وتهيكلني بمزاميرها التي تتعفف عن ايقاضي وانا اتلذذ بموتي غريقاً
بانتظار قبلة ..
نحلةٌ في مول مكة لسعتني بكرامتي
حتى غشيتُ مدمدماً ترى .. ؟
أيُ نوعٍ من الرجال أنا ..؟!
وحاولتُ ان احملُ قدماي فوق كتفي
فما طاوعتني ظنوني
فاسدلت ستار عتابي وبقيت امشي
......... ........... ..........
في حنجرة فندق ميليا ثمة غصة
ولَّدَتْ غيبةً كبرى من انسلاخ الجلد
ومحاولةَ خياطته ُعلى مقاسكِ
وفي مكتبي أمنيةٌ لمْ تتحقق
نهقَ حماري الوحشي تلذذاً
وغاضني القفل الذي ما انفتحْ
يا سرادق احلامي ..
وغيمتي المتناسية فعلُ المطر ..
الغروب يظمئني اليك دائماً
وتحظنيني برغبة السُكر اللعوب
وأُشارفُ على وأدِ ما فاتَ من مواعيد
لكنني أتراجعُ دائماً ويرهبني القرار الاخير
امدُّ الى الساعةَ قرفصاء يدي
لابحثَ عن مستهلكِ .. أين يبدأ ..؟
.......... ............ ............
تموزُ يلهث ُ خلفنا ونحن في المقهى
نفكرُ .. كيف نكونُ لوحدنا
ولو لمرة واحدة
الحيطانُ تَسمَعُنا
والاغنيات تجهشُ بالبكاء
من أين جاءَ .. هذا النحسُ كُلّه
أقولها .. لاطرد عن مبضعك مشقة الكيِّ
أخففُ عنكِ حجافل التوجس
وغربةَ ان تكوني لوحدك
موريقة القاك في صباح بهي
وفي قلبكِ دمعةً
أشمها من زفيرك المبتعد
وأخاطر في التجوال في لحض عينيك
ويبتلُّ قلبي حين يغادر مدمعك
وأعتادُ قسراً لارضاء هديكِ المنفرد
إيقونتي ..الراضية المرضية
هلْ توسدتي حزنكِ يوماً ..؟
و كانت وسادتكِ تنزف دمعاً غريبْ
وهاجَمَتِ ثوبكِ المنثور على طواحين كيخوته ..
ليبرئكِ من هيئةِ المحلفين خاصتي
ويُعَمِدُكِ المعمدان بقارورة خمرٍ معتق
لانني أوكلتُ اليه الطهارةَ والاغتماس
في قالبِ الصبر
وقرأتُ له المعوذتين لتتنافى مع ارتكاب معاصي الدخول لقلبك...



#جبار_حمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى ..امام ..ام قتل مستمر
- يوميات مبتذلة
- قلق الفولاذ
- صداقة
- دولة الياسري ام دولة المالكي
- قصائد قصيرة /
- ندم متاخر
- سبالت ومهفات وتآجيل
- veurne (قصة قصيرة)
- ربوبيةُ الافلاس
- الليل
- لقطات من داخل المجلس
- شواقيل التشيّع
- الضابط أركان قربان دعاية الطفوف الانتخابية القادمة
- اهجريني : قال لي البحرُ..قالت الأسماك
- عام + عام = ؟


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - حكايةُ غرام مُهتريء