أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - من أجل دولة المواطنة














المزيد.....

من أجل دولة المواطنة


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرحلة الأولى:
بدايةً بل بد من التذكير بشعارات الثورة السورية عند انطلاقاتها و لتي عمت كل المحافظات:
- حرية وكرامة وعدالة
واحد واحد واحد ...الشعب السوري واحد

حراك جماهيري سلمي، لعدة شهور تحت هذه الشعارات الوطنية.

المرحلة الثانية:
ومن ثم قامت الأنظمة العربية مثل السعودية وقطر ...وكذلك تركيا .. بعمليات التسليح والتمويل ضمن شروط سياسية: أسلمة الثورة، وتحويلها من ثورة سياسية للشعب السوري ضد النظام الديكتاتوري – الاستبدادي إلى معارك دينية طائفية سنية ضد الشيعة ( العلوية)، تحت رايات سوداء وإسلاموية. وتم فرض نظام إسلاموي متعصب في المناطق التي استطاعت السيطرة عليها. وبنفس الوقت التصدي لأي حراك جماهيري، وحتى لفصائل الجيش الحر الذي كان بعيداً عن أهدافهم. وبهذا الشكل سيطرت "الثورة المضادة " على الشارع – في التصدي لأي حراك جماهيري - أو لأي عملٍ مسلح لا يخضع لها.
هنا، لا بد من التذكير بأن أهداف هذه الدول كانت بدافع تحويل ثورات الربيع العربي السياسية في تونس و ليبيا ومصر والتي والتي وصلت إلى دمشق واليمن، من ثورات سياسية إلى حروب أهلية دينية، خوفاً من أن تصل إليها، وتطيح بأنظمتها. فوجدت بأنه من مصلحتها أن تنقض على الثورات الشعبية وأن تقوم بتحويل مسارها السياسي الثوري إلى معارك وحروب دينية طاحنة ، تكون فيها هي سيدة الموقف بالسلاح والمال لمن يخضع لها. وبذلك تسيطر على الموقف العسكري والسياسي. وهذا ما نشاهده في هذه الدول.
للأسف! العديد من السوريين ظن بأن هذه المساعدات من تلك الدول بالسلاح والمال ..هو حباً بالشعب السوري وانحيازاً لصالح الثورة السياسية نحو الحرية والعدالة!!
اليوم اتضحت لمعظم قوى الثورة( ولا أقول للمعارضة المأجورة ) بأن هذه المساعدات المشروطة ما كانت إلا خدمةً لأهدافهم، والتي تتعارض وتتناقض كلياُ مع أهداف ثورتنا السياسية من أجل الحرية والعدالة.
كما استطاعت قوى "الثورة المضادة "من دق إسفين للفصل بين نضال إخوتنا الكُرد ومشاركتهم في الثورة السورية الذي كان من أول يوم لها، وذلك لعدم استسلامهم لهذه القوى السوداء...( وهذا يحتاج لمقال منفصل).

المرحلة الثالثة:
قامت الدول الثلاث السعودية وقطر وتركيا ( وبالتوافق مع روسيا والولايات المتحدة ) بالتوافق على إنهاء العمل المسلح في سوريا، بعد أن نفذ مهمته في تفريغ الثورة من محتواها السياسي و الشعبي! ولتحويل الثورة إلى مجرد تغييرات في الدستور! وجلبت لهذه المهمة بعض القوى التي تُسمي نفسها " معارضة " لتتوافق مع النظام على التعديلات الدستورية! وهكذا ..يستمر النظام الديكتاتوري – الاستبدادي .. مع بعض التزيينات في الدستور .. هذا الدستور الذي سيكون مصيره مثل بقية الدساتير .. موضوع في الخزانة ومقفلُ عليه .. والحاكم في الواقع هو أنظمة الأمن المتعددة .. التي تعمل تحت سيطرة هذه بعض رجال هذا النظام.

المرحلة الرابعة:
لا بد أن تبدأ من مشروع ميثاقٍ وطني ديمقراطي عَلماني سوري،يضمن حقوق الشعب السوري بكل مكوناته القومية والدينية، وقيادة وطنية توافقية على أساسه. ولا بد من عودة الحراك الجماهيري المدني، الذي يتبنى هذا المشروع ويدافع عنه.
مثل هذه القيادة الوطنية التشاركية للثورة، والتي لها رؤية سياسية واضحة بناءً على هذا الميثاق، والتي تحظى بالدعم الجماهيري، تستطيع العمل والنشاط على المستوى الدولي لكسب التأييد والدعم.
الدول في العالم لن تؤيد جماعات دينية متطرفة .. ولن تؤيد الإخوان … ولن تؤيد فصائل إسلاموية .. بل ستؤيد قوى سياسية لديها رؤية واضحة، وتجد فيها إمكانية للعمل المشترك مُستقبلاً.

لا بد من الدخول في المرحلة الرابعة، إذا أردنا أن يكون الحل سورياً ولصالح السوريين.
وإلا سيتم فرض " حل " خارجي … حل لن يكون في مصلحة الثورة، ولا في مصلحة الشعب السوري، بل في مصلحة تلك الدول التي ستفرض الحل الذي يحقق مصالحها.

لدينا فرصة ذهبية، بعد كل هذه التضحيات، لتحقيق أهداف ثورتنا من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة النقص و -الأنا- المتضحمة
- تساؤل
- الحوارات حول الأديان
- إلى أين وصلت الثورة المضادة في سوريا؟
- أهداف الثورة المضادة ونتائجها في سوريا
- الذكرى السابعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات التي أمامها
- الحل السياسي لتحقيق أهداف الثورة السورية
- الثورة والثورة المضادة
- مقولة: - الحزب القائد - !
- تحرير المرأة والمساواة والجندر
- ظاهرة الفاشية الجديدة والتمييز العنصري
- أهمية المظاهرات من الناحية النفسية والاجتماعية والسياسية
- الثورة على الذات
- الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
- الثورة المضادة في سوريا
- التربية الأخلاقية
- الذكرى السادسة لانطلاقة الثورة السورية
- التعصب القومي - الاقتصادي - الشعبوي
- من أهم عوامل النجاح: التعلم من الأخطاء
- الحوار الفكري و تحرير العقل


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - من أجل دولة المواطنة