أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم محمد حنون - الانتحارات بصفوف الشباب والفتياة العراقيات خاصة















المزيد.....

الانتحارات بصفوف الشباب والفتياة العراقيات خاصة


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 02:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الانتحارات بصفوف الشباب والفتياة العراقيات خاصة
شهد المجتمع العراقي انتحارات عبر شبكة التواصل الاجتماعي كما كان يحدث سابقا خاصة بالوسط النسوي وكل منا يشهد حادثة حرق او انتحار للفتياة ولكن ربما بسبب شبكات التواصل بتنا نشهد انتحارات برسائل مسبقه تنم عن التشوش والهم الاجتماعي والاغتراب لاسباب نحاول معالجتها بشكل واقعي اجتماعي وليس اكاديمي فقط . قرات رسالة لشابه اسمها فاطمة وتاكدت من صديقاتها. كانت الرسالة تتضمن انهيار الذات عبر التهميش واللامبالاة من قبل العائلة وخاصة الذكور والام التي تعكس ايدلوجيتها وعقليتها واخلاقيتها وهي تراقب البنات وتفلرض عليهن ضوابط معينه وذلك بالصمت والاحترام للاهانه التي تحصل عليها الفتياة من قبل اخوتها الكبار وذلك عبر الضرب والصراخ ومنعهن من التمتع بهامش من الحرية كحرية اختيار الصديقات والجامعات واللبس والكتاب والمشاركه والبقاء بالبيت لفترات طويلة ومنع النت والهاتف عنهنا. خوفا من التقاليد والعاداتتارة وتارة اخرى باعتقادهم ان الفتياة يجب ان يكونن تحت رعاية الذكور لانهن ضعيفات وعرضه للمغريات والى اخره. بعد الفديو الذي انتشر وكانه الثورة المصرية او التونسية او تغيير وحدث بحياة الناس لاستاذه جامعية تعرضت للفضيحه والخداع من قبل شاب او مخابرات او قصص اخرى تناولها المجتمع العراقي وللاسف حتى ممن يدعون مدنيين ومثقفين.. انا واحد من الناس وصلني الفديو ووقعت عيني عليه وتالمت كثيرا فقد كانت غير فرحه ومتردده رغم ان الوضع شخصي جدا وحقا للبشر وجميعنا يمارس العلاقات حسب مايراه مناسبا وباتفاق مع الشريك بغض النظر عن تصورات المجتمع والرسميات القانونية بتلك العلاقات. الى انه اظهر مدى التردي والتراجع بالمجتمع ومدى الفضول المفترس وسيطرت العادات والتقاليد على لب المجتمع. بدلا من توجيه تركيزه على همومه وحاجاته العامه بظل وضع متردي سياسي يعتاش على ارضيه هشه وقيمية مفككة بسبب حركات سياسية لطبقه طفيلية عشائرية طائفية كما شهدنا من خلال اعلانات المرشحين التي تذيل الفلاني الفلاني من قبيلة كذا وكذا ......... ان النظرة للمراة وتمحور الاخلاقيات وتضخيمها حول جسدها يعيدنا الى القرائات الماركسية حول العائلة والدولة واصلها وجذورها وتراجع جنس النساء وتغذية هذا العداء ذكوريا
وعملقته بما يناسب مدى التخلف الحاصل بمجتمعاتنا . وحيث ساهم الدين من خلال احزابه وشخصياته واعلامه بدعم هذا التصور للسيطرة على النساء وتحويلهن الى وعاء للانجاب والجنس ممما تطلب حماية النساء من هذا الخطر البيتي والاجتماعي والقانوني الذي ينعكس على حريتهن وخياراتهن ومن ثم انهاء حياتهن باسم هذا الشرف الشرقي الذكوريي. حيث يتطلب توعية ومحاسبة الذكور وتقنين قوانين لحماية المراة من العنف والتهميش والاهانة والترقب والتحرش والضرب وتعدد الزوجات وتزويج الصغيرات . وفتح نافذه من الحرية لانجادهن من الوضع النفسي المغترب بفعل العادات التي تنمو جراء سلطة رجعية وقوانين رجعية وتعامل فوقي امري وسلطوي من قبل المدرسه والمجتمع والبيت . في ظل كل هذا الضغط الاجتماعي والديني والتربوي تكون بعقل النساء تصور وايمان بانهن دونيات وضعيفات ولعبة بيد الاخرين وعبده تباع وتشترى باسم العائلة والزواج تارة واخرى من اجل تحررها الذي يتطلب فعل فدائي تمردي لمواجهة الجميع بلا حماية وراي عام يحميها ومنظمات . فكل ماتفعله ومالاتفعله يضعها تحت الضوء الاحمر وهي المشبه بها اولا. ابتسامتها تاخرها ملابسها طعامها خروجها. حتى رنين الهاتف المجهول يضعها تحت المسائلة. تلك الاسباب جعلتها اما خيارين اما الموت او التشرد لتقع فريسة للسماسرة والسمسارات وللاثرياء الذين يتربصون بجسدها لينالون منه ومنها فهي لاتمتلك غيره كقوة عمل وكقوة معرفية لتعتاش منهز تارة ترقص وتارة اخرى تمثل وتعمل ليلا بالنوادي وتتعرض لشتى الاغرائات والتطاولات . ان الرسالة التي كتبتها قبل انتحارها احدى الشابات التي لم تبلف ال18 عاما حيث تقول امي اكرهك جدا واكره تفكيرك وقساوتك علي.. اكره شخصيتك الضعيفه والمهزوزه التي دفعتني الى الهاوية.. انتي السبب الرئيسي في موتي كما ان انعدام ثقتك بي وبقدراتي وفرضك لارائك البشعة.. وايضا الى اخيها حيث تقول اخي فلان انت شخص تشربت روحك بالشر .. انسان خبيث جدا ومخادع ومحترف اقترح عليك دخول التمثيل لك دور كبير بما اوصلني للانتحار.. غبائك الكبير واذيتك لي على مدى سنوات يعادل نصف معاناة ماانا عليه الان. تمنيت لو تقدمت الي باعتذار عما فعلته بي لسامحتك من اعماقي لكنك لم تفعل. تلك هي احد سطور الرسالة. انها رسالة مهمه لكن ثمنها الحياة حياة شابة لاذاكرة لها سوى الفراغ الذي امتليء بالرقابه والتوبيخ والاهمال. كانت تطلب الحب والاحترام والثقه فقط ومن يكتب رساله بهذا الحجم الانساني والتراجيدي والفهم للحياة كان يستحق ان يكون نبيلا ومعلما وفيلسوفا. فهي بمثابة الرسائل التي تدرس وتضع اما الاجيال للاستفاده من جوهرها وعمقها وتفكيكها الاجتماعي للنفس الانسانية وحجم العادات وتاثيرها والتعامل والسلوك والتحضر والاهتمام واللامبالاة. التي تكسر روح الانسان المقبل على الحياة. وايضا انتحر شاب من اهالي الناصرية وذلك بشنق نفسه بسبب الجوع والكرامة التي منعته من التسول او الطلب لتحقيق وسيلته بالعيش وليس احلامه فلم تعد هنالك احلام . ان الحرية تتحقق اولا بضمان وتامين وسائل العيش من السكن والطعام ووسائل الترفيه المتراكمة والمبعثرة والتي لاقيمة لها بسبب عدم القدرة الشرائية. حيث تترك نلك السلع والاشياء اثرا نفسيا بحياة الفقراء بسبب حرمانهم منها واستغلالها بشكل لاابالي من قبل المالكين. قسم يبتسم والقسم الاخر يحدق بحزن وحسرة. لقد كان المجرم الحقيقي هو النظام الراسمالي والراسماليين اللذين يقدسون الربح وقوانين الربح والعدالة التي تمنحهم هذا الربح والالات والمال وكل شيء ...
الا هذا الطفل الذي دفع جسده قربانا للعوز والحاجه. اي رسالة تركوها اولائك الشباب لنا واي تساؤلات كانت ترافقهم قبل مغادرتهم لعالمنا بشرف. ماهي مطالبهم وحاجاتهم. فقدوا انسانيتهم وخيم عليهم الحرج والاغتراب والاهانة . بسبب سرقة عظيمة ومقدسة من قبل هذا النظام الذي يبرر بحتميته ويغلف بالدين والديمقراطية. ان الارباح والصواريخ والبنوك والاشياء الغير مستهلكة والمملوكة والعقارات الفارغة والمملوكة هي مغمسة بدماء الفقراء والشباب والاطفال والمتسولين . انه عالم مقلوب . يجب نفييه للابد. ربما هذا سيخفف من تانيب ضمائرنا ونعوض عن ضحايانا وصمتنا على هذا النظام الوحشي اللانساني والغير مبرر, بسبب تركه للانسان عرضة للعوز, وبيع كرامته وانهاء حياته :والقسوة التي تخيم على البقية بسببه. ان المساوة والفن والحب والرقص والمعرفه والتطور مرهون ببديل مساواتي يلغي الاموال والعمل المستعبد والغاء الملكية الخاصة.



#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الراسمالي الكوني الامريكي الروسي واقطابهما المختلفة
- ماذا تعني المساواة....... وجهة نظر
- التعليم والانتخابات والبؤس الاجتماعي
- المشاعر الاممية هي مشاعر انسانية واحدة
- الهجمة على العلمانية والشيوعية هي هجمة للابقاء على التقسيم ا ...
- لن ننتخب... قالتها الجماهير
- ازدراء الشيوعية واليسار والعلمانية
- ماذا يعني هذا اليوم 25 شباط
- الجنابر والصراع الطبقي
- اللاء الطبقية يرتفع صوتها على اللائات البرجوازية والنعم اللص ...
- الظلم والاضطهاد بين الاسلاميين والشيوعيين قصة حياة لاتنتهي
- بيروقراطية وتبقرط حزبي عمالي شعبي
- البيروقراطية مرض مزمن بالحركات الشيوعية
- اين هي الشيوعية عمليا وفعليا كي يتطلب منها موقفا ما انسانيا ...
- لذكورية والرأسمالية والرجعية: سلاح فتاك بوجه المرآة العاملة
- بؤس العمل المنزلي
- خصخصة التعليم نظام ربحي لتسريح الطلاب
- دعاة الحقيقة لا حقيقة لهم
- أيارلقد طال ألأنتظار
- العمال والحرب


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم محمد حنون - الانتحارات بصفوف الشباب والفتياة العراقيات خاصة