أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ليديا يؤانس - ضع نفسك في حذائي














المزيد.....

ضع نفسك في حذائي


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 05:17
المحور: كتابات ساخرة
    


عفواً
ضع نفسك في حذائي
أو
حط نفسك في جزمتي

طبعًا العبارة صعبة جدًا وقد يعتبرها البعض إهانة أو شتيمة أو إحتقار أو تقليل من شأن الشخص الذي تطلب منه هذا الطلب الغريب.

عندما قررت أن أكتب هذا المقال وبهذا العنوان "ضع نفسك في حذائي"، بدأت أوجه هذه العبارة لبعض الأصدقاء لأعرف رد فعلهم، البعض انتابتهم كريزة من الضحك، البعض وخصوصًا الرجال أخذتهم الحمية الذكورية وكادوا أن يضربوني، البعض كان لديهم بعض الصبر وبدأوا يستفسرون عن هذه العبارة الغريبة "ضع نفسك في حذائي"

في الواقع هذا مثل شعبي انجليزي بمعنى "Put yourself in my shoes"
" “Put (oneself) in (someone’s) shoos

أنه نوع من الأمثال الأنجليزية الشعبية عندهم، كما نقول نحن في امثالنا الشعبية:

"حلة وغطاها"
"دلقوا القهوة من عماهُم قالوا الخير جاهم"
"لا طالوا بلح الشام ولا عنب اليمن"
"الخنفسه تشوف ولادها علي الحيط تقول ده لولي متلضم في خيط"
"حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنيالك الغلط"
"قط وفأر"

لو حضرتك قلت مثلًا لشخص أجنبي "حلة وغطاها"، حتبص تلاقيه فتح فمه ودلدل لسانه علامة على عدم الإستيعاب!
في الواقع كلمه حله وغطاها تعني شخصين مترابطين برباط قوي(زوجين او صديقين) بمعني ان كل طرف لايستطيع الاستغناء عن الاخر في حياته.

وهذا ما حدث مع المثل موضوع المقال فالكثيرين لم يفهوا المغزى منه، المثل يندرج تحت نوعية من الأمثال الشعبية الأنجليزية والتى تعرف بإسم "Idioms" أي طرق شعبية في توصيل معلومة أو فكرة.

صديقه قالت لي أن والدها كانت تنتابه حالة مرضية غريبة جدًا وصعبة جدًا وليس لها علاج للآن، فجأة يحدث له نوع من التقلصات الشديدة في البلع والتنفس مما يجعله يطنطط من شدة الألم.

تقول صديقتي انها كانت متألمة جدا من أجل والدها، وتريد من قلبها مساعدته وتشعر انها تشعر بألمه ، ولكن دارت الأيام وفوجئت أنها تعاني من نفس حالة والدها، ولكنها تؤكد أن احساسها بالألم شئ وشعورها بألم والدها احساس آخر، ٍفي حين انها اعتقدت في وقت من الأوقات انها تشعر بالألم الحقيقي الذي يعانيه والدها!

طبيب كان يعمل بقسم السرطان بإحدي المستشفيات، كان يتحدث مع مرضاه بأسلوب صريح قد يجرح مشاعرهم دون أن يدري، قد يصرح بمقولات علمية بحتة، قد لا يستوعبها المريض وقد تدمر حياته وخصوصًا عندما يفاجئ المريض بأنه سيموت بعد فترة من الزمن.

طبيب أو أطباء السرطان أعتبروا أنفسهم آلهة فوق الإله الأعظم، ودارت الأيام وجاء الطبيب الذي كان يعمل بقسم السرطان يبكي بدل الدمع دم، لقد أصيب بالسرطان وفي مراحل متأخرة، وشعر بالندم على انه لم يشعر بمشاعر مرضاه ولم يضع نفسه في نفس ظروفهم.

في مجال السياسة، تكثر الإدانات للأشخاص القادة والكل يعتقد انه الأرجح فكرًا وعقلًا من هؤلاء الساسة فيبدأون في تعليق المشانق لهم!

علي سبيل المثال السيسي من وجهه نظر البعض يري انه قام بعمل عظيم وواجه مشاكل عظيمه وانتصر في مجالات متعدده ، والبعض يدينه ويري انه مقصر في مجالات اخري .
هولاء الذين يدينون قرارته لو وضعوا انفسهم في مكانه (في حذائه) سيلتمسون عذرًا لهذه القرارات.

في مجال الجرائم، القتل والسرقة والخيانات الزوجية والأرهاب، عندما تسأل أي منهم عن ما الذي دفعة لإرتكاب جريمته ستجده يقول لك ربما لو انت مكاني لكنت فعلت اكثر مما أنا فعلت!

"ضع نفسك في حذائي" يعني "ضع نفسك مكاني"
"ضع نفسك في حذائي" يعني حاول ان تشعر بالظروف التي اعيشها قبل ان تحكم علي.

في النهايه لاتدين اي شخص لانك لاتشعر بمشاعره او ظروفه (لانك لو وضعت نفسك في حذائه لن تدينه)



#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُظماء بِلا جوائز!
- فوق قمة الإنحدار
- الدومو
- ماذا تختار الغِنى أم البركة؟
- سيدتنا من قازان
- نهاية العالم والبيتكوين
- المسيح وكاتدرائية ميلاد المسيح
- هل تُريد أن تُصبِح مَشهورًا ؟!
- أجمل ما عرفت عن أميان
- بكى حزقيا فأخذ 15 سنة!
- هون مار شربل
- الماروانا
- السيخية
- كاتدرائية بِرغِشْ
- نقطة ومن أول السطر!
- إرما بِنت الهِرمة وأعمالها!
- العذراء وحكايتها مع البابا تاؤفيلس
- أنا مُوزّة
- عيد العذراء
- شييزا دورو


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ليديا يؤانس - ضع نفسك في حذائي