أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم محمد حنون - المشاعر الاممية هي مشاعر انسانية واحدة














المزيد.....

المشاعر الاممية هي مشاعر انسانية واحدة


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 22:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ولدت المشاعر مع ولادة التاريخ ايضا وتطورت مع مسار التاريخ من طبيعة الحياة وتحت تأثير عوامل نفسية للشعوب، كان للاقتصاد ونمط الانتاج ووسائل العيش وانقسام قوى العمل تاثير عالي ترسخ لفترات طويلة عبر بنى فوقية اخلاقية سلوكية عادات وقوانين وقيم. ولكن مهما تغيرت وتجددت وتعقدت يبقى الهم الانساني الطبقي والامال الطبقية متشابهة. واينما تلتقي بشيوعي اممي تشعر انه انسان اولا وتتبادل معه الرؤية والمصير والوجع بغض النظر عن دينه او وطنه او لغته. فعلى سبيل المثال هنالك علاقات عاطفية ومقدسة مع الكتاب والمنظرين فعندما تقرأ لماركس او منصور حكمت تشعر أنهم قريبون منك، كلماتهم كما هي كلمات شاعر ما او لوحة ما او موقف ما.
يقول حكمت هنالك اطفال يموتون كل لحظة بالعالم بسبب امراض يمكن درأها ولكن بسبب عدم القدرة الشرائية لايستطيعون العيش، وهذه هي الشيوعية بالنسبة لي بغض النظر عن الصراع الطبقي والعمل المغترب وديكتاتورية العمال. ماركس يقول الانسان اثمن رأسمال وأفنى عمره من اجل تحرره والعوده لانسانيته التي سلبت منه نتيجة الملكية الخاصة والعمل المأجور، وبسبب الاستغلال الناجم والواقع عليه نتيجة طبيعة الراسمالية وخصائصها بالتقسيم والبطالة وفرض البؤس والاغتراب. وانا اقول كما يقول غيري الانسانية هويتنا وكل شيء ثانوي امام حياة وحرية وكرامة الانسان.
ان تلك النظرة وخاصة اليوم في ضل عالم منقسم على اساس هويات وجغرافيات وايدلوجيات والوان وكراهية وعصبوية هي حاجة بشرية للسلام ورغبة بالتعايش، وهي طبيعة بشرية تحاول الراسمالية عبر تضخيم النظريات والاخبار ان تقسم الانسان على اساس قومي ديني وتمركز اهمية الغربي ضد الشرقي، وتعيش نرجسيتها وتعزل شعوبها عن بقية الشعوب وتعمق الصراع القومي والدولي. لتحقق الارباح والاستثمار فهي لاتؤمن بوحدة وعضوية البشرية وانقسام العالم يعني السيطرة عليه، ومن ثم بيع انتاجها واسلحتها وافكارها لدعم رؤيتها الجنونية للربح وتراكم الراسمال. ومن هنا باتت الحاجه والعودة الى ماركس والانسانية لاننا تحولنا الى مشاريع وسلع فارغة من المشاعر وفي خدمة الالات والزحف الجنوني نحو الاشياء، وتشيئنا وسال لعابنا ضد بعضنا البعض ونمارس العنف مجانا.
فكان الاقتصاد وقواه وهيكله التكنلوجي بضل مساندة الدولة والاخلاق والدين يقصف اذهاننا ليجعلنا بهذه الذئبية، ونضخم عبر الفن والاخلاق ايضا ومن خلال الدولة المعولمة والمدولنة وشكلها الراسمالي الدوراني الكوني. حروبنا واحتلالنا وقتلنا وقصفنا. حتى باتت حروب عالمنا الثالث كما يقال داخلية وحروب الراسمال الغربي خارجية. وبهذا نساهم بالحرب على انفسنا ونحارب مع المحتل ضد مجتمعنا. وبات الزيف والقتل تحرير وانسانية واحتلال الشعوب تحت اي مبرر تحرر وديمقراطية. كل هذا كي تتنفس الالة وتجد السلع الجميلة الرائعة متنفس وسوق لها في مجتمعاتنا، فالتبادل والتجارة العالمية وحاجتنا ليس للاستعمال بل للتبادل تتطلب القصف الناري والفسفوري والقصف الاخلاقي الراسمالي.
فاي اممية نريد وقيم نريد اممية راسمالية تعمل كل شيء من اجل ان تجعل حرية للاشياء والسوق. واممية تريد ان يكون الانسان اولا والسلع بخدمته وتوزع حسب حاجته وحسب طاقته وامكانيته. ويؤمن سكنه وتعليمه وصحته دون خوف من تسريح من عمل وقلق من تركه بالشارع والاستغناء عنه، او حرب يضطر ان يخوضها ضد اخيه ببلد اخر بسبب حاجته للاشياء وليس بسبب كرهه لاناس لايعرفهم، او ربما يريد ان يعيش معهم ويتزوج من بينهم ويكون لديه اطفال.
لا للحرب شعار الماركسية ومن اجل الحرب شعار الراسمالية وهي ضرورة لتحقيق سياسة ما ومن ثم الاستثمار وبيع السلاح والتجارة وفرض سياسة اقتصادية.. شعار الماركسية بلسان لينيني خبز حرية سلام. والارض للسكن والزراعة وليس للبيع والتملك والمتاجره العقارية والرهانات. والسلام للشعوب والانسانية والخبز للجميع. ان الكل من اجل الواحد والواحد من اجل الكل، وخلق مناخ حضاري ذو وجه انساني وضمان البطالة وسكن لكل ساكن وحرية بلا قيد ولاشرط. وحرية العقيدة للانسان الايمان او الالحاد. والتعليم المجاني والصحة المجانية وتامين انسانيته عبر حاجته وليس الغاء انسانيته بسبب حاجته. هذه الحاجه هي التي بسببها يتسول الانسان وتبيع المراة جسدها وتبرز العضلات والاستعراضات والعبودية والهيمنة والنيران والابوية والسلطوية والتدمير والجنون. وينتشر الرضوخ والمراتب والاستعباد وكلنا في فلك ندور حول المال والملكية، كلنا نسعى بسبب النظام الراسمالي واخلاقياته بالتعليم وغيره وعاداته للحصول عليه ونركل الاخرين ونفرز الفقر والبطالة. وتكون مائدتنا مغمسة بهذا العويل والفقر والدموع والاستعباد وكل هذا الاملاق، الذي اصاب الانسان المعاصر بظل تنامي وتطور الراسمالية الى هذا الشكل من الجنون والمتاهة، حتى بات لا احد يعرف السرعة والوحشية التي يتغير بها بسبب التقنيات الهائلة والمتراكمة، وما ان تنتج تصبح عاطلة مباشرة لتزاحم التنافس وتطور الالات والتقنايات والتكتيكات والادارات.
الادارة البيروقراطية والموظفين بالعالم والالات هي التي تحكم وتتصارع ايضا وتنقض على عالمنا الانساني بسبب التنافس والتزاحم. فالعلم حتى العلم بهذا النظام يقتلنا اذا ان الطبيب لايعالج من لايملك مال لجرحه او لعلميته. فالناس تلعن الطبيب والطب والعلم والاجهزة المتطورة، والعالم جميل وبغداد واوربا اجمل لكن المرضى والفراء والمهجرين لايملكون تلك المشاعر والبهجة مهما كانت التنمية والاكاذيب الاخرى، التي تسند النظام الراسمالي البشع. لذك كان ماركس الاممي يعمل ويناضل ويكتب من اجل نفييه وليس اصلاحه او تجميله. واراد ان يحرر الانسان من استغلاله وان يجد الانسان وطبيعته من خلال العمل وروح العمل. لكن عمل خالي من استغلال الانسان لاخيه الانسان.



#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجمة على العلمانية والشيوعية هي هجمة للابقاء على التقسيم ا ...
- لن ننتخب... قالتها الجماهير
- ازدراء الشيوعية واليسار والعلمانية
- ماذا يعني هذا اليوم 25 شباط
- الجنابر والصراع الطبقي
- اللاء الطبقية يرتفع صوتها على اللائات البرجوازية والنعم اللص ...
- الظلم والاضطهاد بين الاسلاميين والشيوعيين قصة حياة لاتنتهي
- بيروقراطية وتبقرط حزبي عمالي شعبي
- البيروقراطية مرض مزمن بالحركات الشيوعية
- اين هي الشيوعية عمليا وفعليا كي يتطلب منها موقفا ما انسانيا ...
- لذكورية والرأسمالية والرجعية: سلاح فتاك بوجه المرآة العاملة
- بؤس العمل المنزلي
- خصخصة التعليم نظام ربحي لتسريح الطلاب
- دعاة الحقيقة لا حقيقة لهم
- أيارلقد طال ألأنتظار
- العمال والحرب
- حوار مع شبح ماركس
- مطالب العمال في قطاع الصناعة والموقف من السياسات المختلفة
- من وراء النافذة
- سجن منيدي في اليونان مقبرة لاحلام طالبي اللجوء


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم محمد حنون - المشاعر الاممية هي مشاعر انسانية واحدة