أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلمان محمد شناوة - الجنة الان .... الجنة بعد ذلك














المزيد.....

الجنة الان .... الجنة بعد ذلك


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 07:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجنة الان ... الجنة امس .. الجنة غداً
الجنة العراق .. الجنة فلسطين ..الجنة افغانستان

الجنة المكان ..والجنة الزمان ...

فيلم الجنة الان ..يطرح اجوبة لاسئلة . لا زالت تتحدى المنطق .. وتتحدى العقل وتتحد كل الحضارات وعمق التاريخ العربي الاسلامي ...

فى مشهد حين يقف الانتحارى فى موقف الباص وبعد ان يركب كل الموجودين فى ذاك الموقف يتردد الانتحارى فى الركوب .. وحين يؤمي له السائق .. يشاهد طفلة صغيرة ..تقترب من السائق وترجع .. الى داخل الباص .. هذه اللحظة ..يزداد تردداً .. ولا يصعد فى ذاك الباص .

هل فعلا ..هذا المشهد يعطينا فكرة عن عقلية الانتحاريين ...

هيئة الانتحاري لا تدل على توجهاته الدينية . بل تدل على توجهات علمانية ..
يقول لنا الفيلم .. ان والد البطل تعاون مع الاحتلال ليوفر لعائلته حياة افضل.. فهل حقق هذه الحياة ..
ابنه يقوم الان بالعملية الانتحارية ..ليحقق لعائلته حياة افضل .. فهل بالعملية الانتحارية حقق لعائلته حياة افضل ..
كأنها عبثية الموت والحياة .. التي تفرض علينا قوانين الموت اثناء الحياة .. وتفرض علينا قوانين الحياة اثناء الموت .. والتناقض بين الخظأ والصواب ...فهل فعلا .. ان العمليات الانتحارية اساسها اجتماعي .. وما دور الدين فى تسير قوافل الأنتحاريين الى جناتهم ..
فى مشهد سابق .. لمسلسل (( فارس بلا جواد )) حين يتم تحضير القنبلة لتفجير .. الكنيست يتردد حين يشاهد اطفالا ..بين الجموع .. وتظهر لنا النهاية ..باننا ..لا نستطيع قتل الحياة .. بعد كل الذى فعلوه بنا ...
فهل هذا حقاًً ... ما يحدث .. واننا ..فعلا ..نحافظ على الحياة
بعملية احصائية نجد ان معظم الانتحاريين قاموا بعملياتهم ..بتوجه ديني .. وحين تتحدث الى اى مشروع انتحارى نجده غارق بكل التفاسير الدينية للحالة فى مجتمع ما .. ونجد احاديث حور العين هو الحديث الاكثر حفظاً بين جموع الانتحاريين ..
وحين يجالسون اى من علمائهم .. فان هذه الاحاديث هى الاكثر قولا وتفسيرا وسؤالا .. والصحة الوردية التي تخلق فى عقليات الشباب حول (( الاربعة الاف بكر وثلاثة الاف ثيب ومثلهمن من الجوارى .. (( وهل فى الجنة جوارى )) ينتظرن قدومهم على احر من الجمر او تلك الاحاديث التي تبشر الشهيد باثني وسبعين من حور العين والللواتي يستقبلن الشهداء على ابواب الجنة ....

بخلاف هذا المشهد تاتينا الاخبار من العراق عن عشرات العمليات الانتحارية .. والتي يذهب ضحيتها عشرات الاطفال والنساء والرجال العزل .. وكل جريمتهم تواجدهم فى ذاك المكان الذى حدث به الانفجار ...
بخلاف هذا الانتحارى الذى تردد بعمليته حين راى طفلة صغيرة .. الانتحاريين فى العراق لا يقيمون وزنا ..للاطفال والنساء والعزل .. ولا يقيمون وزناً اذا القتلي مسلمين عراقيين او اجانب ..

غريبة هذه الفتوة والتي انتنشرت بين جموع المتشددين والتي تقول (( اانا حين نقوم بعملية انتحارية .. فالابرياء يذهبون للجنة حتماً .. والمجرمون يذهبون للنار حتماً .. اقول غريب امر هذه الفتوي .. كيف صيغت وباى دين اكتمل نصابها ...
حين تفقد الحياة اى قيمة .. ويجد لها مصاغ شرعي من مجموع الاحاديث التي تسللت الينا .. من طرق اعجب .. وهناك كثير من الاحاديث .. يتساوي فيها الضار مع النافع .. ويتساوي بها الحياة والموت ..
اتساءل دوما اين موقع العقل ,,امام حديث انتقل لنا عبر زمن احتوى الكثير .. من مصوغات الاتهام .. وكتب فى زمان ليس زماننا .. وعصر ليس عصرنا ..
وكيف اختفي علماء النقل امام هذه الموجة العاتية .. من علماء حور العين .. والنساء االلواتي لايجدن احدأ سوى الانتحاريين ... والمشكلة ان الشباب بات عازفاً عن نساء الدنيا .. عازفاً المتعة الحلال التي كانت بشرع اسلامي صحيح .. نزلت فيه العشرات من الايات القرانية امام كم حديث ضعيف هنا وهناك ...

بين الذى تعلمناه بصفحات تاريخ يحتاج للاعادة بدون شك .. بان الجنة تكون فى حالة جهاد والجهاد هو حالة حرب قائمة بين المسلمين والاخرييين ..فالشهادة تكون فى حرب قائمة .. ولكن لم نسمع من النبي محمد لغاية اليوم .. ان قتل البريئة حتي لو كانوا اعداء .. تكون نتيجتها جنة وحور عين .. هؤلاء الحور والتي صرن قيمة بحد ذاتها .. اكثر من الجنة نفسها
وكأ، كل قتالنا .. والاستشهاد من اجل شبق جنسي .. وكأننا نبحث عن اللذة الجنسية والتي تدوم للابد ... وحتي البعض يقول ان البحث عن الحور العين هو صورة من صور بحث العربي المسلم عن الذات الجنسية التي يريدها ام تدوم .. بشكل حبات فياجرا او عمليات استشهادية .. هنا وهناك ...

وعودة الى الفيلم .. يمكن صورة حالة انتحاري علمني يريد ان تكون له حالة طبيعية فى مجتمع .. ولكن لم يستطيع ان يصور لنا تطور حالة النفسية والاجتماعية .. من اتجه للانتحار ..باندفاع ديني اعمي .. بحيث اصبحت الحياة .. اى حياة لا قيمة لها .. الحياة التي قال الله تعالي بها (( من قتل نفساً كانه قتل الناس جميعا )) فصارت الحياة عندهم لا تساوى شيئا .. بحيث يسعي بكل اندفاع للقتل والموت بدون سبب واضح سوى حور عين تنتظره فى جنة لا يعلم هل يدخلها او لا ...

الجنة الان .. كفيلم لاباس بها ..استطاع ان يجد للفيلم الفلسطيني موضع قدم اما صناعات العالم المتطور.. ووقوفه امام حملة التوقيعات فى المجتمع اليهودي فى امريكا كان الهدف منها اعاقة ظهور الفيلم ..
وحتي نظرة الفلسطينين له بانه فيلم اتخذ من الشكل الهيولودي مدخلا له الى قلوب وعقول الغرب الا انه كعمل مهني .. استطاع ان يفعل مالم يفعله غيره .
.. ولكن كمضمن لا اعتقد اقترب من حقيقة هؤلا الانتحاريين ..
ولاننسي قول المخرج :
وقال إن "الاستشهاد جزء من مأساتنا كما أنه جزء كبير من بطولاتنا، ونحن في مجالها لم نقدم شيئا أمام أسطورية الفعل الذي يخرج صاحبه به عن دائرة البشر العاديين، وبذلك نكون بحاجة ماسة إلى أفلام تقول جزءا منها".

سلمان محمد شناوة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطوار الكلمة ... واغتيال الحياد
- اغتيال الأضرحة
- امراة ,, تعلمنا كيف يكون الحوار
- الشيوعيون ,, الغائبون دائماً
- صوت العراق
- حين ينسب المرء الى امه
- استبداد رجل الدولة ,, واستبداد رجل الدين
- شرق ,, بغداد دائما
- نعم ,,, اليوم قد انتخبت
- مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
- اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
- نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
- قراءة ,, حول المراه العراقية
- الدجيل ,,,, والمحاكمة
- بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
- الموت ,, على جسر الائمة
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلمان محمد شناوة - الجنة الان .... الجنة بعد ذلك