سوسن السباعي الجابي
الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 08:18
المحور:
الادب والفن
( 1 )
كلامه كالرَّعد في المواسم القاحلة .
حبيبي كلامه كالرعد .
تأهَّبي يا مسافات جسدي
واحفري أخاديد للماء القادم .
رعد … تشقَّق جلدي
وخرجت فطور العشق طرية مبتكرة .
مشت فوق خلايا يدي أصداء
من زينة ذهبية وهي تخلع أقفالها
وتتضرَّع لإله الرعد .
وعلى منحدرات تضاريسي
تدحرجت حبات الكستناء .
لملمتُها وقدمتها هدية لحبيبي
( 2 )
كلمتُ جدران الحدائق عن هبوطِ رداء المغيب .
رداء المغيب كان ذا إزار مفتَّح الأزرار
لكنه حين رأى جسد الأرض مائيّاً
أحتضن الجسد ،
وأغلق أزراره عليه .
وأنا كنت مَرْكَبَةً نبتت لها ضفائر
يتسلقها صياد العمر
ليقفز إلى عمق بحري
يتلقّط جواهره الموعودة
يشكل منها تاج نصره .
يا صياد العمر
لا تجعلني مغيبا
يرثي الوقت رحيله .
( 3 )
في زحمة الانتظار
فَلَقَ الشفقُ الأخضر جمجمته
وأطلع برقا وفرد يديه
فامتدت سماء غائمة .
انفرجت شفتاه
تتهيآن لسرقة وردة الجسد
من خلف سياج صدري .
أنا الشجر الرابض في الأعماق
المائل للعطاء
لستُ حجرا يدق حوافر الخيل
لست صهوة لأفاعي الفحولة
هذا جسدي شقيق الفرح الأمومي
وتلكم راياتي أزرعها في ميدان الزرقة .
( 4 )
يا صديقي المطر
يا مطري الصديق …
زُرْني موسما بعد موسم
وتيقّن أني على العهد المقدس
لم أمِلْ عن كلمة صدح بها عصفور قلبي .
لم أزل سيدة الجلال السماوي
مع قليل من الرمل …
تسرب الرمل يا حبيبي من صحارى المعارك .
يا موغلُ في سديم السفر
عد كما شئت تجدني أول المنتظرين
عند مشرق الفصل الشتائي .
#سوسن_السباعي_الجابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟