أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - طريقة إلغاء الدولة في ظل ولاية الفقيه والأحزاب الإسلامية بسنتها وشيعتها















المزيد.....

طريقة إلغاء الدولة في ظل ولاية الفقيه والأحزاب الإسلامية بسنتها وشيعتها


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الدولة كيان اعتباري، تختلف هيكليتها في العصر الراهن عن ما كانت عليها في الماضي البعيد، حين ابتكرها الإنسان في مرحلة من مراحل تطوره الإيجابي في دورة الحياة عبر التاريخ البشري وذلك لتنظيم متطلبات الحياة التي تظهر إلى الوجود مع انتقال الإنسان من عصر إلى آخر، ولا ندري ماذا سيبتكر هذا المخلوق العاقل الذي عركته الحياة بعقله الجبار في مسيرة حياته الطويلة نحو التكامل المعرفي من منظومة مجتمعية ينظم بها مقتضيات حياته اليومية بطريقة حضارية راقية للنمو والبقاء على هذا الكوكب الأزرق الدوار.
مما لا شك فيه، أن العقيدة المسيحية المتمثلة بالكنيسة، وعلى رأسها البابا الذي وصف كظل الله على الأرض، هي الأخرى حاولت بكل السبل المتاحة لها إلغاء الدولة، وذلك من خلال طغيان محاكم التفتيش، وحجز الكنيسة لألف باء التطور والتحديث خلف جدران الأديرة، حين منعت الناس بالبدع والخرافات الدينية عن الأفكار النيرة التي كانت ستنقلهم إلى وضع سياسي واقتصادي وصحي أفضل مما كانوا فيه. أضف إن الأموال الطائلة في أوروبا المسيحية كانت مكدسة في خزائن الكنيسة، وكانت أيضاً مستحوذة على غالبية الأراضي والعقارات في الدول الأوروبية. لكن في نهاية الأمر عندما بلغ السيل الزبى ذاقت الشعوب المسيحية ذرعاً بسجع الكهان، وفي يوم مشهود أعلنت عليهم الثورة وجردتهم من كل السلطات الدنيوية التي سنوها لأنفسهم وحجزتهم في رقعة أرض تسمى الفاتيكان محاطة بالجدران العالية من كل الجهات يتناطحوا فيها الكهنة كيفما يشاؤون.
مما لا يخفى على أحد، أن بلدان الشرق متأخر عن الغرب بقرون عديدة في كل شيء، وفي كل المجالات، لذا أن نمط الحياة السائد الآن في الشرق شبيهة إلى حد كبير بالحياة التي كانت شائعة في الغرب إبان حكم الكنيسة قبل عدة قرون، فعليه نرى أن في بعض بلدان الشرق كما كانت الكنيسة تحكم في الغرب تحكمه أيضاً رجال الدين أو أحزاباً طائفية مرتبطة بها سراً أو علناً اختارت لها أسماءاً وألقاباً براقة كـ: آية الله، وحجة الإسلام، والإمام الأكبر، والشيخ، والسيد، والملا، والحزب الفلاني الإسلامي الخ.
كما بينا في سياق المقال أن معاول هدم الدولة تحملها رجال الدين بأيديها أو من خلال الأحزاب الإسلامية.. التي تسبح في فلكها. وخير مثال الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث تجد فيها منصباً أعلى من منصب رئيس الجمهورية إلا وهو المرشد،- المعروف باسم الولي الفقيه، وهو مطلق اليد؟- ويشغله الآن السيد علي خامنئي.هذا المنصب الفريد في العالم هو المعول الأول لهدم الدولة، حيث أن رئيس الجمهورية يأتي بالمرتبة الثانية في سلم الوظيفي في هيكلية الدولة!! رغم أن نظام الحكم في الدولة اسمه الجمهورية الإسلامية، وقانوناً يجب أن يرأسها من يحمل اسم رئيس لهذه الجمهورية؟ إلا أن في إيران في ظل ولاية الفقيه حسبما جاءت في الدستور الإيراني في المادة (57) أن جميع مؤسسات الدولة التنفيذية والقضائية والتشريعية تخضع للولي الفقيه مطلق اليد. دعوني أفتح قوساً هنا(أنا كمواطن كوردستاني أتمنى كل التمني أن لا يبقى أثراً للكيانات.. التي تحتل كوردستان، المعروفة بمربع الشر وهي كل من: 1- تركيا 2- إيران 3- العراق - سوريا). ومعلم آخر من معالم إلغاء الدولة تحت حكم رجال الدين هو مجلس الخبراء الذي يقف نداً للبرلمان الذي يسمى مجلس الشورى في إيران ويستطيع إلغاء كافة القوانين والقرارات التي يصدرها ما يسمون بنواب الشعب. بالمناسبة أن مصطلح الشورى الذي يتشدقون به ليس كالديمقراطية التي يزعمها بعض الإسلاميين، أن الشورى محصورة بين الإسلاميين فقط، لا يستطيع الشيوعي والليبرالي واللاديني والملحد أن يشترك في الشورى لأنها كما تقول الآية: وأمرهم شورى بينهم؟. وفي مقابل جهاز الشرطة أسسوا منذ الأيام الأولى لاستلامهم السلطة في إيران ما يسمى باللجان الثورية وسلطاتها تفوق سلطات الشرطة بل يستجوبوا حتى أفراد الشرطة بدءاً من مديرها العام نزولاً إلى الشرطي المحلي. وأيضاً أسسوا مقابل المحاكم المدنية والجنائية محاكم الشرع، ومحاكم الثورة. ووضعوا في كل محافظة أمام المحافظ شيخاً يسمى إمام الجمعة وسلطاته تفوق السلطات الممنوحة للمحافظ؟!. وقلصوا دور المختار حين شكلوا ما يسمى بمجالس المساجد. وبدل وزارة الثقافة، استحدثوا وزارة الإرشاد الإسلامي؟. هذا يذكرني بـ"محمد حسنين هيكل" عندما صار وزيراً للإرشاد القومي في مصر في عهد عبد الناصر بعد أن مر عدة عقود على تركه لهذا المنصب العنصري صرح في قنوات التلفزة: كنت أرى نفسي كوزير دعاية هتلر (جوزف غوبلز). وبدل مفتش في دوائر الدولة وفي سوق طهران نصبوا شخصاً يسمى ممثل الإمام، أي يمثل الإمام خميني. ألغت الجمهورية الإسلامية في إيران احتفالات عيد العمال العالمي وعوضاً عنه تحيي يوم استشهاد الشيخ مرتضى مطهري، الخ الخ الخ.
وهكذا السلطة الشيعية في العراق، العميلة لطهران، تستنسخ نظام الحكم الإيراني وتطبقه في العراق بحذافيرها. في البدء منعوا بيع الخمور، لكنها تغض الطرف عن بيع المخدرات التي باتت تغزو العراق!. وأسست ميليشيا طائفية باسم الحشد الشعبي حتى تأخذ دور الجيش العراقي الذي أهمل نهائياً على أيدي هؤلاء الأعاجم. وترفع هذه الميلشيات الأعلام الطائفية من أخضر وأحمر واصفر بدل العلم العراقي!!. عزيزي القارئ لكي أكون دقيقاً في كلامي لست أنا من أقول أن العراق وحكومته الشيعية صارت جزءاً من إيران، هذا هو "علي يونسي" مستشار الرئيس الإيراني لشؤون القوميات والأقليات صرح للإعلام قائلاً: إن بغداد عاصمة الإمبراطورية الإيرانية. كما أن المرشد في إيران بيده كل شيء، هكذا في العراق أيضاً حيث أن قصاصة ورق من "علي سيستاني" يعمل العجائب، حتى أن رئيس مجلس الوزراء العراقي لا يستطيع فعل اي شيء دون استشارة ذلك السيد الحسيني القابع في إحدى أزقة مدينة النجف. باختصار شديد أن العراق دولة ولاية الفقيه، لكن غير معلنة.
12 02 2018
عاهدت نفسي والأيام شاهدةٌ ... أن لا أقرّ على جور السلاطينِ ولا أصدق كذّاباً ولو عبادياً ... ولا أخالط أخوان الشياطينِ.
(معروف عبد الغني الرصافي) نقل بتصرف.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة كوردية صريحة وجريئة يجب أن تقال في هذا الزمن العصيب
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟5
- العلم العراقي وما أدراك ما العلم العراقي؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟3
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟2
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟1
- عراق عراقان 000 عراقي 000؟
- شيعة شنيعة و سنة صنيعة بينهما الكورد قوة منيعة؟
- يا كورد بغداد هل اتعظتم الآن؟
- قاضٍ أعرابي.. فضلاً عن أنه عنصري، كذاب أيضا!!
- الاستفتاء الذي سيجرى في الشهر القادم أسمى وأنزه ممارسة ديمقر ...
- أين وعودكم المعسولة التي قطعتموها على أنفسكم للكورد حين كنتم ...
- المشاركة الايجابية في الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس إقليم كور ...
- نداء قومي أخير إلى أخواتي وأخواني الكورد الفيلية والكورد الش ...
- عندما يراوغ الأكاديمي ويعاند من أجل تغيير الواقع الملموس وال ...
- ردنا على مقالة السيد سجاد تقي كاظم ومن يواليه في محدودية طرو ...
- قەرەلوس.. المنطقة والقبيلة؟
- أية حقوق للأقلية التركمانية في العراق و كوردستان حتى تطالب ب ...
- كركوك من احتلال الباب العالي حتى التضحية بالدم الغالي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - طريقة إلغاء الدولة في ظل ولاية الفقيه والأحزاب الإسلامية بسنتها وشيعتها