أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة مجموعة قصائد للشاعر محمد علي شمس الدين














المزيد.....

مناقشة مجموعة قصائد للشاعر محمد علي شمس الدين


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 22:27
المحور: الادب والفن
    


مناقشة مجموعة قصائد للشاعر محمد علي شمس الدين
وذلك في دار الفاروق للثقافة والنشر في نابلس
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها دار الفاروق تمت مناقشة مجموعة قصائد للشاعر اللبناني "محمد علي شمس الدين" وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" الذي قال أننا أمام شاعر مميز استطاع أن يعطي نكهة خاصة لشعره ، فنجد شعره الوطني يغنى من قبل "مارسيل خليفة" وآخرين، ونجده يتناول في شعره كافة نواحي الحياة، من الهم الوطني والقومي إلى الهم الشخصي والإنساني، كما نجد في شعره الطبيعة اللبنانية حاضرة ومؤثرة، لهذا تمت تسميته ب"شاعر الجنوب" نظرا لما يقدمه في شعره من وصف وتفاعل مع الجنوب وقضاياه.
ثم فتح باب النقاش فتحدث الشاعر "جميل دويكات" قائلا: "محمد علي شمس الدين" من أفضل شعراء الجنوب، فهو يساري الفكر رغم أن أفكاره السياسية لا تظهر في شعره، وهذا يحسب له، فهو يجرد ذاته كشاعر ويعزلها عن السياسي، قصيدة الفراشة من أفضل ما نشر للشاعر، فموضوع الأم يحمل البياض والجمال والشفافية، يحدثنا الشاعر عن أمه التي ماتت والتي أهال عليها التراب بألم ووجع، وهو كشاعر يحمل مشاعر حساسة كان من الصعب عليه تحمله أو القبول به، من هنا نجده عبر عن هذا الاحساس من خلال الصور الشعرية التي جاءت في القصيدة، من هنا نقول أن الشاعر تحدث عن الأم بطريقة غير مسبوقة، بطريقة استثنائية، فهو يتخيل أمه موجودة، يذهب إلى قبرها فيجد فراشة تتبعه، ثم يحدثنا عن الأب الذي يخبرنا عن "الجميلة" التي كانت حاضرة، يخبرنا عن الأب الذي يحاور الأطفال، ويخاف على الجميلة من أشعارهم وهذا ما يشير إلى أن الشاعر في عقله الباطن يميل نحو الأسرة ومتعلق بها.
أما فيما يتعلق بقصائد "النتف" الومضات، فكانت الفكرة فيها تأتي على حساب الصورة واللغة، لهذا أجدها أقل من المستوى المبهر الذي جاء في قصيدة "الفراشة", وذلك لأن أي نص يقترن بنص مبهر في عواطفه ولغته وشفافيته يظلم ذلك النص , ولعل اقتران الفراشة بالقصائد الصغيرة قد حجمها , ولعلني لو قرأت القصائد القصيرة منفردة لكنت أكثر تعاطفا معها, ولذا ينصح بقراءة النصوص كل نص بوقته دون إشراك مع نصوص أخرى معه.
ثم تحدث الاستاذ "سامي مروح" قائلا إن قصيدة الفراشة قصيدة جميلة ومؤثر، إيقاعها هادئ رغم قسوة الحدث ووقعه على الشاعر، فهو في هذه القصيدة يستخدم طريقة جديدة مميزة غير مألوفة، وهذا يعد ابداعا من الشاعر، ونجده يستخدم التراث الشعبي من خلال حديثه عن الفراشة التي تتبعه وكأنها روح أمه الفقيدة، وهذا الاستخدام التراثي قدم القصيدة بشكل جديد وغير مألوف، ونجد الاستثنائية عند الشاعر عندما تحدث عن قبر أمه، فقد اعطاه صورة جميلة رغم أنه من المفترض أن يكون سوداوي، وهذا ما يشير إلى المكانة الناعمة والهادئة التي تركتها الأم في الشاعر.
أما الاستاذ "سمير عودة" فتناول في حديثه أهمية أن يكون الشاعر منسجما مع ذاته، بمعنى أن يكتب ما يشعر به، وبالتـأكيد أن مثل هذا الحدث لا بد أن يكون صعبا ومؤلما، ورغم هذا استطاع الشاعر أن يقدم لنا قصيدة لا توحي لغتها بالقسوة أو الألم، لهذا نستطيع القول أننا أمام شاعر.
وختم النقاش الأستاذ "رائد الحواري" قائلا عن قصيدة "الفراشة"" رغم الفاتحة والخاتمة السوداء للقصيدة إلا أن البياض يغلب عليها، وهذا ما يؤكد حضور الأم وفاعليتها في الشاعر رغم حالة الغياب، وعندما نقول الغياب فالمقصود به غياب جسدي وليس روحي، من هنا استمر حضورها من خلال الصورة الجميلة التي اعطاها للأم وأيضا من خلال اللغة التي استخدمها الشاعر، أما فيما يتعلق بقصائد الومضة فيكفينا أن تكون الفكرة التي تحملها الجميلة نجد فيها ما يمتعنا، فالفكرة قادرة على خلق حالة من الدهشة عند القارئ، واعتقد بأن الجهد المبذول في هذه الومضات جهد كبير، لهذا جاءت بهذا الشكل الجميل وبهذه اللغة الاستثنائية.
وقد تقرر أن يكون يوم السبت الموافق 24/2/2018 مناقشة رواية "علي، قصة رجل مستقيم" للروائي الفلسطيني "حسين ياسين".
ملاحظة يمكن الحصول على الرواية من دار الرعاة في رام الله أو من مكتبة دار الفاروق في نابلس.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر في ديوان -طائر الغربة- محمد عرموش
- بين حالتين القمع والتخلف
- الرواية التاريخية --حمام العين- عزام توفيق أبو السعود
- التجربة الاجتماعية في رواية -بقلبي لا بعقلي- سامي محريز
- اللغة في مجموعة -أبعاد- خليل إبراهيم حسونة
- الصور والأسئلة في -حافة الشغف- لمحمود السرساوي
- الحكاية في -رواية لكاتبها- -أخرج منها يا ملعون- صدام حسين
- الفرح الأسير في قصيدة -اختناق- عبد صبري ابو ربيع
- دار الفاروق تناقش -مريم البلقاء- لعلي السباعي
- تعدد الرواة في رواية -نار البراءة- محمود شاهين
- الدليل في رواية -النهر المقدس- محمود شاهين
- المعرفة في رواية -أبناء الشيطان- محمود شاهين
- واقع الفلسطيني في قصة -زاوية اليقين- سعادة أبو عراق
- اليأس في قصيدة -لا وقت لدي- عمار خليل
- ألم والحب في قصيدة -رهبة الوجد- منصور الريكان
- أسئلة الوجود في رواية -أديب في الجنة- محمود شاهين
- الخط القصصي في -مريم البلقاء- علي السباعي
- مناقشة كتاب -نقش الريح- في دار الفاروق
- الفرق ديوان -وعد- اسماعيل حاج محمد
- الشاعر في ديوان -قربات كأشجان الحفيف- عيسى الرومي


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة مجموعة قصائد للشاعر محمد علي شمس الدين