أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - التجربة الاجتماعية في رواية -بقلبي لا بعقلي- سامي محريز














المزيد.....

التجربة الاجتماعية في رواية -بقلبي لا بعقلي- سامي محريز


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


التجربة الاجتماعية في رواية
"بقلبي لا بعقلي"
سامي محريز
مهم جدا أن نطرح الموضوع لاجتماعي في أدبنا، ونبين ما فيه أن كان سلبا أم أيجابا، وجميل أن ندخل إلى ما في النفس، ونتحدث عن الصراع داخلها، مهما كانت ماهية هذا الصراع، فأي عمل أدبي تفتقد شخصياته للصراع الخارجي والداخلي يكون متواضعا، ولا يكفي أن ندخل/نتحدث عن شخصية واحدة فقط بل على الراوي أن يولج إلى داخل الشخصيات السلبية والايجابي، القوية والضعيفة.
الرواية تتحدث عن شخصية "يوسف" الذي يعمل في احدى الشركات، المتزوج من "سعاد" صاحبة صالون تجميل للسيدات، والتي تغار على زوجها بشكل جنوني، بينما "نادية" سكرتيرة المدير العام في الشركة والتي تمارس سلطة على الجميع، بمن فيهم المدير العام نفسه، والذي يتراجع عن فصل "يوسف" من العمل بعد تدخلها، ومن ثم تبدأ في أخذ حاجته الجسدية منه، الراوي يخلق شخصية "فاعل خير" دون أن يوضح لنا طبيعته/ا الذي اتصل "بسعاد" أكثر من مرة واخبرها بوجود "يوسف" مع عشيقته في فندق الأمل، شاليه (15)، تتكرر الاتصالات إلى أن تنتهي الاحداث بخروج "سعاد" حاملة شاكوش وتهجم على الشاليه رقم (15) وتضرب من تعتقد بأنه زوجها والمرأة التي معه، لكن يتبين بأن من كان في الغرفة هما "نادية" وجوليانا الهولندية، لكن فعليا كان هناك علاقة جسدية بين "نادية ويوسف" وقد تمت أكثر من مرة وفي أكثر من مكان، حتى أنه في المرة الأخيرة تم هناك فعل جنسي شاذ بين "نادية وهيذر" أمام "يوسف" ثم بين "يوسف ونادية" أمام هيذر الفتاة الانجليزية، وتشاء الصدف أن تنتهي حياة "نادية" بحادث دهس، وتعود الحياة الطبيعية بين "يوسف وسعاد".
هذا ملخص للأحداث في الرواية، لكن كان من المفترض أن يبين لنا الراوي الدوافع/العقدة عند "سعاد" التي جعلتها بهذا السلوك الشاذ، وكان عليه أن يدخلنا إلى ما في داخل "يوسف" ليقنعنا/يبرر لنا ضعف شخصيته التي انساقت وراء "سعاد" دون أن يبدي أي معارضة، وأيضا كان عليه أن يبين سبب مقنع ومنطقي لحالة الغيرة عند "سعاد"، وكان من المفترض أن ينهي الصراع بشكل صراع، صراع إنساني بين "سعاد ونادية" بمعنى أن يتطور "يوسف" نفسه بحيث يضع حد لسلوك "نادية" لكن الراوي فاجأنا بحادث الدهس الرباني والذي لم يمت للفعل الإنساني بأي صلة، من هنا كانت الرواية غير مقنعة وغير حاسمة، بل أكثر من هذا كانت أقرب إلى النهايات الدينية التي تجعل من الله المخلص من الأزمة وليس هناك أي دور للإنسان فيها.
الرواية من منشورات دار الكرمل للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى 1999.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة في مجموعة -أبعاد- خليل إبراهيم حسونة
- الصور والأسئلة في -حافة الشغف- لمحمود السرساوي
- الحكاية في -رواية لكاتبها- -أخرج منها يا ملعون- صدام حسين
- الفرح الأسير في قصيدة -اختناق- عبد صبري ابو ربيع
- دار الفاروق تناقش -مريم البلقاء- لعلي السباعي
- تعدد الرواة في رواية -نار البراءة- محمود شاهين
- الدليل في رواية -النهر المقدس- محمود شاهين
- المعرفة في رواية -أبناء الشيطان- محمود شاهين
- واقع الفلسطيني في قصة -زاوية اليقين- سعادة أبو عراق
- اليأس في قصيدة -لا وقت لدي- عمار خليل
- ألم والحب في قصيدة -رهبة الوجد- منصور الريكان
- أسئلة الوجود في رواية -أديب في الجنة- محمود شاهين
- الخط القصصي في -مريم البلقاء- علي السباعي
- مناقشة كتاب -نقش الريح- في دار الفاروق
- الفرق ديوان -وعد- اسماعيل حاج محمد
- الشاعر في ديوان -قربات كأشجان الحفيف- عيسى الرومي
- المتعة في كتاب - نقش الريح- نعيم عليان
- الحرية في ديوان -إحدى مراياه- عيسى الرومي
- الأفكار (المجنونة) في كتاب -هيا نكتشف ها نخترع- سعادة أبو عر ...
- المتعة والمعرفة في مسرحية -الكلب الذي لا يأكل لحم صديقة- سعا ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - التجربة الاجتماعية في رواية -بقلبي لا بعقلي- سامي محريز