أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - على هامش مؤتمر الحوار العربي - الايراني ببيروت















المزيد.....

على هامش مؤتمر الحوار العربي - الايراني ببيروت


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5763 - 2018 / 1 / 20 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش مؤتمر الحوار العربي – الايراني ببيروت
** هل من ملتقيات بين الطرفين بعيدا عن هيمنة السياسة ؟؟
صافي الياسري
جهد محمود الجمع بين مفكرين وباحثين ومثقفين عرب اغلبهم من اللبنانيين ،ومثقفين وكتاب وباحثين ايرانيين ،ولن نسال هنا عن التوجهات والانتماءات السياسية والهويات الرسمية للطرفين فالمرمى هنا هو خيط المصالح الرابط بين الطرفين ، الذي يمكن تلخيصه في السؤال التالي – ما الذي يمكن ان يقدمه العرب او قدموه للايرانيين والعكس من ذلك ،وفي رايي ان مجرد طرح مثل هذا السؤال يعني القفز الايجابي على ما تطرحه السياسة من محبطات بين البلدان العربية وايران الملالي التي توجهت منذ اسس خميني نظامه على مسالك الهيمنة والالحاق والاستحواذ على هذه البلدان وشعوبها ، بانتظار المتغيرات التي نرى على خلفية الانتفاضة الشعبية الايرانية العارمة، راهنا ، انها تسير نحو تشكيل ايران جديدة ،ايران تعنى بالمصالح المتبادلة مع العالم العربي ،والتعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي، بندية، وبروح من القبول والتضامن والمشاركة في رسم المستقبل وتخطيط المصير عبر جسور صالحة ومتينة وقادرة على الاحتمال والتجاوز والعبور ،وعلى وفق هذه الرؤية انعقد في بيروت “المؤتمر الحواريّ بين العرب والإيرانيين”، تحت عنوان “نحو مستقبل مشترك- الأمن والاستقرار والتعاون”، بدعوة من المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق وبالتعاون مع الجامعة اللبنانية، ومركز باحث للدراسات. وقد تناول المحاور التالية: الدولة الوطنية، وإشكالية الاستقلال، والشراكة، وتماسك الهوية، والعلاقات الإقليمية من التوازن إلى الشراكة الواسعة، الأدوار والمشاريع الدولية في الإقليم وكيفية مقاربتها، والتهديد الاسرائيلي للقضية الفلسطينية وأهمية التعاون الاقليمي لمواجهته، ووضع استراتيجية مشتركة لمواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، وكيفية دعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.

تحت هذا العنوان، أكد الباحث سعد محيو
ان العرب استفادوا من انسحاب ايران الشاه التي كانت متحالفة مع اسرائيل من هذا التحالف وان كانت هناك ماخذ اخرى على ايران الملالي في علاقتها بالفلسطينيين ”.
كما ان “إيران خسرت في الداخل العربي بسبب تدخلاتها غير المقبولة في الشان الداخلي للبلدان العربية ، حيث تتعرض يوميا لضغوطات قاهرة اضطرتها للمواجهةالعسكرية وان بالنيابة من خلال الميليشيات التي اسستها وجندت لها ومولتها ووضعتها على سكك اجانيدها كما هو الحال في سوريا ولبنان والعراق واليمن ،، فالايرانيون يعملون على التمدد الاستراتيجي، خاصة ان قوتهم التفاوضية مع اوروبا لا باس بها . ولكن الضغوطات الداخلية المتمثلة في التحركات الشعبية تسأل عن اهمية النفوذ الاقليمي مقارنة بالقدرات الموجودة لدى إيران. ولا يمكن نسيان موقف السعودية من ايران، والاقصاء الدولي لها عبر خفض سعر برميل النفط، رغم ان السعودية نفسها قد تأذت، لكن ليس بالمقدار الذي تأذت فيه ايران ذات الـ90 مليون نسمة، مقابل 20 مليون سعودي”.
كما “كان لافتا عدم تعاون الحركات الاسلامية السنيّة مع ايران، كما ان الغرب وقف بمواجهتها، وبالاخص الولايات المتحدة الاميركية ، ولم يتوقع الايرانيون ان يحاربهم العرب بعد سنتين من تسلمهم النظام في حرب دامت 8 سنوات. وربما يعود السبب الى العامل المذهبي والانشقاق المذهبي التاريخي”.

وحول استفادة إيران من العرب اوالعكس، يقول محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري وخريج حوزات قم المقدسة،
كما اوردت الكاتبة سلوى فاضل عنه لموقع جنوبية :ان “العرب استفادوا كثيرا من ايران، حيث يمكن القول ان ايران لعبت دورا مهما في قمع الجهات التكفيرية الموجودة في العالم العربي، والوقوف امامها بشتى السبل. كما غذّت إيران ثقافة المواجهة ضد العدو الاسرائيلي لدى بعض القوى والاحزاب. وهذا يُعد من أهم انجازات إيران. فسياسيا بعد الملك فيصل، والرئيس جمال عبدالناصر، لم تكن هناك طروحات جدّية في مواجهة اسرائيل، حيث عملت ايران على ترسيخ ثقافة مواجهة العدو في لبنان وفلسطين
بينما راى اخرون ان مواقف ايران في هذا المضمار كانت شكلية استعراضية ويضربون الامثال بالعلاقات الاقتصادية السرية القوية بين اسرائيل وايران وكذلك علاقات التسليح كما ثبتت فضيحة ووتر غيت اثناء الحرب الايرانية – العراقيه ”.
هذا من جهة، اما “من جهة الاستفادة الايرانية فان طهران استفادت من خطوة مواجهة اسرائيل والجهات التكفيرية حيث اصبحت رأس حربة في المنطقة مما جعل اصدقاء اسرائيل يحسبون ألف حساب لإيران خوفا من توسعة هذه الأطر في اوروبا وغيرها من البلاد بينما لم تابه لها اسرائيل لانها تعرف حقيقتها ”.
كذلك استفادت ايران من لعبها ورقة محاربة داعش للتغلغل تدخلا في شؤون العراق وسوريا ولبنان والامتداد الى اليمن والبحرين والسعودية واورد المناظرون العرب تصريحات عديدة لمسؤولين ايرانيين حول هيمنتهم على القرار في بغداد ودمشق وبيروت وكلنا نتذكر الازمة التي نشبت على خلفية تدخلات ايران في بيروت والتي ادت الى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ”.

بالمقابل، يقول
المحلل السياسي الايراني مجيد مرادي ، ”: “المشكلة الرئيسية في العلاقات الثقافية بين إيران والعرب هي سيطرة السياسة عليها حيث يبدو من شبه المستحيل عقد أي حوار بين إيران الثقافة والعرب الثقافة. ذلك لأن المؤسسات الدراسية والمراكز الأكاديمية في العالم العربي وإيران لا تقوم في الأغلب الأعم بأي نشاط مستقل عن إرادة السلطة السياسية لأنها أساسا جزء من الحكومة، وأما غير الرسميين فلا حول ولا قوة لهم”.
ويلفت المحلل السياسي الايراني، الى انه”يترتب على الوضع الحالي أن نرى الجامعات ومراكز البحوث والباحثين لا تتمكن من أداء دورها بينما العاملون فيها يشكّلون الفئة المثقفة المطلوبة للحوار . وعندما تتحول الثقافة والحوار الثقافي الى أداة بيد السياسة، نصل الى مرحلة تأخذ الحوارات الثقافية فيها صورة كاريكاتورية بسبب غياب الآخر فيها لأنه لا معنى للحوار مع الذات، وأن الحوار يجب ان يكون مع آخر مختلف ومغاير ومعارض. ان العالم العربي وإيران يعيشان اوضاعا وتحديات مشابهة ثقافيا واجتماعيا تتطلب التفكير المشترك والتدبير المشترك والحوار الجدي بينهما”.
ويؤكد مرادي، بالقول”على سبيل المثال مشكلة التطرف الإسلامي هي مشكلة ثقافية قبل ان تكون سياسية، والقضاء عليها يتطلب مشاركة الجميع وخاصة الإيرانيين والعرب. ومشكلة الطائفية والمذهبية والتطرف المذهبي ليست سياسية بقدر ما هي ثقافية”.
ويختم “طالما تخضع الثقافة للسياسة، فلن يترتب على تلك الحوارات الرسمية الرتيبة والشكلية أثر ملحوظ. ان الطريق الى الآخر الثقافي فيما يخصّ إيران والعرب مسدود في ظل الأوضاع الراهنة”.
فهل تتآلف الثقافتان معا، خاصة ان الاسلام يجمع بينهما؟ وهل تتحاور الانظمة من أجل تسهيل حوار الثقافات؟ وهل ان السعودية الوهابية ترغب بفتح خط حواري مع ايران الشيعية؟ وهل تسعى مصر الى تطوير العلاقات السنية – الشيعية؟
في الحقيقة ان الحوار العربي الايراني لم يجب على تلك الاسئلة والعديد الاخر منها بسبب طغيان السياسة على الحوار الذي اريد منه كما ذكرنا القفز الايجابي عليها .
كذلك اهمل المتحاورون اطروحتي حول تخطيط سلطة التعليم الايرانية تمرير المناهج الدراسية الايرانية الى المدارس والجامعات العربية ،حيث اعلنت انها تخطط لتاسيس فروع لجامعات ايرانية في عدد من المدن العراقية،وعلى قدر ما يرى بعضهم انها خطوة قد ترتقي بمستوى التعليم الجامعي في العراق ،يرى اخرون على خلفية الفكر الخميني تصدير الثورة الخمينية الى العراق وترسيخ ولاية الفقيه العراقية وايديولوجيتها المستنسخة من ايديولوجية ولاية الفقيه الايرانية ان الهدف من نشر الدراسات الجامعية الايرانية وبرامجها يهدف الى مسخ الكيان التعليمي الجامعي العراقي واستبداله بالبرامج والمناهج الايرانية. وفي رايي ان فشل ايران في كسب ثقة العراقيين له دوره الاساس والفاعل في انهيار الحوار الثقافي العلمي والسياسي والاجتماعي بين البلدين .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الايراني فشل يلاحقه فشل - مؤتمر البرلمانات الاسلاميه ...
- ما الذي فعلته الانتفاضة بالمجتمع الايراني
- حقيقة الامام النزيه - الوجه الاخر لخامنئي
- من طهران الى بيروت اغتيال الكلمة على قدم وساق
- انهيار الريال الايراني
- الى عشاق اميركا وايران من العراقيين
- الملالي ينفقون المليارات على مقبرة خميني ولا ينفقون تومانا ل ...
- الهزات الارتدادية لاستقالة الحريري في صفوف الملالي
- من تداعيات استقالة الحريري - ايران تصب الزيت على النار
- استقالة سعد الحريري وثيقة ادانة للنظام الايراني وادواته في ل ...
- كربلاء تثور على التدخلات الايرانيه
- العالم يطالب المسلمين بمقارعة الارهاب والتطرف فكريا
- بانوراما الخيارات العسكرية غالاميركية في مواجهة ايران
- جياع ايران قنبلة النظام الموقوتة لتغجيره
- من مهازل الانتخابات الايرانيه
- خامنئي عترف بارتخاء قبضته على ايران
- هل سنشهد مواجهة ايرانية - اميركية في العراق
- قراءة في معطيات الانتخابات الايرانية عام 2017
- المقدمات والنتائج
- خامنئي بين المطرقة والسندان - ارتعاد الفار


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - على هامش مؤتمر الحوار العربي - الايراني ببيروت