أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - علاء .. 10 .. Lejos de ti ..














المزيد.....

علاء .. 10 .. Lejos de ti ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


الليلة جُنِنْتُ , قبلها كنتُ أشكّ لكني الليلة تأكّدتُ , جُننتُ ولا أريدُ شفاءً وكيف لعاقلةٍ أن تطلبَ دواءً لأجملِ جنون ! غدًا تتأكّد عندما ستقرأ فهل ستخشاني ؟ .. يقولون أن المجانين خطرٌ على أنفسهم وعلى غيرهم ويجبُ "حبسهم" في المستشفيات للعلاج , ولا "عُذر" ولا "حق" لمن آوى أو تستّر على مجنون دون علاج إذا .. عنّفه أو اِعتدى ذلك الـ .. مجنون عليه أو .. قتله ..

النساء "ملعونات" لذلك يُصَبنَ بالجنون أكثر من الرّجال , سبحان الآلهة وسبحان الأقدار ولعناتها وسبحان الرجال و .. سبحان النساء المجنونات .. ولترحم فرويد كل الآلهة ولتلعنه كلّ النّساء , "بدويّ عبرانيّ غبيّ" "عنصريّ" ضدّ الجنون وأيّ شيء أجمل من الجنون !؟! ولماذا أولئك الأطباء "العنصريون" يعالجون النساء المجنونات ويتركون عالَمًا كل سكانه مجانين ؟ ..

وأنا أنظر إليكَ الآن , تذكرتُ فلسطين .. لا أعلم لمَ لكن أظنّ أن حضورها في ذهني له علاقة بجنوني وبجنونها , وبجنون الأطباء .. وتساءلتُ لماذا لا يضعون كل الفلسطينيين في مشفى مجانين ؟ فعن أي فلسطين يتكلّمون وكلّهم يؤمنون بكتب البدو العبرانيين ؟ ومنذ متى كانت فلسطين برازيلية ليُطالب بها البرازيليون ؟ ليت هؤلاء الأطباء "الفاشيون" يتركون النساء وجنونهن ويحبسون في مستشفياتهم فلسطين .. المجنونة .

وأنا أنظر إليك الآن , تذكّرتُ زواجي من إبن الجيران , وذلك المهر الجميل الذي أهدانيه : كلّ الحلوى التي حملها معه إلى المدرسة ! كلّها ! , لم آكلها كلها وأعطيته منها القليل , ثم عند العودة إلى المنزل حمل محفظتي الثقيلة طول الطريق ولم يهتمّ لتأنيب رفاقه له لـ "نقص" "رجولته" . كنتُ شريرة ولئيمة ! لأني في اليوم الموالي "طلّقته" ؛ لم أجد عندهُ حلوى فـ "طلّقته" وكرهته في الحال رغم أني بالأمس أحببته ! .. وأنا أنظر إليك الآن , الليلة , تأكدتُ من جنوني .. لم يخطر ببالي أن تعود تلك الأيام التي فيها أحبّ اليوم وأكرهُ غدًا وكأنّ شيئا لم يكن , كنتُ في السابعة أو الثامنة .. نسيتُ ! , لم أقل : كم كان الصغر جميلا , لم أقل : ليت تلك البراءة تعود اليوم , حاشا أن أفضّل شيئا على جنوني .. ولو للحظات , ولو للحظة ..

وأنا أنظر إليك الآن , حظرتْ في ذهني تامارا وهي التي عنه لا تغيب ! إشتقتُ إليها .. وسألتُ نفسي هل سأستطيع ؟ وإلى متى سأصبر عنها , عنكَ , عنّي وعن .. جنوني ؟ , كذبوا عندما زعموا أنّ الشيء إذا وصل إلى الحدّ اِنقلب إلى الضدّ , قد وصلته منذ قرون ولم أنقلب و .. لن أنقلب ! .. وأنقلب كيف ؟ لا أحبكَ يعني ؟ لا أفتقدكَ وأنتَ أمامي ؟ لا أتمنى أن أكون أوكسيجينا فأسبح في دمكَ وأعيش في خلاياكَ ؟ أنسى الرغبة في قتلكَ كي لا أُفجع بموتكَ ؟ .. وأنا أنظر إليكَ الآن , بكيتُ لأني .. إشتقتُ إليكَ , أردتُ قتلكَ فلم أستطع وكيف أستطيع ! , لا تخشاني عندما ستعلم .. غدًا , فأن تُحبّكَ مجنونةٌ "خطر" أما أن تُحبَّ مجنونةً فـ "الخطر" أعظمُ ...
Quiero ser en tu alma ..
Siente ..
https://www.youtube.com/watch?v=-ezI0h1ewJA



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميرة .. A message in a bottle .. ٨ .. Tan celestial . ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٧ .. Sais pas ..
- تأملات .. 8 .. الإيديولوجيا المسيحية : أكاذيب ينطق من هولها ...
- تأملات .. 8 .. الإيديولوجيا المسيحية : أكاذيب ينطق من هولها ...
- تأملات .. 8 .. الإيديولوجيا المسيحية : أكاذيب ينطق من هولها ...
- دمتم بخير وحب ..
- تأملات .. 7 .. إلى هيئة الحوار وإلى قراء الحوار .. ( إبلاغ ) ...
- تأملات .. 7 .. إلى هيئة الحوار وإلى قراء الحوار .. ( إبلاغ ) ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٦ .. Seras-tu my dic ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٥ .. Beautiful pie . ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٤ .. Hells Bells ..
- إلى كل الذين لا يستحون .. مثلي ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ٣ .. La quiero a mor ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٢ .. Et un jour une ...
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 2/2 ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ١ ..
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 1/2 ..
- جوليات .. 19 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 18 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 17 .. رسالة إلى المثليّات ..


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - علاء .. 10 .. Lejos de ti ..