مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 22:19
المحور:
الادب والفن
صُبِّي حُروفَك في المساءِ بكاسي
*** فلقد رحلتُ اليومَ عَن جُلّاسي
وأتيتُ حانَكِ واشتهائي مطْبقٌ
*** هيّا امْلأي قلبي وكلّ حَواسي
ودعي المساء يذوب في سكراتنا
*** والياسمينُ يضيعُ بينَ الآسِ
ودعي العناقَ يطولُ دون توقفٍ
*** حتى أظنَّ بأنَّ رأسَكِ راسي
حييتِ يا أنثى وهمسُك مُسكرٌ
*** وكَطيبِ خمرِك لم يُصادِفْ حاسِ
حُيّيتِ مِن نبعٍ نلوذُ برُكنِه
*** يَنداحُ بالإلْهامِ والإحْساسِ
أنعمْ بركنِك والحَنانُ فيوضُه
*** نَنسى بِه هَمّ الزَّمانِ القاسي
أنا ما مَرَرتُ به وعِندي زفرةٌ
*** إلا لأشْهَقَ أعْطرَ الأنفاسِ
قد لا أرى بمقدَّسٍ قُدسيّةً
*** لكن أرى الأنثى مِن الأقداسِ
سيظلُّ مَن لم يقتبسْ من عشقها ،
*** نورًا له ، في عتمةِ الأرماسِ
من لم يزرْ قيدَ التبَرّك رُكنَها
*** فلأنَّها تَعْصَى عَنِ الأرْجاسِ
إنْ شرقُنا عانى وقاسى شعبُهُ
*** فلأنّه تركَ النساء تقاسِي
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟