أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة: بابلونيرودا














المزيد.....

قصيدة: بابلونيرودا


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5698 - 2017 / 11 / 14 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


قصيدة:بابلو نيرودا
اسحق قومي
في هذا الصباح ، استيقظتُ منذ الفجر ،وغلستُ وجهي ،بماء الندى
وجِئتُكَ حافياً يا بابلو
أريدُ أن تُعلق َ لي على سر آخر قصيدة، كتبتها عن( تشيلي).
ليس لديك قلماً؟ حسناً ،سأصنع لك، ريشة ،من عظامي.
والحبر من دمي.
في آخر الطريق، وأنا إليكَ
صدفة ً رأيتُ صديقتي ،الشاعرة الفنزويلية ( إيلسا باروس) .
وحين أقتربتُ منها، كانت حاملةً كأسين
من نبيذ العناقيد، التي لم أعشق سواها .
سألتني هل لازلتُ أعشق الغرباء ؟!!
وسألتني عن قبلة ٍ لم نكملها بسبب موعد طائرتي إلى أوروبا..
نيرودا ، كمْ وطناً هاجر في أعماق شرايينكَ؟
لقد شعرتُ اليوم كمْ أنا بحاجة إلى وطن؟!!
أنا من فهرس أبجدية عِشق الوطن ،ولكنني بدون وطن يانيرودا.!!
أنتَ معي، كقافلة الصُبح نُهاجر أرضنا
وأحلامنا، وكلّ ما تبقى لنا هناك من أحذية عتيقة ، تركناها لأمثالنا
الفقراء وأذكر أن خشب فدان أبي قد أحرقه أبناء الظلام..
أجيءُ إليكَ وكلّ ما جمعته في رحلتي.
غصن زيتون ، وحجرة صوّان، وبقايا صدف بحرية .
استيقظ ياصديقي، واجلس كما كنت تفعل من قبل، حين أزورك مع قصائد غربتي؟!!
سأخبركَ أنّ شاعرتي السمراء . (إيلسا باروس) لم تتزوج بعد.
لقد أخبرتني، أنها تعاهدت مع (نهر هدسن )على أن تبقى
عذراء أرملة ،عارية الفخذين .والشفتين، تنتظر (كبنلوب) عاشقتها القديمة
.(كاركاس ).
مَنْ سيوزع معي بطاقات عرسها القديم؟
مَنْ يُزاوج مابين رغبة نهديها ،وفمي أثناء الحصادْ؟!!
هي التي أشعلت في دمي ،شعلة ذاك المخلوع صديقنا (هدسن)ا.
قبل ربع قرن، أهدتني جديلتها اليُسرى، و قصائد كتبتها لي
لو تعلم يا(نيرودا) ماذا أقول :حينَ أكتبُ بلا رحمة على صدر الشمس
أخبرْ والدتكَ التي ماتت قبل أن تراك شاعراً
بأنّ والدتي (خاتون)
.قد فارقت الحياة، في مثل هذا اليوم ،وأنا أكتبُ لكَ.
هذه الكلمات.
كان حُلمنا (يانيرودا) أن تشرق الشمس حافية
دون وهج ٍ ولا بهرجة.
وكنا نعدد أسماء الله في أحلامنا، قبل نومنا.
بينما كان الفقراء، في (هارفي) بمنهاتن، يُضاجعون البرد، والجوع.
سنعدد أسماء آلهة الشوارع، حتى أذكر شارع سكس أفنيو.
وأذكر كيف اشتريتَ لي خبزاً، من تلك العابرة ،عند مركز الباصات في منهاتن.
لن أكتب عنكَ إلا ما أسمعه من (نهر هدسن)
سأجلس على أكتاف تلك الباخرة ،وأحلم أني سأجيءُ إليكَ زائرا.
سنوقفُ الزمان، ونكتب على بوابات ،منهاتن.
ما كتبته لكَ قبل ربع قرن.
سيولد النهار، ويرحل الظلام
وأخبرك أنّ مملكتي ،مملكة الحبّ والنهار سيجمع البشر
تخومها تمد من مشرق الأرض، إلى مغاربها وحتى مابعد مجراتها الألف
.( تعالَ معي ،لنوقد شعلة على جبال (أثينا
آمل أن ينطلق السباق، نحو الحبّ، والنهار والروعة ،والجمال، والخير والعدالة.
أنتَ ومعنا (إيلسا باروس) ومن أحببتها قبل أن تأخذني (تاتاوا)).
صديقكم سام الذي أطلقته علي إليسا وبتريسا ذات يوم.
اسحق قومي
12/11/2017م
1= بابلو نيرودا : شاعر تشيلي عظيم
2=تشيلي هو وطن نيرودا
3= إيلسا باروس صديقتي الشاعرة الفنزويلية التي عرفتها مدة ثلاثة أعوام وكتبت عني ثلاث قصائد .
4= هدسن نهر يفصل مابين نيوجرسي ونيويورك .
5= تاتاوا : منطقة كانت تسكن فيها صديقتي كاني وقد عشت بها أثناء عملي في صحيفة الاعتدال مدة تزيد عن عام .
= للشاعر والكاتب والباحث السوري المستقل
اسحق قومي
كُتبت خصيصا للترجمة إلى اللغات



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:10715.ماهي المعايير التي نُقيم على أساسها الشخص ...
- ضرورة عقد مؤتمر عالمي، لتأجيل حدوث حرب كونية، خاطفة وتدميرية
- عشتار الفصول:10705 إشكالية الوجود المسيحي في الشرق العربي وا ...
- مشروع قراءة جديدة للطقوس، وبعض الأسرار في المسيحية المشرقية
- عشتار الفصول:10688 الشخصية المريضة المزدوجة المعايير تُعيق ت ...
- المصالح الغربية هي أساس نهاية المسيحية المشرقية ،من على تراب ...
- عشتار الفصول:10684 الأسلوب ، وأنتَ ، والواقع الموضوعي
- جان بول سارتر على شطآن نهر الخابور
- إذا أردنا إنقاذ الشرق فعلينا أن نؤمن بعقد وطني جديد
- رأيّ على رأي
- العبادة الحقة أم عبادة القديسين المنتشرة بين المسيحيين؟!!
- كتابة التاريخ لشعوب الشرق الأوسط
- قصيدة إلى كاوا
- كما قرأنا الحدث التاريخي ، انتخاب رئيس مجلس الشعب السوري الج ...
- اللغات القومية للأمة السّورية .
- بشأن قضية الاستفتاء في كردستان العراق
- الاستفتاء في إقليم كردستان العراق والحقوق المشروعة للمكوّنات ...
- مشروع رؤية لكتابة مناهج تعليمية وتربوية في الدولة السّورية
- رسالة من مواطن سوري إلى الرئيس السّوري الدكتور بشار حافظ الأ ...
- بعدها لم نلتق ِ


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة: بابلونيرودا