أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مؤيد احمد - التصويت لحماس تراجع مؤقت لآمال الجماهير التحررية في فلسطين














المزيد.....

التصويت لحماس تراجع مؤقت لآمال الجماهير التحررية في فلسطين


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي "الفلسطيني" وصعودها المقبل على كرسي الحكم يشكل تراجعا كبيرا في حركة جماهير فلسطين العادلة من اجل انهاء الظلم القومي والعيش في اطار حكومة مستقلة غير قومية وغير دينية بعيدة عن الاحتلال وبراثن الاسرائيليين والاسلاميين والقوميين الفلسطينين. ان فوز حماس هو ضربة كبيرة لتلك التطلعات والامال والاهداف وتعبير عن احتلال الرجعية السياسية الاسلامية موقعا اكثر خطورة في الحركة الجماهيرية في فلسطين وازدياد لنفوذ الوهم الاسلامي- القومي داخل اوساط الجماهير.
كان تصاعد دور حماس في القترة السابقة واخلاله لتوازن القوى داخل فلسطين واضحا, ففوزها في الانتخابات التشريعية تعبير عن تغلب الاخفاقات والافاق المسدودة والمظلمة في الساحة السياسية الفلسطينية والمتمثلة بالاسلام السياسي والرجعية السياسية لـ "حماس" و"جهاد" وغيرهما على تطلعات الجماهير لنيل حياة ومستقبل حر وانساني. انه تراجع كبير وتفاقم للمازق السياسي الحالي في فلسطين. وعلى العكس مما يقوله الاسلاميون والقوميون الاسلاميون, ليس فقط لا يشكل اية خطوة الى الامام باتجاه الحل العادل للقضية الفلسطينية, بل يشدد ويعمق الواقع المؤسف والماساوي الحالي ويزيد من رقعة واقتدار الرجعية الدينية والقومية على طرفي الصراع في اسرائيل و فلسطين. ففوز حماس في الانتخابات هو شكل ومظهر وقوع الجماهير في مصيدة الوهم الديني والقومي- الاسلامي ويشكل مانعا جديدا اخرا بوجه امر التحرر وبناء حياة مرفهة وامنة وحرة للجماهير والاجيال القادمة في فلسطين.
ان ما يجري في فلسطين ليس منفصلا عما يجري في العراق والمنطقة، فممارسات وسياسات وحرب وارهاب الدولة لاسرائيل وامريكا وخاصة بعد 11 ايلول 2001 لم تثمر شيئا سوى فرض المزيد من البؤس و الدمار على الجماهير وتقوية الاسلام السياسي في المنطقة. ان هذه الحقيقة المرة والجلية تحجبها الهيئة الحاكمة في امريكا واسرائيل والاعلام الغربي الموالي لهما بشتى الطرق عن العالم والبشرية المعاصرة. انه من الواضح ان الاسلام السياسي بوصفه تيار سياسي يهدف الى الاستيلاء على السلطة واخذ زمام الحكم بيده غير ان هذا التيار تقوى بمقايس كبيرة وتحول من قوة ضعيفة في هوامش المجتمعات، في العالم العربي والدول المضروبة بـ "الاسلام السياسي"، الى الساحة السياسية بواسطة امريكا والغرب واسرائيل وسياساتها لرجعية وينطبق هذا باجلى شكل على حالة حماس. ان الاسلام السياسي لم و لن يكن شيئا ذا اهمية بدون امريكا والغرب واسرائيل وسياساتها وممارساتها المعادية للانسانية ومغازلتها الرجعية مع الاسلام السياسي بشكل عام . فلا يمكن عزل صعود حماس عن جرائم و مجازر اسرائيل وغطرستها الشوفينية والدينية ضد فلسطينين.
بالاضافة الى كل ذلك فان الاسلام السياسي بدأ ينمو على اساس خراب و وسط فشل الحركة القومية العربية واحزابها وحكوماتها في تحقيق اي تغيير جدي نحو الافضل في حياة مئات من الملايين من الجماهير في العالم العربي بعد الاستقلال وعلى مدى اكثر من نصف قرن. ان الحركة القومية العربية بما فيها الحركة القومية للفلسطينيين المتمثلة باحزابها وخاصة حركة فتح قد تراجعت امام الاسلام السياسي وبداءت تجامل الاسلام السياسي و قيمه وتقاليده وممارساته وحتى ارهابه باكثر الاشكال تخاذلا منذ سنوات عديدة. ان شيوع الفساد الاداري الواسع و الكريه في الحكومة الفلسطينية واحباط هذه الحكومة لامال الجماهير وتطلعاتها في حياة افضل واستمرار وتفاقم البؤس الاقتصادي وحرمان الجماهير اصبحت مادة مهمة تتجر بها حماس وتعتاش عليها. ان صعود حماس يشكل سدا مانعا امام التطور الاجتماعي ويفرض افاقا مسدودة ومظلمة في الحياة السياسية لفلسطين الا اذا ظهر بقوة البديل اليساري والاشتراكي كطرف متدخل بوجه هذه الاوضاع .
ان البديل والنقد اليساري الراديكالي والاشتراكي لكل ما يجري في فلسطين والمنطقة هو الرد الانساني والعملي الوحيد. الوقوف الحازم بوجه الاسلام السياسي وسد الطريق على حماس وغيرها اصبح مرهونا بمدى امكانية قوى اليسار وتيار الشيوعية العمالية داخل الطبقة العاملة في فلسطين في المبادرة برفع صوتها وتوحيد صفوفها النضالية بوجه اكثر من نصف قرن من الظلم واللامساواة والتلاعب بمصير الجماهير. فالطبقة العاملة والجماهير المحرومة في فلسطين ليست لها اية مصلحة لا مع الاسلاميين ولا مع القوميين الفلسيطينيين الذين دب الفساد المخزي في حكومتهم وادارتهم والتي ادت الى اخضاع الجماهيرللعيش في البؤس والحرمان والفقر. فالشيوعية العمالية في العرا ق و ايران التي تواجه الاسلام السياسي بشكل مباشرتشكل قوة حزبية منظمة وقوية، انها مسند عظيم في المنطقة لمساعي ونضال جماهير الطبقة العاملة والمحرومة في فلسطين للوقوف بوجه الاسلام السياسي وكسب تحكم مصيرها بنفسها والخلاص من براثن الاحتلال الاسرائيلي.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنقف بوجه من يمس حرية التعبير لا للاستبداد الاسلامي
- تشكيل -الحكومة-! الاسلامية الشيعية في العراق خنق لارادة الجم ...
- الحكومة المؤقتة الحالية، حكومة تشديد السيناريو الاسود
- كلمة مؤيد احمد في المؤتمر الثاني لاتحاد المجالس و النقابات ا ...
- حديث مؤيد احمد في مراسيم الذكرى السنوية الثانية لمنصور حكمت ...
- اغتيال رفيقنا العزيز محمد عبدالرحيم وصمة عار كبيرة على جبينك ...
- لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية
- راية 1 ايارهي الجواب على ما يجري في العراق ايضا
- الشيوعية هي الحياة ليس هناك أمر في المجتمع لا يهم الشيوعية ا ...
- قانـون -ادارة الدولة العـراقية- تقيـيـد اسلامي وقـومي للمجتم ...
- مهزلــة -شيوعية- الحـزب الشيوعـي العراقـي - ردٌ على عبد الرز ...
- تفجيرات بغداد الانتحارية جرائم ارهابية ضد المواطنين!
- يوم اعلان انهاء اعتصام العاطلين عن العمل في بغداد
- تشكيل مجلس وزارء ديني وقومي خطوة رجعية اخرى باتجاه لبننة الع ...
- مسارالاوضاع ومسالة السلطة في العراق
- في ذكرى رفيقنا العزيز منصور حكمت
- كفى انتظارا لادارة عنصرية و فاشلة ! يجب توفير الخدمات الحيات ...
- بصدد: اللجنة التحضيرية لتشكيل المجالس والنقابات العمالية في ...
- ذكرى يوم العمال العالمي، تواجه الطبقة العاملة في العراق مهما ...
- من يدعو اليوم للحرب ، ينوي قمع الجماهير بعد سقوط النظام!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مؤيد احمد - التصويت لحماس تراجع مؤقت لآمال الجماهير التحررية في فلسطين