أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شعوب محمود علي - شذرات 6















المزيد.....

شذرات 6


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شذرات
6
تمر الليالي بانكسار حروفها
الى ابجديّات الظلام وفحمها
رويدك من حلو القطاف ومرّها
ومن ليل حانات وصبح خمورها
...
قرعت على الشبّاك بلعب الطفلِ
اخاف رقيب الناس حتى من الأهلي
اغنّيك في حفل التصوّر من جهلي
ومن عرف هذي الشاهقات الى السهل
...
ركبت حماقاتي ودرت على جهل
وطرت مع الأوهام فصلاً الى فصل
وجرّعت من سمّ الافاعي على مهل

وطفت بحلم من سموّ الى سهل
...
قضيت سنين الفقر والعوز مرتهنْ
تقودني أحلام واحلامي من زمن
تنفّست فتّحت على الفقر والوهن
وعشت سعيداً من محبّيك يا وطن
...
رضيت بعيشي حيث ما كنت قسمتي
وان كان عوزي ساحقاً ضمّ محنتي
وجلّ طيور الفقر تأوي لساحتي
وبرجي مضيفاً شاده عزّ صفحتي
...
صدحت أغنّي بل اسبّح جامحاً
اذلّل افلاكي وكم كنت طافحاً
كأنّي جواداً قد اُجاريه سابحاً
وما عزّ في عيشي اقدّم مانحاً
...
تداركت نفسي ام تداركني الحذرْ
ولا شيء ينجيني إذا حكم القدر
سوى الله ربّي خالقي وموفّقي
إذا كنت في بحر وفي جبل وبر
...
حدائق احلامي كثيرة حينما
امرّ ببغداد احسّ كأنّما
ملكت بساتيناً ملكت شوارعا
ملكت حوانيتاً وصرت منادما
...
إذا سرت في درب توحّدت والهوى
وسيّان في ظنّي حضوري والنوى
سيستويان والقناعة محتوى
سماها ثراها وابن آدم ما حوى
...
هنا موقع الجنّات والنهر قد حوى
مجاري دم صبّت عليه وما انطوى
زماناً لأحلام المطامع ما روى
وذؤبانهم تعوي وجمرك ما كوى
...
حفرت على الجدران والصخر والرمل
حكاية احلامي ومن مضى من قبل
سقطت الى بئر ولم ار من حبل
ومن ذروة الاحلام أهوى الى سفل
...
اغنّيك يا بغداد في كلّ ساعة
وأطلق اوتاري وناي بغربتي
يغيب هواك ام هواك قرينتي
يجدّد احلامي لتخفق رايتي
...
اظلّ هنا يزداد حزني ووسواسي
وصدري يضيق الآن من نار إحساسي
أذا ضجّ في بغداد قرع على الكاس
ظننت رنيناً جرّه حبل أجراسي
...
فدىً لكَ بستاني وما فيه من عنبْ
فعرّج لهذا الحيّ فالحيّ للعرب
وقل عندكم ضيفاً وإن زاد في الطلب
وهذي قدور القوم والنار للحطب
...
خذي من وميض الشذر الوانه أهدي
وما برق الياقوت اشكاله عندي
وفضّة أهلي رصّعت بالسنا مهدي
فيا قمر النهرين اشكو لك سهدي
...
سميرة احلامي مميّزة القدّ
ابارك ايّامي اضمّك في بردي
وانشد اشعاري لأنشر ما عندي
لآلئ أيّامي هديّة من رفدي
...
طفت غرّدت في الفجر غنت ّعلى سهدي
وردّ حمام الدوح وانشدّ للمهد
وهمت بأحلامي وعانيت من سهدي
ولم اك يوماً صرخة الرعد في وعدي
...
أحدث ايّامي وأحصي لما مضا
سراباً ضباباَ بين بعدين عارضا
بلفتة أحلام جرين الى الرضا
وعبدكَ يدعو بين جنّات ام لظى
...
وعفوك دنيا لا تطال ولا تحدْ
وامطار غفران وقد عجز الرفد
وقد شعّت الاكوان بالغافر الصمد
وما كان في الاكوان غيرك معتمد
...
اناجيك من قاع بذلّي مقدّساً
سحابك اغواني استغثتك هاجساً
ذنوب غريق جاس ليله قابساً
وموجة قنديل رأيتني لابساً
...
اجاهر بالأحلام أخفي مكابراً
صبابة حرماني وقد كنت حاذراً
تضلّ ضلالاتي فانهج عابراً
ولكنّ للعقبى أجوس مسافرا
...
ستدركني الأيّام ملقى بلا جَذْرْ
وجذعي لا طلعاً يلوح ولا تمر
أأبقى أسيراً ناكصاً فوق تربة
اسير بقائي لا اعلّل بالخمر
...
رجموكَ ام رجمتك أطياف السما
في حومة العلياء جئت مقدّما
لولا جراحك ما رأينا البلسما
فلانت أنت لها وكنت الاكرما
...
سمعت صهيل المهر يبهر عزمه
فؤادي وجمر الخوف يطبع وشمه
ورعد صهيل حين يكبر حجمه
على جدر السرّاق سدّد نجمه
...
اخاطب نجمي آخر الليل عابرا
وقلبي يناغيه وقد ظلّ ساهرا
تمرّ سنون جاء موجك غامرا
فلا جزراً تحمي وقد كنت سامرا
...
ركضت ثمانون وأربع تلوها
وما زال مرّ العيش يأمل سحبها
ومن كدر الايّام ما نلت صفوها
دموعي من ملح وما ذقت شهدها
...
ركبت قطار الحمد والشكر للربّ
واودعت ما عندي بحافظة القلب
وسرت على شوك العذاب على الترب
وما عشت محروم الزلال على نخب
...
سفائني تسري فوق بحر من الدم
واستنجد الرحمن فاض به فمي
اقلّب خسراني وربح تمايزي
طموحي ولو اشددت خيطي بأنجم
...
ناشدت روحي وانت وسط المعمعان
القاك ترجم تحت ضوء الفرقدان
وهناك من يجني وانت بعنفوان
دمك المباح على ثرى تلك الاماني
...
مرّت سفينك في الزمان شراعا
وصحائف الايّام صرن شعاعا
وسموّ مجدك سوّقوه بضاعا
سرقوك عظماً جاهزاً ونخاعا























شذرات
6
تمر الليالي بانكسار حروفها
الى ابجديّات الظلام وفحمها
رويدك من حلو القطاف ومرّها
ومن ليل حانات وصبح خمورها
...
قرعت على الشبّاك بلعب الطفلِ
اخاف رقيب الناس حتى من الأهلي
اغنّيك في حفل التصوّر من جهلي
ومن عرف هذي الشاهقات الى السهل
...
ركبت حماقاتي ودرت على جهل
وطرت مع الأوهام فصلاً الى فصل
وجرّعت من سمّ الافاعي على مهل

وطفت بحلم من سموّ الى سهل
...
قضيت سنين الفقر والعوز مرتهنْ
تقودني أحلام واحلامي من زمن
تنفّست فتّحت على الفقر والوهن
وعشت سعيداً من محبّيك يا وطن
...
رضيت بعيشي حيث ما كنت قسمتي
وان كان عوزي ساحقاً ضمّ محنتي
وجلّ طيور الفقر تأوي لساحتي
وبرجي مضيفاً شاده عزّ صفحتي
...
صدحت أغنّي بل اسبّح جامحاً
اذلّل افلاكي وكم كنت طافحاً
كأنّي جواداً قد اُجاريه سابحاً
وما عزّ في عيشي اقدّم مانحاً
...
تداركت نفسي ام تداركني الحذرْ
ولا شيء ينجيني إذا حكم القدر
سوى الله ربّي خالقي وموفّقي
إذا كنت في بحر وفي جبل وبر
...
حدائق احلامي كثيرة حينما
امرّ ببغداد احسّ كأنّما
ملكت بساتيناً ملكت شوارعا
ملكت حوانيتاً وصرت منادما
...
إذا سرت في درب توحّدت والهوى
وسيّان في ظنّي حضوري والنوى
سيستويان والقناعة محتوى
سماها ثراها وابن آدم ما حوى
...
هنا موقع الجنّات والنهر قد حوى
مجاري دم صبّت عليه وما انطوى
زماناً لأحلام المطامع ما روى
وذؤبانهم تعوي وجمرك ما كوى
...
حفرت على الجدران والصخر والرمل
حكاية احلامي ومن مضى من قبل
سقطت الى بئر ولم ار من حبل
ومن ذروة الاحلام أهوى الى سفل
...
اغنّيك يا بغداد في كلّ ساعة
وأطلق اوتاري وناي بغربتي
يغيب هواك ام هواك قرينتي
يجدّد احلامي لتخفق رايتي
...
اظلّ هنا يزداد حزني ووسواسي
وصدري يضيق الآن من نار إحساسي
أذا ضجّ في بغداد قرع على الكاس
ظننت رنيناً جرّه حبل أجراسي
...
فدىً لكَ بستاني وما فيه من عنبْ
فعرّج لهذا الحيّ فالحيّ للعرب
وقل عندكم ضيفاً وإن زاد في الطلب
وهذي قدور القوم والنار للحطب
...
خذي من وميض الشذر الوانه أهدي
وما برق الياقوت اشكاله عندي
وفضّة أهلي رصّعت بالسنا مهدي
فيا قمر النهرين اشكو لك سهدي
...
سميرة احلامي مميّزة القدّ
ابارك ايّامي اضمّك في بردي
وانشد اشعاري لأنشر ما عندي
لآلئ أيّامي هديّة من رفدي
...
طفت غرّدت في الفجر غنت ّعلى سهدي
وردّ حمام الدوح وانشدّ للمهد
وهمت بأحلامي وعانيت من سهدي
ولم اك يوماً صرخة الرعد في وعدي
...
أحدث ايّامي وأحصي لما مضا
سراباً ضباباَ بين بعدين عارضا
بلفتة أحلام جرين الى الرضا
وعبدكَ يدعو بين جنّات ام لظى
...
وعفوك دنيا لا تطال ولا تحدْ
وامطار غفران وقد عجز الرفد
وقد شعّت الاكوان بالغافر الصمد
وما كان في الاكوان غيرك معتمد
...
اناجيك من قاع بذلّي مقدّساً
سحابك اغواني استغثتك هاجساً
ذنوب غريق جاس ليله قابساً
وموجة قنديل رأيتني لابساً
...
اجاهر بالأحلام أخفي مكابراً
صبابة حرماني وقد كنت حاذراً
تضلّ ضلالاتي فانهج عابراً
ولكنّ للعقبى أجوس مسافرا
...
ستدركني الأيّام ملقى بلا جَذْرْ
وجذعي لا طلعاً يلوح ولا تمر
أأبقى أسيراً ناكصاً فوق تربة
اسير بقائي لا اعلّل بالخمر
...
رجموكَ ام رجمتك أطياف السما
في حومة العلياء جئت مقدّما
لولا جراحك ما رأينا البلسما
فلانت أنت لها وكنت الاكرما
...
سمعت صهيل المهر يبهر عزمه
فؤادي وجمر الخوف يطبع وشمه
ورعد صهيل حين يكبر حجمه
على جدر السرّاق سدّد نجمه
...
اخاطب نجمي آخر الليل عابرا
وقلبي يناغيه وقد ظلّ ساهرا
تمرّ سنون جاء موجك غامرا
فلا جزراً تحمي وقد كنت سامرا
...
ركضت ثمانون وأربع تلوها
وما زال مرّ العيش يأمل سحبها
ومن كدر الايّام ما نلت صفوها
دموعي من ملح وما ذقت شهدها
...
ركبت قطار الحمد والشكر للربّ
واودعت ما عندي بحافظة القلب
وسرت على شوك العذاب على الترب
وما عشت محروم الزلال على نخب
...
سفائني تسري فوق بحر من الدم
واستنجد الرحمن فاض به فمي
اقلّب خسراني وربح تمايزي
طموحي ولو اشددت خيطي بأنجم
...
ناشدت روحي وانت وسط المعمعان
القاك ترجم تحت ضوء الفرقدان
وهناك من يجني وانت بعنفوان
دمك المباح على ثرى تلك الاماني
...
مرّت سفينك في الزمان شراعا
وصحائف الايّام صرن شعاعا
وسموّ مجدك سوّقوه بضاعا
سرقوك عظماً جاهزاً ونخاعا



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (تمثال الشمع)
- الانكسار تحت القوس
- البحث عن المدينة الفاضلة
- (الانسان وهواجسه)
- شذرات 5
- صوت الفتح
- الميلاد
- الجسناء وطائر السمّان
- طائر الثلج
- همسة لوجهه المشرق
- تجوال شهريار
- (الزائر)
- صلاة العاشق
- شذرات 4
- المذبح والسكّين
- سيف مسرور يدنو
- جذوتي
- التصوّر لآت لم يحدث..
- سُبّة في الصُلب
- شذرات 3


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شعوب محمود علي - شذرات 6