أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - لاشيئ سوى الاشواك














المزيد.....

لاشيئ سوى الاشواك


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشيئ سوى الاشواك
حزين وانا انظر الى المواطن يتضوع حزناً والاماً ويضحي ويقدم ابناءه قرابين في سبيل الدفاع عن الوطن وفي المقابل يقابل بلامبالاة ويمضى لحاله يحمل المحن والاشجان والحنين دون مجيب لقد تبخرت الشعارات وسقطت وعاش و مضى اخوة كرام الى حال سبيلهم ولسان حالهم يشكو الى الله حزينا بعد ان كانوا يخفون حزنهم وآلامهم لفترات طويلة بالمزح والضحك والابتسامة .لا شيء سوى الاشواك فى الدرب فشل القادة فى الوصول الى اتفاق يضمن وحدة الكلمة وسلامة الوطن.سوف لن يرحمكم الشعب اصدقوا مع انفسكم وحاربوا الفساد وابسطوا العدل ليرضي عنكم ان عدم الوفاء وحب التسلط والانانية والاسراف في الالقاب جعلت البلد متخلف عن مسايرة التطور الحضاري والاجتماعي و الفشل الذريع في كيفية إدارة الدولة والفوضى الأمنية وفشل السياسة التعلمية والصحية وبنفس الوقت كان الدين عند البعض عبارة عن غطاء لتمرير المشاريع الفلكية الفاشلة وهروب الشركات وتعطيل القضاء ولجان المراقبة والنزاهة ومحاربة كل ما هو تقدمي ويخدم البلد .
المشكلة ونحن في العهد الجديد هناك من يخلد القادة ويعظمهم، ويبرؤهم ويطهرهم، ويرفعهم ويقدس، بل ينزههم ويؤلههم، ولا يرى فيهم عوجاً ، ولا ضالاً ولا منحرفاً، ولا كاذباً ولا مدعياً، ولا أمتاً ولا سارقاً ولا مختلساً، ولا عاجزاً ، بل هم الخُلص في هذه الارض والأفضل عليها، اختيروا، ليكونوا لهم قادةً وحكاماً، وأمناء وحكماء، ومرشدين وموجهين، يممنحهم الحصانة المطلقة والبراءة الدائمة، ويؤمن بحكمتهم ويسلم بعدالتهم، ويصدق كلامهم ويعتقد بفضلهم، فهم القادة الخالدون، السادة المخلصون، الشرفاء الذين يفتديهم بالروح والمال والولد، ويضحون في سبيلهم بالوالد والولد .
ياحسرةٌ على هؤلاء وبكاءٌ على حالهم، ووضاعتهم ومهنيتهم المسروقة، وتفريطهم بمسؤوليتهم، ومهانتهم وجدارتهم في تفنن الانحناء ، فنحن أولى منهم بالأخلاق، وأجدر منهم بالمسؤولية والأمانة، وأحق منهم بالمسؤولية ومحاسبتهم على افعالهم ، فنحن أصدق وأطهر، وأنبل وأشرف، و أخلص وأنقى، وفي تعاملنا أفضل وأحسن ومحبتنا اروع وفي حبنا اقدس . وفي اخلاصنا اسمى ومن حقنا ان نكشف الحقائق وتوجيه اتهاماتٍ صريحةٍ لهم بالفساد والانحراف، وبممارسة التحرش والابتزاز، أو بسوء استخدام السلطات أو التقصير في أداء المهام، أو تلقي رشاوي أو هدايا، أو إخفاء حقائق وطمس دلائل، أو الكذب تحت القسم أو الشهادة المضللة، لقد صدق وصرح بتريوس الجنرال ألامريكي بأن القادة السياسيين العراقيين الحاكمين قد فشلوا في حل خلافاتهم ، كلمة حق يراد بها حق خلافا للمثل الدارج لان شخوص العملية السياسية في العراق قد جاءوا معه مكللين بغار النصر لانهم حصلوا على السلطة دون ان يلمس الشعب العراقي المظلوم أي شئ بل لمس أشياء مدمرة من قتل وضياع وفناء للوطن والشعب ولم يبقى لديه من امل. وعندما يبتعد أصحاب القرار من الساسة عن المجاملة والتغطية عن الفاسدين والفاشلين المطالبة بتطبيق القانون تطبيقاً سليماً نستطيع حينها أن نستبشر بخير، مستدركاً لكن هذا لا يحدث إلا عندما يكون هناك قادة وساسة لم تتلوث جيوبهم وأيديهم بالفساد المالي ولم يسقطوا في براثن الجريمة ومستنقعها.
لست محبطا ولا غاضبا كما يوحى مقدمة المقال لكنى حزين ومهموم، حزنى مصدره الراهن السياسى الذى يعكس فشل القادة وفساد السادة وعجزالساسة وهرطقة الكثير من الكتاب والمحللين بكلمات قليلة النفع كثيرة الضرر.
ان المشكلة الرئيسية والاساسية هي ان القادة السياسيون الذين يحكمون البلد ليس باستطاعتهم التغلب على نزواتهم الشخصية ومصالحهم وحل الخلافات ولم الشمل والاستفادة من الشخصيات الوطنية الحقيقية لتكوين سياسة حكم مستندة على المعايير الوطنية والتي تضمن التمثيل الواقعي الذي سيضمن التخلص من المشاكل في البلد. في عكس ذلك في حالة الوصول الى الاستقرار الامني فان الامور ستكون اكثر صعوبة وستتصاعد حدة المنافسة على السلطة ويزيد من حدة التوتر الطائفي و يعمق من ازمة الثقة . ويوصل البلاد إلى ركام من المآسي وبنى تحتية مهدمة وأموال مهدورة بسبب الفاسدين كل ذلك يحتاج إلى وقفة حقيقية من قبل جميع قادة وزعماء القوى السياسية الصادقين للاصطفاف مع الحق ولإعادة النظر في كل ما تقدم من خلال الإصلاح ودراسة أسباب التردي السياسي والحكومي والنيابي و محاربة التطرف لتجنيب البلد ويلات الصراعات وتعميق التشرذم.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خير الناس الساعون الي الخير
- خير الناس الساعون الی الخیر
- انحراف القيادة وسلبية النتائج
- الخبر والصحافة والمفهوم
- القرارات الدولية وخذلان الشعوب
- الكورد الفيليون الاصالة والتنصل
- القيادة وعوامل النجاح
- اتهامات الفساد ...الموضوع المستشري
- فشل الارهاب وسقوط الاقنعة
- فشل الارهاب و سقوط الاقنعة
- التحرك الامريكي المتأخر لذر الرماد في العيون
- لعبة الغباء والسقوط
- حفظ الانتصارات وديمومة المواطنة
- استانا 5 وفرص الحل
- التطبيع وسياسة الخطوة خطوة
- من حرب الارهاب الى حرب دواعش السياسة
- ما بعد الانتصارات
- المواطن وحقيقة المواطنة ...الحقوق والواجبات
- الكورد الفيليون ...والخطر المتجدد
- دبلوماسية المواقف وثبات السياسات


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - لاشيئ سوى الاشواك