أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - داعش حمل وديع أمام تاريخ من جرائم الراسمالية















المزيد.....

داعش حمل وديع أمام تاريخ من جرائم الراسمالية


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 00:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وصلني اشعار عبر الفيس بوك أن أحد الأصدقاء كتب تعليقا على فيديو، والفيديو منشور في احد الصفحات اسمها "الشيعة هم اسياد العالم" وصل عدد متابعيها الى أكثر من 18 ألف متابع، العنوان المنشور به الفيديو"أعدام داعشي قذر على يد عصائب أهل الحق"، تاريخ نشره في يوم 3 / 7 / 2017.. مدته دقيقة وثمان ثواني الفيديو مرفق معه صوت رادود حسيني يردد أحد الأناشيد حول "الشيعة"، ويظهر فيه خمسة أفراد أربعة منهم يحملون رشاشات والخامس يحمل الة حفر (كرك بالعامية العراقية)، ومعهم شخص مقيد اليدين يطلبون منه الأستلقاء في حفرة معدة سلفا له، وما أن يستلقي الرجل في الحفرة ينهال عليه الرصاص من الرشاشات الأربعة.. وحين تجولت في الصفحة شاهدت فيديو أخر منشور بتاريخ 4 / 7 / 2017 مدته 47 ثانية، يظهر فيه مجموعة مع شخص مكبل اليدين بقميصه أحد الجنود يركل الرجل فيتدحرج داخل شق في الأرض، لكن جندي يحمل راية خضراء ورشاش يرفض ركله ويطالب بأعادته الى وضعه السابق كي يستجوبه، يسأله أحد الجنود ما الذي جعلك تتجه الى هناك والرجل يرد باني أملك "لوري جص"، الجندي حامل الراية الخضراء يطلب من الأخرين السكوت ويتوجه الى استجوابه حول لماذا سار بسيارته خلف السيطرة.. فيجيب الرجل ما أدري.. هنا يطلب صاحب الراية الخضراء من الجنود الأبتعاد قليلا عن الرجل فيجيب الرجل أني اخطأت، فيسأله حامل الراية "تحجي لو لا، لو أنطيك طلقة الرحمة"، وبعد أن يبدا الرجل بالكلام ينهال الرصاص عليه من الجنود، وصوت صاحب الراية يقول "واللـه خلص المخزن ياولد".. اضافة الى الأن الصفحة تحتوي على الكثير من الصور حول عمليات القتل باسم الأنتماء الى داعش..
قبل ايام من ذلك نشر أحد الأصدقاء تحديثا على صفحته على الفيس بوك حول أعتذار وزير الدفاع عن تصريحه الذي أعتبر فيه عناصر داعش الملقى القبض عليهم اسرى، وأعتبر أن تصريح وزير الدفاع ليس زلة لسان وأنما تعبيرا عما في داخله، معتبرا أن أدراج الدواعش ضمن مفهوم أسرى هو خطيئة ويطالب بمحاسبة وزير الدفاع.. الناشر هو صديق قديم لي أعرفه وأعرف سريرته وانسانيته هو فنان وكاتب وأعلامي رائع.. ابدأ لم يكن يوم ما طائفيا ولا أعتقد أنه منتمي الى أحد الجماعات الطائفية من ميليشيا أو أحزاب.. وأكاد أجزم بأنه لن يبيع ثقافته وقلمه لمصلحة أخر، وأنا متأكد بأنه يعي جديا ان منشوره هو دعوة للقتل بأسم الأنتماء الى داعش، أنه يعني جديا بأن منشوره هو تأييد لما أوردته من أمثلة القتل المصور عبر احد الصفحات الطائفية في أعلاه.. اذا ما الذي يجري في العراق؟؟. لماذا كل هذا التأييد لعمليات القتل بعنوان الأنتقام.. لماذا صار حق الأنسان في الحياة ينسب الى هوية أنتمائه المعدة له في "العراق الجديد"؟..
نعم داعش وغيرها من التنظيمات والعصابات المنتشرة في "العراق الجديد" ومنطقة الشرق الأوسط يجب القضاء عليها وعلى منهاجها، وتقديم كل المنتمين لها والمروجين لها للمحاكمة الجماهيرية العلنية ومحاسبتهم عن كل ما اقترفوه من جرائم.. لكن الترويج للقتل تحت ذريعة المنتمين لداعش جريمة لا تختلف عن ما أرتكبه داعش من جرائم.. ما يساق من ذريعة بأن داعش من أكثر المنظمات خطورة ووحشية على الأنسانية غير دقيق.. فعبر تاريخ البورجوازية وحاضرها ما هناك من هو اشد قسوة وأكثر وحشية من داعش.. داعش بالنسبة لها حمل وديع.. ملك بلجيكا ليوبولد الثاني في في بدايات القرن الـ 19 بذريعة نشر المسيحية أحتل دولة الكونغو واشترى أراضيها من رؤساء القبائل. وأمر جنوده باخذ النساء رهائن كي يجبروا الرجال على الانتقال إلى الغابات للعمل بالسخرة على جمع عُصارة المطاط. وكان عقوبة العامل المتماهل في العمل أو الذي لايجلب الكمية المطلوبة من المطاط يعاقب بقطع يده، ومن جراء ضروف العمل القاسية وساعاته الطويلة اضافة الى الجوع مات الملايين منهم، كما وأن النساء المتحتجزات كانن يواجهن الأغتصاب اليومي من الجنود.. دولة الولايات المتحدة الأمريكية أسستها مجموعة دينية مسيحية من طائفة البوريتانيين والكالفانيين وكان شعارهم اقامة دولة الرب على الأرض، ابادوأ شعب بأكمله "الهنود الحمر" من أجل اقامة دولة لربهم!!!.. جيوش الحلفاء بعد هزيمة النازية أغتصبت مئات الألاف من النساء الألمانيات وقتلت عشرات الألاف منهن، حتى أن بعض المصادر التاريخية تذكر بأن الأغتصابات طالت الرجال والأطفال.. جرائم الحرس والقومي بالعراق في عام 1963 من أجل اقامة الدولة العروبية القومية، جرائم الحرس الثوري الأيراني في بداية سيطرة الأسلاميين على السلطة من أجل تثبيت دولة الولي الفقيه، الأبادة الجماعية في رواندا عام 1994 ففي خلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يزيد على 800 ألف شخص، وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب وبمساعدة من القوات العسكرية الفرنسية. في البوسنة ارتكب الجنود الصرب فظائع كثيرة فقام الجنود بقطع إصبعين وترك ثلاثة أصابع للضحايا كرمز على التثليث، ورسم الصليب على الأجسام بالسكاكين والحديد، كما أصدرت الكنيسة فتوى تبيح اغتصاب النساء فتم اغتصاب آلاف الفتيات منهن، أمام مرأى القوات الدولية التي شاركت بأغتصاب النساء مقابل الحصول على "المساعدات الأنسانية"!!!؟؟.. قتل 2 مليون طفل عراقي عبر جريمة الحصار الأقتصادي طوال 13 عاما بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة.. الرب الذي جاء الى بوش الأبن في الحلم وطلب منه "تحرير" العراق، فكانت النتيجة تدمير دولة بأكملها وسحق الأنسان فيها وتسليط العصابات المجرمة على المجتمع من داعش وغيرها.. و"الحبل على الجرار" كما يقول المثل في العراق..
تلك أمثلة بسيطة من التاريخ الحديث للراسمالية وبشاعتها وكما قلت أعلاه داعش ليس ألا حمل وديع أمام كل هذه الجرائم، القتل والترويج للقتل بدواعي الأنتقام والعقوبة هو جريمة ولا تقل بشاعة ووحشية عما أرتكبه ويرتكبه داعش.. الأستمرار بالقتل باية ذريعة هو أمتداد لمنهاج داعش، سلب حق الأنسان بالحياة هو أدامة لفكر داعش. للقضاء على داعش وما سيأتي بعده يجب محاكمة الراسمالية عبر كل تاريخها وحاضراها عما أرتكتبته من جرائم، من أجل أدامة سلطتها واستمرار الربح وتراكم رأس المال على حساب شقاء وبؤس الأنسانية..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق القادم صكوك النزاهة
- النظرية العبادية لوقف العمليات الجهادية!!
- الدفاع عن الفاسدين من وجهة نظر الدين
- الهجرة بين الحق في الحياة وفتاوى رجال الدين
- كل يوم حزمة -اصلاح- والبقاء للفساد
- -أصلاحات- العبادي تعديل على بنية الفساد
- الأحتجاجات الجماهيرية بين رجال الدين ورجال الحكومة
- بعد دولة القانون دولة الخمسة أمبير
- الأدب والأستقلالية في معركة تكريت
- السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي
- بالأمس الهاجاناه واليوم داعش!
- حين يغرد الوزير
- خطبة الوداع للمالكي
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - داعش حمل وديع أمام تاريخ من جرائم الراسمالية