أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هىّ مصرلسه مقفوله وعاوزه اللى يفتحها؟















المزيد.....

هىّ مصرلسه مقفوله وعاوزه اللى يفتحها؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 12:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هىّ مصرلسه (مقفوله) وعاوزه اللى (يفتحها)؟
طلعت رضوان
((المصريون (المسلمون) ليسوا مسلمين)) (طارق البشرى وغيره)
أليس القول انّ الإسلام لم يدخل مصر، إدانة للأسلام؟
يرى الأصوليون أنّ الإسلام لم يدخل مصر، رغم أنّ الغزو العربى مرّ عليه أكثر من 1400سنة. والسبب من وجهة نظرهم أنّ المجتمعات العصرية تعيش مرحلة (الجاهلية الحديثة) وكان سيد قطب أحد أهم المُـنظرين لتلك (الجاهلية الحديثة) وقال فى كتابه (معالم فى الطريق) أنّ الحضارة الحديثة التى ((تــُـبهر الكثيرين ليستْ سوى نـُـظم جاهلية فى صميمها)) وأضاف ((فنحن نرفض هذه الأنظمة فى الشرق أو فى الغرب على السواء..إننا نرفضها كلها لأنها مُـنحطة ومُـتخلفة بالقياس إلى ما يُريده الإسلام)) ولذلك فإنّ ((الناس ليسوا مسلمين– كما يدّعون – فهم يُحبون حياة الجاهلية. وإذا كان فيهم من يحب أنْ يخدع نفسه أو يخدع الآخرين، فيعتقد أنّ الإسلام يمكن أنْ يستقيم مع هذه الجاهلية فله ذلك ، ولكن انخداعه أو خداعه لا يـُـغيـّـر من حقيقة الواقع شيئــًا، ليس هذا إسلامًا، وليس هؤلاء مسلمين، والدعوة اليوم تقوم لترد هؤلاء الجاهلين إلى الإسلام، ولنجعل منهم مسلمين من جديد)) (ص 172، 173) الرجل صريح فى أنّ المسلمين ((ليسوا مسلمين)) وهو نفس الكلام الذى قاله النبى محمد لأبناء قريش الذين دخلوا الإسلام بينما رآهم محمد من (المنافقين) ونزلتْ آيات بشأنهم وركزتْ على التفرقة بين (الإسلام) و(الإيمان) وكما شبّه النبى محمد قومه (قبل دعوته) بأنّ مجتمعهم (مجتمع جاهلية) رغم أنّ الإسلام أخذ الكثير مما كان سائدًا فى هذا المجتمع (الجاهلى) مثل الصيام والطواف حول الكعبة إلخ بل وترديد اسم (الله) وهو ما اعترف به القرآن (لقمان/ 25والزمر/38)
000
مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية انتشر بعد جلوس الخليفة الأول لعبدالناصر (السادات) على عرش مصر، رغم أنّ عبدالناصر هو الذى دشـّـن الدولة الدينية بعد شهر أبيب/ يوليو1952. وانتشر (مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية) من جديد بعد انتفاضة شهر طوبة / يناير2011 حتى أواخر2012، كأنّ هذا المطلب لم يتردّد من قبل. وكانت وثيقة (خطة الإخوان لفتح مصر) الصادرة عام 2005صريحة فى أنّ المُسلمين من شعبنا ليسوا بمسلمين، وهى الوثيقة التى أعدها خيرت الشاطر نائب المرشد وبتوقيعه ومكتوبة على مطبوعات الجماعة وعليها سيفيْن ومصحف. والمُلفت أنْ تتصدّر الوثيقة الآية القرآنية ((جعلنا لكل نبى عدوًا من المجرمين)) أى أنّ الوثيقة تفترض: (1) أنهم شبّهوا أنفسهم بالأنبياء (2) أنّ شعبنا من المجرمين. وأخطر ما جاء فى الوثيقة أنها لا تستبعد غالبية المُسلمين (العاديين) وإنما تــُـقصى كافة التيارات الإسلامية وهو ما فصلته المادة (هـ) ونصها ((ينبغى علينا أنْ نــُـدرك وجوب تصفية أى تيار إسلامى آخر إما بضمه أو تفريغه أو احتوائه. ويجب أنْ نـُـدرك أهمية أنْ نظهر أمام الناس فى صورة من يُمثل الإسلام وحدنا دون غيرنا)) بعد ذلك تتكلم الوثيقة عن أسلوب التخفى ((لتحقيق خطة التمكين)) وذلك بإقامة ((قنوات اتصال بالحزب الحاكم وبشخصيات نافذة فى العمل السياسى وقد تم هذا الأمر)) وبينما يرى الإخوان التعاون مع الحزب الحاكم (وهو ما ينفى عنهم معارضته) فإنّ الوثيقة تنص على ((تجريح المُخالفين وإتهامهم بالرشوة والعمالة لتحييد معظم المُخالفين وإسكات البعض الآخر)) (مجلة المصور2/12/2005) هكذا بلا مواربة لا يتورع الإخوان عن استخدام أحط الأساليب مع خصومهم السياسيين. وعن الدعوة لأسلمة المسلمين كتب أ.طارق البشرى (إنّ مصر فى حاجة لاستكمال إسلامها) (المصرى اليوم 12/7/2012) أما محمد مرسى فقال قبل أنْ يتولى الرئاسة ((سنـُعيد الفتح الإسلامى لمصر)) (صحيفة وطنى 6/5/2012) وقال خيرت الشاطر ((إنّ الجماعة تستعد للحكومة الإسلامية بهدف الوصول إلى مرحلة سيادة العالم)) (الشروق المصرية 23/4/2012) أى غزو إسلامى جديد لكل شعوب العالم وقال أيضًا (الإخوان المسلمون لا يقبلون أنْ يشغل منصب رئيس الدولة مسيحى أو امرأة) (المصرى اليوم 24/4/2011)
إنّ نداءات إعادة الفتح الإسلامى لمصر تجعل العقل الحر يتوقف لملاحظة : 1- المعنى المُباشر أنّ المصريين الذين اعتنقوا الإسلام منذ 14 قرنــًا غير مسلمين. أو أنهم مسلمون شكلا ومطلوب إعادة تأهيلهم، مثل أى مُعاق أو منحرف.2- يترتـــّـب على ذلك أنّ الأصوليين يُـقـدّمون (دون وعى منهم) أبلغ إساءة للإسلام. لأنّ المعنى الذى لا يقبل الجدل ، أنّ الإسلام لم يـُـقنع من اعتنقوه وبالتالى اكتفوا بنطق الشهادتيْن وممارسة طقوس العبادة دون إيمان حقيقى. 3- فمن سيُـطبـّـق الشريعة؟ الإخوان أم (السلفيون)؟ وكيف سيكون الاستقرار الاجتماعى بعد تكفير كل من يختلف معهم حتى من بين المسلمين؟ وهل هم شيوخ الكهنوت الأزهرى وتـُهمتهم من الأصوليين أنهم شيوخ السلطة؟ أم الجماعات الجهادية المسلحة بالقرآن والرصاص؟
المسكوت عنه الذى تتجاهله الثقافة السائدة فى مواجهة الأصوليين هو وقائع التاريخ الإسلامى، إذْ نجد خليفة فى قامة عمربن الخطاب يمتنع عن تطبيق أكثر من نص قرآنى مراعاة منه للمُتغيّر الاجتماعى. ويتجاهلون الحديث الذى دار بين الرسول ومعاذ بن جبل الذى قال سأحكم بالقرآن فإنْ لم أجد فبالسنة فإنْ لم أجد سأجتهد ووافقه الرسول على ذلك. والمعنى الواضح من تلك الواقعة أنّ الرسول يعترف بحق الاجتهاد إذا سكت النص القرآنى والأحاديث. وأيضًا ما حدث مع النبى عندما تعرّض لجماعة خالفته فى الرأى فحاول إقناعهم بآيات من القرآن فتدخل على بن أبى طالب وقال قولته الشهيرة ((لاتـُحاجهم بالقرآن فإنّ القرآن حمّال أوجه)) وأكثر من ذلك فإنّ النبى من منطلق نظرته الواقعية نصح (بُريده) أحد قادته فى إحدى الغزوات قائلا ((إذا حاصرتَ أهل حصن فأرادوك أنْ تنزل على حكم الله فلا تـُـنزلهم على حكم الله. ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لاتدرى أتصيب حكم الله فيهم أم لا))
والتحدى الحقيقى أمام الأصوليين : هل يمكن تطبيق حد الزنا بعد انتهاء عصر الخيام الذى كان يُـتيح فرص التلصص، ونحن الآن فى عصرالشقق الآمنة من التلصص؟ فكيف يتحقق شرط الشهود الأربعة؟ وهل يُمكن تطبيق نظام (ما ملكت أيمانكم) الوارد فى آيات عديدة؟
وإذا كان الأصوليون يرفضون قانون التغير، فهذه شهادة مُدافع عن الإسلام العلامة (الشهرستانى) الذى كتب ((إنّ الحوادث والوقائع مما لا يقبل الحصر. ونعلم أنه لم يرد فى كل حادثة نص ولا يـُــتصوّر ذلك. والنصوص إذا كانت مُتناهية فالوقائع غير مُتناهية. وما لا يتناهى لا يضبطه مايتناهى)) وصدق الشيخ محمد عبده فى قوله الحكيم ((أخطأ المسلم فى فهم ما ورد فى دينه من أنّ المسلمين خير الأمم))
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اقتربت لحظة خروج العرب من التاريخ؟
- تكفيرأسامه أنورعكاشه ودوره التنويرى
- معارك فؤاد زكريا الفكرية والسياسة
- خيانة المثقفين لشعبنا المصرى
- النصوص الدينية ومواثيق حقوق الإنسان العالمية (1)
- أسئلة الواقع وردود السماء
- هل ساهمتْ الفلسفة فى التحررمن الثوابت؟
- مقولة التراجع فى التاريخ العربى/ الإسلامى
- نماذج من قتل الفلاسفة فى التاريخ العربى/ الإسلامى
- العلاقة بين الدين والفلسفة: متوازية أم عكسية؟
- دينامية المجتمع الإسرائيلى
- هل يمكن إنتاج مسلسل أوفيلم عن ماريه المصريه؟
- من توابع يوليو1952
- التفسير المادى والتفسير المثالى لحركة التاريخ
- جامعة الدول العربية : آن الرحيل
- كيف نشأت فكرة (التأليف)؟
- كيف انخدع المتعلمون فى أدعياء الليبرالية؟
- طه المليجى: الهوس بالناصرية والاتهام بالصهونية
- لماذا فرح العبرانيون بأحادية أخناتون ؟
- علم المصريات وأهمية تدريس اللغة المصرية القديمة


المزيد.....




- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هىّ مصرلسه مقفوله وعاوزه اللى يفتحها؟