أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من هم مزورو الوقائع والتاريخ بالعراق؟














المزيد.....

من هم مزورو الوقائع والتاريخ بالعراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام قليلة بدأ رئيس الوزراء السابق بشن حملة جديدة مشحونة بالكراهية والحقد والعدوانية التي لا تختلف قطعاً عن عداء السلفيين المتطرفين كافة لكل ما هو عقلاني ونبيل في عراقنا الحبيب، وفي الوقت ذاته ممجداً كل ما هو رث ومدمر لشعبنا العراقي بكل قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه واتجاهاته الفكرية والديمقراطية، لكل ما هو مدني وعلماني ينسجم مع ما توصل إليه العالم من حضارة إنسانية نبيلة وقيم ومعايير ديمقراطية متقدمة لممارسة الحكم بالعراق. لقد أدعى، وهو يدرك زيف ما يدعيه، بأن العلمانيين الذين حكموا العراق 70 عاماً سلَّموا البلاد إلى الإرهابيين!، فهل هناك من كذب أكثر من هذا الافتراء وزييف الوقائع والتاريخ؟ وهو كما يبدة يعتقد بأن الناس مغفلون إلى هذه الدرجة التي تمر عليه مثل هذه الفرية الوقحة! ولكنها في ذات الوقت فهي محاولة بغيضة وفاشلة لإبعاد التهمة الموجهة له أساساً. ولا يجسد هذا الهجوم سوى الضعف الشديد الذي يعاني منه رئيس الوزراء السابق والعزلة الخانقة التي يعيشها، إذ عاد ليغازل بعض القوى دون استعدادها للتحالف مع من تسبب في اجتياح الموصل ونينوى ومحافظات أخرى قبل ذاك. علينا هنا أن نتذكر ما قاله هتلر وردده وزير أعلامه هملر: "اكذبوا، ثم اكذبوا، ثم أكذبوا، لعل بعض افتراءاتكم تعلق بأذهان الناس"!
السؤال الذي يزداد طرحاً في الساحة السياسية العراقية والعربية هو: من أدخل الإرهاب إلى العراق، هل المدنيون والعلمانيون أم رئيس الوزراء الأسبق ومن ثم رئيس الوزراء السابق ومن معه من القوى الطائفية السياسية المقيتة؟ ألم يكن رئيس الوزراء السابق، ومن هم معه، من عمل على إقامة النظام السياسي الطائفي بالبلاد وميز بشراسة وإصرار بين القوميات وأتباع الديانات والمذاهب بالبلاد؟ ألم يكن هو ومن هم معه، من ألغى فعلياً هوية المواطنة العراقية من قاموس النظام السياسي الطائفي المحاصصي وفرض على المجتمع والدولة الهويات الفرعية وأساء إليها وحولها إلى هويات قاتلة لهويات فرعية أخرى، كما استجابت لذلك ومارست، بدفع منه ومن هم معه من الطائفيين شيعة وسنة، المليشيات الطائفية المسلحة، الشيعية منها والسنية، في القتل على أساس الهوية؟ ألم يكن هو، ومن هم معه ورئيس حزبه السابق من أدخل الميلشيات الشيعية المسلحة والمنفلتة من عقالها إلى وزارة الداخلية والأمن الوطني تعيث التي ما زالت تعيث بالعراق قتلاً وفساداً؟ ألم يكن هو، ومن هم معه، من سمح، وبقرار من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، الذي هو نفسه دون غيره، بالانسحاب أمام عصابات داعش الإجرامية، أي انسحاب 40 – 45 ألف جندي وضابط ورجل أمن أمام حوالي 1000 شخص من مجرمي داعش، وتسبب هذه الهزيمة المدمرة في تحقيق الاجتياح الكامل للموصل وسهل نينوى، وفي توفير مستلزمات تنفيذ أكبر عمليات إبادة جماعية ضد أبناء وبنات شعبنا من الإيزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان والكاكائيين وغيرهم في محافظة نينوى، عمليات قتل وسبي واغتصاب وبيع النساء في سوق النخاسة والتشريد والتهجير القسري والسلب والنهب للمواطنين والمواطنات؟ ألم يكن هو، ومن هم معه، يا من يحاول اليوم التهرب من مسؤوليته ورميها على عاتق من تعرض لإرهابه في العام 2011، وفيما بعد أيضاً، وكذلك الآن في الديوانية والقادسية؟ ألم يكن هو، ومن هم معه، من تسبب في سرقة ونهب أكثر من 250 مليار دولار أمريكي، حين كان رئيساً للوزراء بمشاريع وهمية؟ وفي عهده البغيض وسني حكمه العجاف تم صرف 40 مليار دولار لإقامة مشاريع للطاقة الكهربائية، ورغم ذلك ينقطع الكهرباء عن أهل العراق أكثر من 12 ساعة يوميا؟
إنه ما زال يسعى للعودة إلى رئاسة الوزراء وهو المسؤول، مع غيره من الطائفيين السياسيين بامتياز، عن كل ما حل بالعراق وعن مئات الألاف من القتلى والجرحى خلال السنوات المنصرمة ومنذ سقوط الدكتاتورية الغاشمة؟ وهل يعتقد إن ذاكرة الشعب بهذا القصر، وإذا كانت كذلك، فهي نتيجة لتجهيلهم الشعب وبث الخرافات والأساطير والأموال أيضاً لتزييف الوعي وتشويه القيم وغسل الذاكرة وشراء الإرادة.
إن من يقبل التعاون معه لا يمكن أن يكون إلا مماثلاً له في سوء النية والكراهية والحقد ضد الإنسان وحقوقه وحريته وحياته الديمقراطية والكريمة.
سيذهب كل المستبدين المناهضين للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة إلى مزبلة التاريخ ولن يبقى سوى الشعب وقواه التي تناضل من أجل هذه المبادئ النبيلة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من طريق لتحقيق التفاعل والتعاون والتنسيق بين قوى اليسار ب ...
- واقع وعواقب السياسيات الطائفية والشوفينية على هجرة مسيحيي ال ...
- دعوة لاستكمال قائمة بأسماء الشهداء الشيوعيين واليساريين والد ...
- ساعة الحقيقة: مستقبل سوريا بين النظام والمعارضة والصراع الإق ...
- هل هناك ضمانات لانتخابات حرة وديمقراطية بالعراق؟
- الشعب الكردي وحقه في تقرير المصير والوضع الراهن
- هل من معالجة جادة لمشكلات الاتحاد الأوروبي؟
- الصديقات والأصدقاء الأعزاء
- الرفيق العزيز رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- الجرح النازف: معاناة أهلنا بالموصل!
- نتائج الانتخابات الهولندية واليمين الأوروبي
- رسالة جوابية مفتوحة موجهة إلى الفنان التشكيلي السيد منير الع ...
- سياسات الاستبداد والإرهاب والقسوة تميز نهج الدكتاتور -المسلم ...
- أي جحيم يعيش تحت وطأته شعب مصر، ولاسيما أقباطه!!
- الرفيق الدكتور غام حمدون الغائب الحاضر في قلوب وعقول رفاقه و ...
- ما موقف السلطات الثلاث من فساد المسؤولين بالعراق؟
- ما الموقف من نهج السيد مقتدى الصدر وكتلة الأحرار؟
- مهمات الحركة المدنية الديمقراطية العراقية في المرحلة الراهنة
- عادت حليمة إلى عادتها القديمة، فتباً لها ولعادتها!
- بوابات دخول المسيحية إلى بلاد ما بين النهرين


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من هم مزورو الوقائع والتاريخ بالعراق؟