أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - كم خلدنا من فاتح ماي؟ أو ما معنى تخليد فاتح ماي (2017) ؟















المزيد.....

كم خلدنا من فاتح ماي؟ أو ما معنى تخليد فاتح ماي (2017) ؟


البديل الجذري

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 04:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلدنا فاتح ماي لسنوات، بل لعقود عديدة. وما هي النتيجة يا ترى؟
لن نغرق في جلد الذات أو في نفي الكثير من المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات العمال وعموم الجماهير الشعبية الى جانب الشهداء والمعتقلين السياسيين والمناضلين المخلصين القابضين على الجمر. إلا أننا وأمام طموحات شعبنا في التغيير الجذري، بما يعنيه ذلك من تحرر وانعتاق سياسيين واقتصاديين واجتماعيين وثقافيين، وأمام إصرارنا على مواصلة المعركة ورفع التحدي الطبقي غير المساوم، نرى أن طريق الثورة، وأوله الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، طويل وشاق ويستلزم مواصلة الكفاح والتضحية بكل ثبات على الموقف وبكل وعي ونضج ومسؤولية. فبعد تقييم مسارنا والوقوف عند سلبياته وإيجابياته، تأكد لنا أن حرب الاستئصال التي استهدفتنا بشراسة ميدانيا وإعلاميا، كتيار سياسي ماركسي لينيني (تيار البديل الجذري المغربي C.A.RA.M.)، تخدم النظام القائم وعملاءه بشكل ممنهج ومدروس. وقد جند النظام لذلك كل جيوشه وبيادقه لعرقلة مسار التيار وشده الى الهامش والتشويش على مواقفه الثورية. علما أن عدم انسياق مناضلي التيار وراء التفاهات والافتراءات قد فوت على النظام تحقيق مبتغاه المتمثل بالأساس في إرباك عملنا وشل قدراتنا وإضعافها.
إن النظام القائم لا يتواني في حماية مصالحه وفي خدمة أسياده وفي ضمان استمراريته، سواء بالقمع الدموي أو بواسطة المناورة وتدجين القوى السياسية والنقابية والجمعوية. وكنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، لا يمكن أن ننتظر منه ومن الإجماع المتواطئ معه إلا تعميق جراح شعبنا وتأبيد معاناته. ولا يمكن أن ننخدع لشعاراته وادعاءاته، فلا شيء غير تكريس أساليب القهر والاضطهاد من اغتيال واعتقال وتشريد وحرمان...
لقد تأكد للجميع في الآونة الأخيرة (فترة الفراغ السياسي الطويلة والمفضوحة) أن النظام وحده، وتحت الوصاية الامبريالية من خلال البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، يدير دواليب الحياة العامة بالبلاد، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. فكل الهياكل والأجهزة المعلومة، من وزارات وإدارات ومؤسسات، لا تقوم سوى بتنفيذ التعليمات والأوامر، وكذلك الأفراد والزعامات الكارطونية المصنوعة من طرف الإعلام المملوك، سواء السمعي أو المرئي أو المكتوب.
فبعد أن تفرغ النظام، بكل هدوء وطمأنينة، عبر رموزه وأزلامه في تأمين مصالحه السياسية والاقتصادية بإفريقيا ومصالح أسياده كذلك، وبعد ترتيب أوراقه في ظل مستجدات الخريطة السياسية العالمية، الأوربية والأمريكية (بالخصوص)، عاد الى آخر انشغالاته بالداخل ليثبت الثابت وليفضح المفضوح، حيث كل الأحزاب السياسية منفذة للتعليمات الحرفية وكل النقابات موالية وراكعة.
تشكلت الحكومة الرجعية بجرة قلم وبلغة ومنطق "كن، فيكون". فلا مجال (كما دائما) للحديث عن نتائج "صناديق الاقتراع"، ولا مجال (كما دائما) لتناول البرامج السياسية، ولا مجال (كما دائما) للتفكير في التحالفات.. فليصمت الآن من يتحدث عن حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" كحزب يساري، شأنه شأن حزب "التقدم والاشتراكية".
وليصمت كذلك من يتحدث عن "النضال من داخل المؤسسات". فهذا الواقع المر يفضح صورية هذه المؤسسات، بل إجرامها. وركوب منصاتها وتلاوة الخطابات المكرورة الغارقة في الشكليات الخادعة (فيدرالية اليسار الديمقراطي) يدين دعاة "نضال المؤسسات"، ويدين كذلك المتحالفين معهم والمناصرين والمشجعين لهم. فهل ننسى خطابات زعماء حزب "الاتحاد الاشتراكي" قبل مؤامرة "التناوب الديمقراطي" الدنيئة؟!!
هل "البرنامج" الحكومي الذي قدمه الإمعة العثماني (رئيس الحكومة) يعتد به؟!! هل نصدق أرقامه؟!! هل نثق بمزاعمه أو نصدقها؟!!
إن مجرد مناقشة تلك "الخربشة" جريمة. فهل ننسى سياق إنتاجها وإعدادها؟!! أليست لدينا ذاكرة؟!! كيف يهينوننا الى هذه الدرجة؟!!
أن يهيننا النظام، كمناضلين وكشعب وكعمال، فالأمر بسيط ومفهوم، لأن الصراع الطبقي لا يرحم؛ لكن أن نهان من طرف أحزاب تدعي "اليسارية" و"الديمقراطية" و"التقدمية" ومن طرف نقابات تدعي "الدفاع عن العمال"، فتلك فضيحة مجلجلة تفرض الرد عليها بما يليق بها والتصدي لها على كافة المستويات. وهنا تكمن مسؤولية رفاقنا ومسؤولية كافة المناضلين داخل هذه النقابات.. إننا نلح ونتشبث بالموقف السديد الداعي الى إسقاط القيادات النقابية البيروقراطية الجاثمة على صدر النقابات.. إنها مهمة ضمن مهمات رفاقنا الآنية خدمة لقضية الطبقة العاملة. وكل من يغني ويرقص للقيادات النقابية المافيوزية الحالية يخون الطبقة العاملة ويعمل ضد مصالحها. كفى من اللغط والبهرجة والخنوع!! إنها ساعة الحسم/الفرز.. إنها ساعة الحقيقة..
وإننا أمام هذا الحراك السياسي أو ذاك، ندعو المناضلين الى تبين الحقيقة الثورية وسياقاتها. فلا نقبل أن نتورط، بوعي أو بدونه، في خدمة مخططات النظام أو أجندة هذه القوى الشوفينية أو الظلامية أو في أجندة غيرها من القوى الرجعية. إننا مع كل القضايا العادلة داخل المغرب وخارجه، من موقعنا كمناضلين ثوريين أمميين. فنحن مع "حراك" منطقة الحسيمة ومع ملحمة إيمضر ومع كل نضالات شعبنا في قوتها وفي ضعفها، بما تعنيه كانتفاضات شعبية وتراكم نضالي وزخم ثوري لشعبنا الواحد. ونحن مع المناضلين الذين مستهم و"طحنتهم" الآلة القمعية داخل السجون وخارجها. وكما نعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، نعتبر كذلك كل قضايا الشعوب المقهورة المعنية بالتحرر والانعتاق قضايا وطنية. إننا ضد كل الأنظمة الرجعية والعميلة، من سوريا الى فنزويلا، ومع كل الشعوب المضطهدة المكافحة من سوريا الى فنزويلا..
وإننا، في تيار البديل الجذري المغربي (C.A.RA.M.)، وبمناسبة فاتح ماي 2017، عيد العمال الأممي الخالد، وفي أجواء المعركة البطولية التي يخوضها عمال منجم جبل عوام بكل فخر واعتزاز في ظل الصمت المطبق والجبان الذي أخرس ألسنة دعاة النضال وحقوق الإنسان والديمقراطية، والمتحمسين لتشكيل لجن الدعم لفائدة الأشخاص والجماعات والهواة المشبوهين المسكونين بتنظيم القوافل جنوبا وشمالا وشرقا وغربا، ندعو كافة المناضلين المبدئيين والمخلصين حقا لقضية الشعب المغربي المكافح، مضاعفة الجهود، إبداعا (نظريا وميدانيا) وتنظيما وتنسيقا، من أجل:
- بناء الأداة الثورية المنظمة للفعل الثوري على الصعيد الوطني، مستلهمين من الشعار الأممي "يا عمال العالم اتحدوا"، صيغة "يا مناضلي المغرب اتحدوا"؛
- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بسجون الذل والعار؛
- التجذر الفعلي وسط العمال والفلاحين الفقراء وفي صفوف أوسع الجماهير الشعبية الكادحة؛
- المساهمة في تأطير العمال وتنظيمهم وتطوير أدائهم السياسي، وكذلك تعميق وعيهم الطبقي؛
- مناصرة المعارك المتفجرة من طرف العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين وغيرهم، والمساهمة في إنجاحها وفي تحقيقها لأهدافها؛
- مواصلة المعركة ضد مخططات النظام الطبقية في مجالات التعليم والصحة والتشغيل والسكن... فلن نقبل بما يسمى ب"الإصلاحات" المملاة ضدا عنا وضدا عن مصالحنا، سوى فيما يخص رفع "الدعم" عن المواد الأساسية أو فيما يتعلق بالتقاعد أو التوظيف بالعقدة أو غيرهما..؛
- الوقوف الصارم والحازم أمام جر الحركة النضالية لمستنقعات المهادنة والانبطاح وتمهيد الطريق أمام القوى الإصلاحية وحتى الرجعية لاختراق مواقع الفعل النضالي المتقدم وتدنيسه وبالتالي الانقضاض عليها وتدميرها، وبالمقابل محاصرة أشكال الفعل النضالي المحرجة لآليات "النضال" البورجوازي الصغير القائم على البهرجة والواجهة والمنسباتية؛
- فضح كل محاولات تبييض ماضي القوى الظلامية الإجرامي وفتح الأبواب أمامها لتلويث المعارك والحركات الاحتجاجية؛
- التصدي لكافة أشكال التطبيع مع الصهيونية والكيان الصهيوني، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الفني...

عاشت الطبقة العاملة المغربية في عيدها الأممي
وعاش النضال الثوري، وليتحد عمال العالم..
ولنتحد ونتوحد، كمناضلين من مختلف مواقعنا، من أجل قضية شعبنا

تيار البديل الجذري المغربي
C.A.RA.M.



#البديل_الجذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تزداد شهية النظام الرجعي القائم بالمغرب تجاه إفريقيا؟! ...
- في الذكرى السادسة لانتفاضة 20 فبراير الخالدة كفاح شعبنا مستم ...
- ما هي مهمتنا الملحة اليوم؟ معاركنا و-معاركهم-..
- نداء مسؤولية أمام التاريخ الى المناضلين
- هل يكفي مقاطعة الانتخابات التشريعية، مهزلة 07 أكتوبر 2016؟
- في الذكرى الثالثة لإعلان تيار البديل الجذري المغربي
- في ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981.. مرة أخرى، ما العمل؟
- فاتح ماي يوم تتعرى فيه الحقيقة
- في ذكرى انتفاضة 23 مارس 1965 المكتسبات الثورية لشعبنا أرضية ...
- -20 فبراير- عنوان ثورة وطنية ديمقراطية شعبية قادمة
- -لاسامير- (المغرب).. هل تشريد ما يزيد على 8000 أسرة لا يستحق ...
- كيف سيتخطى نضال شعبنا العفوية؟ على ضوء ذكرى انتفاضة يناير 19 ...
- خلفية مهندسي مسيرة الدار البيضاء: امتصاص الغضب والمتاجرة بمآ ...
- بركان مدينة طنجة الجماهير الشعبية في المقدمة
- لنشيد البديل تحت نيران الأعداء.. لا تحت رحمة الامبريالية ومن ...
- المغرب... أي أفق؟؟!!
- في الذكرى الثانية لإعلان -تيار البديل الجذري المغربي- طريقنا ...
- توجيه عام الى كافة المناضلين الصادقين
- موقفنا: مقاطعة الانتخابات الجماعية...
- ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - كم خلدنا من فاتح ماي؟ أو ما معنى تخليد فاتح ماي (2017) ؟