أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - بركان مدينة طنجة الجماهير الشعبية في المقدمة














المزيد.....

بركان مدينة طنجة الجماهير الشعبية في المقدمة


البديل الجذري

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 05:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد تمر سنة أو سنتان، أو أيام معدودة، دون أن نشهد معركة هنا أو هناك، دون الحديث عن النضالات اليومية لأبناء شعبنا، من عمال وفلاحين فقراء وطلبة ومعطلين ومهمشين، في مختلف المدن والقرى. وقد طال الاضطهاد والقمع حتى الأساتذة والأطباء والكثير من الفئات الاجتماعية الأخرى. فتنزيل المخططات الطبقية للنظام التي تعمق التردي الاقتصادي والاجتماعي يفرض المزيد من القهر والقمع. إن رهان النظام على القمع في التعاطي مع الانتفاضات الشعبية يعكس عمق الأزمة التي يتخبط فيها، لان وعي الجماهير الشعبية تجاوز سقف القوى السياسية التي تؤدي مهمة احتواء وتضليل وتزييف الحقائق وكذلك امتطائها. إننا بالمكشوف، أمام بيع خيرات بلادنا بالجملة بعد أن كان يتم ذلك بالتقسيط. وليس غريبا أن تتكاثف حملات الاعتقال المتواصلة، خاصة في صفوف الطلبة ومناضلي حركة 20 فبراير، وفي الإجهاز على العديد من المكتسبات رغم محدوديتها وضرب القوة الشرائية من خلال التجميد المزمن للأجور والزيادات المهولة في الأسعار، باعتماد سياسة/مؤامرة "التحرير" الفجة الموجهة بالأساس الى تعميق الفقر والبؤس، وبالمقابل إغناء مصاصي دماء شعبنا وأسيادهم بالخارج. وذلك (حالة طنجة) من خلال تفويت قطاع "النظافة" والنفايات للشركات الأجنبية "تكماد"TECMED ، "سيتا البوغاز SEITABOUGHAZ" و"سولمطاSOLAMTA"، أما قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل فلفيوليا المغرب Redal-AMENDIS النقلل ALSA.. إنها حال البورجوازية الكبيرة في دفاعها المستميت وحمايتها لمصالحها ومصالح الامبريالية. فكل الشركات العابرة للقارات تتوخى الربح على حساب القوت اليومي لأوسع الجماهير الشعبية، ومن هذا المنطلق جيء بكل هذا الأسطول من الشركات "للتدبير المفوض".
لقد ووجهت كل الانتفاضات الشعبية التي عرفتها بلادنا بالحديد والنار، وكذلك المعارك اليومية. وماذا عن انتفاضة مدينة طنجة في مواجهة "الغول" الفرنسي "أمانديس"؟ حتى الآن، وأمام الورطة/الفضيحة التي سقط فيهاوالتي عرت حقيقة عملائه، وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية وقائده المهرج الذي لا يتوانى عن إهانة الجماهير الشعبية والمس بكرامتها، اعتمد النظام أسلوب المناورة (العصا والجزرة)، حيث زج بالحابل والنابل في المعركة، خلطا للأوراق وتصفية لبعض الحسابات البعيدة عن هموم الجماهير الشعبية المنتفضة. فكما في العديد من الأحيان، وكأسلوب ماكر، يلجأ النظام الى دس بيادقه، كطابور خامس، في كل المواقع الساخنة قصد تفجيرها/تلغيمها من الداخل، وبالتالي التحكم فيها وتوجيه مسارها. فالأيادي الأخطبوطية لحزب الأصالة والمعاصرة، حزب النظام المدلل الآن، طالت كل مناحي الحياة السياسية. والخطير أنها وكذلك القوى الظلامية تتربص بنضالات أبناء شعبنا في كل المواقع والساحات من أجل إجهاضها وإخمادها. وتعمل أيضا على عزل المناضلين والتحريض ضدهم والتشويش على مبادراتهم النضالية.
وكما علمتنا الانتفاضات السابقة لشعبنا المكافح، نقف اليوم، ونحن نعيش ملحمة أخرى بمدينة طنجة، عند علامتين بارزتين، تتطلبا منا الدراسة والتمحيص للخروج من المأزق الحالي الذي يسمح للنظام وأزلامه من قوى سياسية وقيادات نقابية بمواصلة جرائمهم والاستفراد بأبناء شعبنا، من مدينة الى أخرى ومن منطقة الى أخرى.إن العلامة الأولى تتمثل في الاستعداد الدائم والقوي للجماهير الشعبية الكادحة وفي مقدمتها الطبقة العاملة للمواجهة من ّأجل تحررها وخلاصها، رغم الترسانة القمعية التي غطت كل أزقة وشوارع وساحات المدينة. أما العلامة الثانية، فهي غياب الأداة الثورية القائدة التي تؤطر هذا الاستعداد وتنظمه ليصل الى تحقيق الطموحات والآمال المنتظرة.
وإذ نشيد بصور الصمود والتحدي والتضامن الرائعة التي رسمتها الجماهير الشعبية على أرض مدينة طنجة، في إصرار وتشبث قويين بمطالبها، وعلى رأسها مطلب "رحيل شركة أمانديس"، نسجل ما يلي:
- تحميل النظام القائم كامل المسؤولية فيما يخص النهب الذي مس جيوب الجماهير الشعبية، سواء عبر "أمانديس" أو غيرها، كمسلسل رهيب للإبادة والتشريد الذي لا يعني فقط مدينة طنجة؛
- إدانة القمع والاعتقال الذي طال المتظاهرين، ومنهم من يتابع الآن ومن يوجد اسمه على قائمة المبحوث عنهم؛
- إدانة المناورات الجارية الآن لإجهاض المعركة بواسطة الحلول الترقيعية، والإجراءات التهديدية التي قد تفضي الى حمامات دم جديدة؛
- إدانة القوى السياسية المتواطئة والمشاركة في الجريمة، والتي لا يهمها سوى المتاجرة في تضحيات ومعاناة أبناء شعبنا واستثمارها؛
- دعوة المناضلين الى رص الصفوف والانخراط في المعركة والمساهمة كل من موقعه في إنجاحها، على اعتبار أنها معركة الشعب المغربي قاطبة.
إن إرادة الشعوب لا تقهر، وإرادتنا من إرادة الشعوب..

تيار البديل الجذري المغربي
C.A.RA.M.



#البديل_الجذري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنشيد البديل تحت نيران الأعداء.. لا تحت رحمة الامبريالية ومن ...
- المغرب... أي أفق؟؟!!
- في الذكرى الثانية لإعلان -تيار البديل الجذري المغربي- طريقنا ...
- توجيه عام الى كافة المناضلين الصادقين
- موقفنا: مقاطعة الانتخابات الجماعية...
- ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981
- مقاطعة الانتخابات المهنية (اللجن الثنائية...)
- في ذكرى فاتح ماي 2015 :المقاومة الصريحة للأعداء هي أساس بناء ...
- بيان -عاصفة الحزم- عنوان القتل للشعب اليمني وعمالة الأنظمة ا ...
- ويا عمال المغرب اتحدوا وثواره، ضد رأس المال وضد وكلاء رأس ال ...
- الاتحاد المغربي للشغل: ماذا نريد الآن؟
- 08 مارس يوم آخر لتجديد نفس النضال
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: كل التضامن..
- ذكرى 20 فبراير والأسئلة الحارقة..
- نافذة على إحدى إمبراطوريات النظام OCP
- أربع سنوات على -انفجار- المنطقة المغاربية والعربية الماركسيو ...
- لماذا لا نصغي لمن جندتموهم للقتل يوم 14 دجنبر 1990؟
- الواقع المغربي المر بالكلام البسيط والواضح
- العملاء يمسكون قبضة السلطة بتونس
- القيادات النقابية تتآمر على الطبقة العاملة وعموم الجماهير ال ...


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - بركان مدينة طنجة الجماهير الشعبية في المقدمة