أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عائشة التاج - أنشطة ثقافية بملامح جديدة .














المزيد.....

أنشطة ثقافية بملامح جديدة .


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5491 - 2017 / 4 / 14 - 17:11
المحور: المجتمع المدني
    


استدعيت مساء أمس لحضور ندوة عن " دور الثقافة في التنمية ,"
تنظمها جمعية ذات اسم ضخم ومثير "ثقافات بلا حدود" فذهبت لاستكشاف هذا المنحى المفتوح على البعد الكوني في الفعل الثقافي المغربي كما يوحي بذلك العنوان ,,,
كان الحضور قليلا ومؤثت أغلبه بالنساء . وفتيات بألبسة جد عصرية يتسابقن على التصوير مع الفنان "سامح يسري " فقرأت الرسالة من عنوانها و اعتبرتها فرصة لمتابعة مااستجد في الساحة الثقافية ,
تأخرت الندوة عن توقيتها بحوالي ساعة أو أكثر ، ثم بدأتها السيدة الرئيسة بدعوة الجميع لقراءة النشيد الوطني و تفضلت بعد ذلك بتقديم "نجوم الندوة " و بتلاوة نص حول التسامح بين الثقافات يبدو أنه هييء لها أو ,,,,,,؟؟؟؟
وبعدئذ دعت السيدة "نجيمة طايطاي" مركزة على تسميتها بلقب الوزيرة مع ما يحمله هذا اللقب من بريق للسلطة حتى وإن كان منتهي الصلاحية فعليا فمن شأنه بالتأكيد تدعيم وقع النشيد الوطني وهو يخترق الفعل الثقافي لأول مرة وبعث الرسائل المراد تمريرها على عتبة حكومة جديدة بقيادة إسلامية تتضمن ألوان قزح الطيف المغربي "الباهت " وراء السلهام المخزني الصارم.
جاء خطاب السيدة الوزيرة " سابقا"حول الثقافة الشعبية "
و دورها في التنمية بلغة جد بسيطة ترتجل أحيانا وتقرأ في ورقة معدة أحيانا أخرى ،
تتخللها أخطاء نحوية صارخة ونط ما بين المواضيع بدون أية حبكة ,,,,,
وحدها النرجسية كانت توحد مابين فقرة وأخرى وهي تلح على إبراز دورها الثوري في إنزال البحث العلمي من برجه العاجي الذي يركن إليه كل الباحثين الجامعيين إلا هي التي شكلت ذلك النشاز لتبرز الحكاية الشعبية كما تعلمتها من جدتها التي حرصت على تسميتها "بالعالمة "والمفكرة "والطبيبة" والكثير من واوات العطف " انطلاقا مما تملكه من معرفة شعبية غير أكاديمية ولكنها تستحق اللقب بدون منازع , بهذا التملك الذاتي الشرس لإرث شعبي في مجال الحكاية لها ولعائلتها الذي تحول لسجل تجاري ذي طابع شخصي تفتخر به بدون ذكر سواها من الفاعلين والفاعلات في مجال هو ملك للمغاربة جميعا و تداولته الأجيال تلو الأخرى ......
تلاها في الندوة الإعلامي "عمر أوشن " بمداخلة هي عبارة عما هيأه لمقالة سينشرها غدا من خلال تساؤلات عن برنة الشكوى عن دور المثقف في المشهد الحالي وعلاقته بالسياسي ,وهامشية هذا المثقف
وهامشية الثقافة مع انتقاد ناعم لدور الإعلام الرسمي في هذا التهميش والإشارة إلى أسلمة المجتمع بدون خيط رابط بين هذه التساؤلات أي بدون تحليل لأسباب التهميش للثقافة
و تبخيس مكانة المثقفين والاعلاميين ووو ولا البديل المقترح ,وقبل الإدلاء بكل هذا الخطاب الموجع عن الثقافة والمثقفين والتهامم مكانتهن من طرف السياسي والرياضي والمهرج لم ينس إبداء إعجابه
بشخصية الوزيرة سابقا واستمتاعه بخطابها مهما طال ,,,,


وفي الوقت الذي كان البعض في القاعة ينتظر فتح النقاش حول ما قيل ،أعلنت السيدة الرئيسة المرور مباشرة لحصة الطرب ضمن هذا البرنامج من خلال مطرب مصري اسمه سامح يسري هو أيضا " سفير للنوايا الطيبة " ,
وكانت كلمته تلقائية وعميقة حول ضرورة تجاوز الألقاب التي يبدو أنها أزعجته في تنافرها مع عنوان الندوة وسياقاته
و متع بعدها الحضور بمجموعة أغاني ذات طابع رومنسي , ثم تم استدعاء الحضور لحفل شاي وعصائر وحلويات باذخة بكرم لا يتأتى للفضاءات الأكاديمية الحقيقية .
وهي تمر من عالم العروض لحصة الطرب سألتها عن حق القاعة في النقاش فأجابتني "تم تأجيل النقاش لما بعد الحفل ,,,,أو يمكننا أن نناقش على هامش الأكل خلال الكوكتايل .

وإذا كان الدورالمحدد للشعب في السياسة هو دور تصويتي ليس إلا ففي ما يسمى بالثقافة يكون دور الجمهور هو
تأثيت الكراسي وتسخين الفضاء المفبرك بتصفيقاته لمباركة ما تم إعداده بعنايةمقابل فرجة مجانية وزردة عصائر وحلويات من المال العام لا يتوفر نظيرها في فضاءات الجامعات ,,
ويحضر التصوير في كل المحطات بتركيز مثير للانتباه ليؤثت صفحات الفايسبوك والمواقع الاجتماعية,,,
وتقارير الجهة المنظمة لإثبات "نجاح التظاهرة "
, ومعها التبريكات والتهاني بالتألق الفريد والمزيد منه ,,,,,
وكل عام وأنتم مبتسمون ومبتهجون وأيها المغاربة سواء عبر التلفزيونات ونوع برامج رشيد شو أو امتداداته على الركح الثقافي في حلته الجديدة بوافداته الأنيقات الجديدات ,,,,وبهاراته الجديدة وأعرافه المستجدة



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرأة العربية : اعتني بذاتك ,
- امنحني حضن عينيك
- عن رواية سرير الألم لزهرة عز ,
- ولادة متجددة
- الوحدة وتمظهراتها المتعددة
- حول تهمة الألحاد وتداعياتها
- حب الذات .
- سوداوية العالم صناعة إعلامية إيضا .
- سطوة الحنين
- كعبة الذكريات
- رغيف الحب
- أراود أمنيات أطلسية الشموخ
- أيها الزمن أمنحني حضن عينيك
- نبتة صبار أنا
- كرسي فاطمة المرنيسي و الحضوراالإنساني المتكامل .
- ينابيع الوجدان
- قراءة في رواية الكافرة لكاتبها العراقي : علي بدر.
- طحن السماك يحرك الجماهير الكامنة ,
- بعد نجاح الانتخابات فماذا عن صمت المقاطعين ؟؟؟
- قراءة في رواية -الطالياني -لشكري المبخوت ,


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عائشة التاج - أنشطة ثقافية بملامح جديدة .