أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح عويّد - تكريس مبادئ الحريّة وعمارة الحياة .














المزيد.....

تكريس مبادئ الحريّة وعمارة الحياة .


محمد صالح عويّد

الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا زال الكثير من الذين يحفظون بعضاً من نظريات علم الاجتماع والسياسة والتاريخ البشري المُندثِرمنه ، والمعاصر
ينظِّرون ، يصبَّون حمماً من نيران أفكارِهِمْ ، على يبابِ عقولِ ابناءِ المنطقة العربية البائسة الممسوخة بخلودِ قوادهُا مُنذُ الفِ سنة !؟؟
ولعل اهم ما يميِّز واقعنا العربي اليوم هو ذلك التناحر الشرس بين ما يُدعى جدلاً بقياداتِ دولٍ عربية، والذي تبذل الجهود الحثيثة من أجل تحويله إلى تناحر بين الشعوب البائسة التي اُبتليِتْ بهم عبر زواج مُتعة أوسِفاح مع الدوائر السايكس بيكوية الماسونية
وأهم ما يتصف به هذا الهُلامْ المسمى أمة عربية مائعة ،فقدت ملامِحِها الحقيقية كأمة واحدة تائِهة بين مصالِح قياداتِها و مصالِح الغرب هو هيمنة التضليل الزاعم أن مصالح الأمة العربية يمكن أن تتلاقى مرحلياً مع مصالح أعدائها؟!.
ولعلَّ سقوط معظم أفراد من يزعمون أنهم الطبقة المتنوِرة ذات الدور المسؤول في المجتمع، - اليسار الطفيلي العربي ومشايخ السلطان وأولياء الفقه الاقلوّي - وتحولهم إلى عبيد للسطة الإستبدادية الخالِدة ، أو ارتباطِهِم ببرامِجْ خارجية شتى ؟!وآثروا الحفاظ على مصالحهم ومغانمهم الشخصية المناقضة لمصالح شعبهم.
يجب الاعتراف أولاً بان كل الثورات عبر التاريخ يعتلِجُ في حراكِها الثوري الكثير من الأخطاء و هذا أمر لا مفر منه، لكن عندما أفكر ببراميل المساميروالتي أن تي ، وعبوات الغاز المتساقطة على رؤوس السوريين من السماء،وهم لا يستطيعون الوصول أرضياً ، إليها لإنضاجِ طبخة جز مز ،
أظن أن هذا يحدث في أرض الخيال، وليس في أرض العدم، حيث يتحول العقل الى كرة جنية مطاطة!؟ تتقافزُ فوق رؤوس السوريين الابرياء وفوق اسطح منازلهم لتدكها فوقهم بلا رحمة أو إبطاء أو تمييز بين معارض وموالي ، فالمهم هو الخلود في السلطة حتى الموت ، وتأكيد الموالين ان قوادُهُم وارثوا السلطة الإلهية ، ومالِكوا سيادةِ السماء ؟؟؟ !!!
سؤال مؤرِّق يطرح نفسه على مالكوا النور العقلي وأدعياءه من مفكرين ابتداءاً من اصغر مفكري الثورة والمعارضة وصولاً إلى المعلقين على شاشاتِ الفضاءِ العربية :
أيران تمتلك بعداً فكرياً وتتبنى مشروعاً متكامِلاً تنمَّيه وتطوره عبر التاريخ منذ انهيار ايوان كسرى أنو شروان تحت سنابِك خيول المسلمين العرب الذين خرجوا من قمقم الصحراء ليبنوا امبراطورية
اريد كإنسان يعيش بهذه المنطقة وتحت رايات مُرفرِفة ،للفكر العربي القائم الان ان اتلمس مشروع متكامل عربي الوجهِ والملامِح بمواجهة المشروع الإيراني لأن إذا كان ذلك سيتم بناءً على مشروع ديني مضاد،
فهذه لعمري خطوة بائسة، تدعم هذا المشروع بدلاً من أن تناهضه، فبناء سلطة دينية لا علاقة له بأكثرية أو اقلية، بل له علاقة بتأسيس سلطة استبدادية مقابلة، ستكون نتائجها وخيمة أكثر... مسألة الدولة الدينية ليست مسألة خيار ديمقراطي، إنما هي مسألة معرفية مدنية حضارية،
مشروع يقوم على اسس مجتمع مدني متكامل الابعاد قواعِده الاولى دولة المؤسسات الاستراتيجية ، ومراكز البحث الفكري والعلمي المنهجي القائم على إحترام ثقافة الجغرافيا الجامعة .
لاننا يجب أن نؤمن تماماً أن الانتصار الحقيقي يكون من خلال تكريس مبادئ الحرية الفكرية وفتح الآفاق أمام الانشغال بالهم التنموي.. وعمارة الحياة على الأرض،بدلاً من الانشغال بالصراع على مصادرة سلطة السماء..



#محمد_صالح_عويّد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليمة السيّاط :
- نص شعري - بعنوان - حدثيهم يا عشتار
- نصّ شعري بعنوان : مخاض الحلم المؤجّل
- تصويب لحُسنِ إستثمار الإعلام لصالح ثورات الحريّة :
- مراجعة لفهم بعض وقائع التغيير العربي وآلياته
- لا أنام


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح عويّد - تكريس مبادئ الحريّة وعمارة الحياة .