أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح عويّد - تصويب لحُسنِ إستثمار الإعلام لصالح ثورات الحريّة :















المزيد.....

تصويب لحُسنِ إستثمار الإعلام لصالح ثورات الحريّة :


محمد صالح عويّد

الحوار المتمدن-العدد: 5320 - 2016 / 10 / 21 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب الإقرار :
اللقيط - معروفٌ انتماءهُ اللصيق لأعداء سورية بوفاءِ كلبٍ : بشار .....
يحمل مشروع (بغضّ النظر عن الضفّة التي يقف عليها - وموقفنا الإنساني والوطني الأخلاقي منه ) وهو على حقّ فيما طرحه ولا زال يطرحه على وسائل الإعلام الدولي والتي تتهافت لمقابلتهُ بتواتر متناسب مع دوره المرسوم بعناية عميقة ، وحسب التطورات الطارئة ومراحل البرامج الدوليّة للمنطقة برمّتها .
لأنه يجب أن ندرس الصورة ونتابعها بشكلها الأوسع وليس من زاوية ضيّقة - رغبوية حسب أهوائنا التي نعتدُّ بها- وهي الحقّ الإنساني المشروع والمتعارف عليه
ولكن انظروا للأمر من زاويتهم هم ولنفهم هذا علينا أولاً قراءة ماذا تريده مافيات الحكومة العالمية !؟ خططها - أدوات التنفيذ (وبشاروعصابته عبارة عن مجرّد أداة نكرة كما أشكال الحكومات الفائضة عن الحاجة في مزارع البصل والنفط العربي من ديلمون- لطنجة ).
المافيات الحجرية التي تحكم هذا العالم والتي تكوّنت نتيجة وإفراز طبيعي للتراكم الكمي - والنوعي الهائل والتدفق المالي عبر الإكتشافات الجغرافيا العظيمة ونتيجة تاليه للثورة الصناعيّة من القرن الخامس عشر حتى اليوم ن مما دفع دُهاة العهود المتتالية للتفكير بإستمرارية هذا التدفق - والحفاظ على مستوى متنامي بإطّراد للتنمية والثراء الفاحش وإستثمار هذا لمصالح دولهم فقط - وتمّ ذلك عبر التفكير الخبيث والعميق للسيطرة على منابع الثروات لنهبها والإبقاء عليها كأسواق تصريف منتجاتهم والتي بأغلبها تحمل الخراب والدمار للإنسانيّة وتدمير للأنساق الإجتماعية - الفكرية والثقافية الحضارية العريقة لكثير من مناطق وشعوب الأرض .
هكذا يتصرّف الأقوياء عبر التاريخ الإنساني دون إستثناء مع فروقات بسيطة تتعلّق بمستوى التطوّر - والأدوات وأليات السيطرة وما على الجماعات والدول الضعيفة سوى الإنصياع والبقاء في خانة الأداة اللائذة بالدول الكبرى أو قبول السحق الهمجي باي لحظة وخصوصاً في حلات التمرّد غير محسوبة التفاصيل والنتائج .
وقد احتاجت الدول الكبرى والمسيطرة على حياة الكون والشعوب لأدوات ظهر منها نتيجة التطور البشري الهائل على صعيد المنظمات القانونية الدولية التي تحكم علاقات الدول الكبرى وتنفّذ غاياتها ومصالحها لا غير وعلى حساب الشعوب الضعيفة والدول الصغيرة بغضّ النظر عن نتائج هذه السياسات و قرارات المنظمات على بؤس حياة الإنسان ومذابح لم تتوقف وتحت أنظار هذه المنظمات طالما أن هذه المذابح والتدمير يخدم مصالح الدول المتحكمة بطبيعة وقرارات هذه المنظمات ولكنها تتدخل بالوقت المناسب فيما إذا تعلّق هذا وأضرّ بمصالحها واقتربت النار من ثيابها الحريرية كما حدث في مذابح البوسنة والهرسك بوسط أوربا وأضطرت الدول الكبرى للتدخل عبر اتفاقية دايتون وقصف سلوبودان ميلوسوفيش والذي قال : إنما افعل هذا لأقوم بإبادة أتباع محمد من أوربا - لكن القوى الكبرى توافقت لاحقاً على قصفه وجرّه على خشمه نحو محكمة جرائم الحرب الدوليّة التي لم تُفعّل إلا لأجله وليموت لاحقا مسموما أو منتحراً في زنزانته الوثيرة بعد ان قارب أن يحقق لهم هدفهم الموارب الذي سكتوا عنه وساهموا بتنفيذه تحت أنظار القوات ذات القبعات الزرقاء - الوحدة الهولنديّة - ومذبحة سربرنيتشا انذاك .
غذا يجب الإعتراف بأن المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ما هي إلّا وريثة عصبة الأمم التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى ولنعلم على صعيدنا الإقليمي بأنها هي ولتحقيق مصالح القوى الكبرى هي من : وافقت على تقسيم فلسطين وضياعها 1947 وسكتت على مضض إثر إغتيال المندوب الأممي - رئيسها السويدي فولكة برنادوت الذي وضع خطة تقسيم فلسطين بالقرار149 - لأن من اغتالته هي عصابة الشتيرن !؟
وهي المنظمة التي سوّقت للخراب العالمي بكل أصقاع الأرض ولا تزال قائمة على راس التسويق والعهر العالمي لتنفيذ رغبات الدول الكبرى بالتناغم دون أن تقف مع حقوق الإنسان وغحترام وجوده ورغباته المشروعة وفقة الشرعة الدولية المُفترضة المنصوص عليها ميثاقها والشرائع السماوية والوضعيّة - الدولية المعترف بها والموقع من الجميع !؟
وهي تمارس عبر كواليسها الخبيثة البراغماتيّة بإفشال عشرات القرارات الأممية في مجلس الأمن بحجة الفيتو، فيتو من دول ادعت وصايتها على السلم العالمي لكنها باتت طرفاً اسّاً بالخراب والدمار الإنساني - وهذه المنظمة الأممية كغيرها من المنظمات الكرتونيّة بمثابة السكين المشحوذة والمسلّطة على أعناق الشعوب المقهورة والمغلوب على أمرها ...
عودة على ذي بدء :
بشار كما أبيه المدوّن - المؤسس للخراب واقذر حكم إستبدادي واجهته التجمّعات البشرية هو كمثله من بقية الزعامات العربية التي تواترت على حكم شعوب المنطقة خلال القرن الماضي عبارة عن أدوات محليّة لتنفيذ سياسات محددة بالفرجار والمسطرة وفق مصالح المافيات الكبرى والحكومة العالمية التي تتحكم بمقاليد الدفّة وتسيطر عبر أدواتها : زعماء - منظمات دولية وإقليميّة - تجمعات سياسية - دينية - مذهبية بالوان الطيف وحسب مقتضيات المصالح والتنوّع الثقافي والديني المذهبي
لهذا تهتم هذه المافيا بإظهاره (بشّار ) المنافح عن حقوق الإنسان الوطنية والحريص على مصالح وطنه وحمايته من ضربات الإرهاب الذي تعصف به وهم ، وهو أداتهم ومن ساهموا بإنشاء واصطناع هذه المنظمات الإرهابية وفق اليات الخدمة بدءاً من الكوكلوكس كلان مروراً بالقاعدة لدحر السوفييت - ثم اخر العنقود دولة العراق والشام -داعش _ طبعا من تشكيلة متنوعة من الفصائل ذات الرايات الدينية الإسلامويّة والتي قامت بسرقة الحلم الثوري بالخلاص وإقامة دولة مدنية ديمقراطية عادلة لكل ابناء سوريّة .
وما نراه من تسلسل لقاءات زعيم العصابة الأسديّة الطائفيّة - الإعلامية عبر وسائل إعلام مرئية ومقروءة ومسموعة إلّا حملة مدفوعة الثمن ومدروسة بمنهجية عالية الإحتراف من قبل شركات عالمية بالعلاقات العامة لتسويقه وخداع الراي العام الأوربي والدولي وطمس حقيقة الثورة من خلال إظهاره كمقاتل للجماعات الإرهابية فيما يتم كل يوم وعبر الأدوات الإعلامية الدولية الممسوكة من قبل اللاعبين الكبار تلويّث ثورتنا لتفقد الدعم الشعبي الدولي وبذلك يتسنى لهم وأدها وعدم تمكينها .
علينا أن نفهم طبيعة اللعب مع الكبار لأنه يستثمرون كل وسائلهم التي يتحكمون بها من مصانع السلاح للنفط والغاز والإعلام والأدوية وتسويق مغانمهم عبر أدوات محلية ولكم تمنيّت أن يكون في قيادات الثورات التي تعصف بشعوب الأرض أن يتوفر لها قيادات وطنية تكابر وتنهض بالمسؤولية التاريخية التي يتوجّب عليهم حملها ليكونوا النبراس وحملة الراية وعلينا ان نسأل نفسنا هنا بالنسبة على الأقل للثورة السورية وقياداتها الخشبيّة والتي تنطّعت لمنابر الخطابة والتمثيل البائس الذي قزّم الثورة وتعالوا نتذكّر مثلاً :
هل استطاع احد من هؤلاء المُفكرين العظام أن يتحدث عبر وسيلة إعلام دولية بلغات عالميّة ونشر توجّه الثورة وعبّر عن طموح الشعب السوري وحلمه المنشود لتحقيق دولة مدنية - عادلة بعيدة عن أي تطييف أو قوميّات بغيضة !؟
وعلينا ان نتذكر مثلاً أن أغلب هؤلاء وكانوا فيما سبق من الزمن كقيادات لحركات سياسية كما يُفترض ، يتهافتون حين يطلبهم فرع امني ولم اسمع أن قائد حزب سياسي جرؤَ على رفض طلب فرع امني لحضوره ليلاً أو أنه ردّ بأنفةوإعتداد : أنا رئيس حزب سياسي ولدي جمهور ومن يريدني فليحضر لمكتبي !؟
تمنيّت أن نبادر في عموم صفوف ثورتنا أن نخطط لإنشاء مواقع ومدوّنات إلكتورنيّة متميّزة وبلغات حيّة عالميّة - تبادر لنشر وجهة نظر الثورة وطموحها وتنشر لمشاهير الكتاب الملتزمين الذين يتبنّون فكر الثورة ويعبرون عنها بلغات عديدة
كل ما تمّ تأسيسه من مدوّنات ومواقع إلكترونيّة - صحف - محطات مرئية لم تكون سوى لتسويق أصحابها ولفيفهم ضيّق الأفق - ينتابها الشلليّة البائسة وتطرح تلك الوجوه الكطالحة ضيّقة التفكير والأفق بلغة رخيصة ليتم تسويقهم كقادة المستقبل على الصعيد المحلي والضيّق المذهبي - أو العرقي الضيّق ولا تدري بنا البشر .
الكثير من التهافت والتعبير بالغ الأثر عن الغيتويّة والطائفيّة انتابت تلك الموجات المحليّة التي لم تتجاوز حدود المدينة أو الطائفة أو القوميات التي كان يُفترض ان تنهض لتعبر عن قضية الإنسان وشعب ثار ودفع أبهض الأثمان للخلاص ونيل الحرية !؟
لا يتورّع الكثير من الأدعياء أن يبرروا إنتهازيتهم وإتخاذ مواقف تعوّم الهزائم متعددة الإشطاءات ، لتكريسها نفسياً وإجتماعياً دون أن يكونوا أكفّاء بالدفاع عن قيم الحرية والعدالة الإجتماعية والمساواة السياسية ودون أن يكلّفوا أنفسهم عناء الدفاع عن الهويّة الوطنيّة الجامعة التي يُفترض ان تكون سمة الثورة الاساسيّة وكذلك سمة العصر الحديث نتيجة التراكم الحضاري والقانوني الذي وصل إليه الإنسان في هذا العصر البائس الذي يُفترض ان يكون في أرقى المستويات التي حققها الإنسان الحالي نتيجة لتراكم وفواتير من الدم والمصائر التي دفعها عبر رحلته خلال العبور لبرزخ الإنعتاق .





#محمد_صالح_عويّد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة لفهم بعض وقائع التغيير العربي وآلياته
- لا أنام


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح عويّد - تصويب لحُسنِ إستثمار الإعلام لصالح ثورات الحريّة :