أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - أغاني أغصان الأشجار














المزيد.....

أغاني أغصان الأشجار


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 00:58
المحور: الادب والفن
    


في كل مساءْ
تسقط أوراق الأشجارْ
وهي تغني
في فرحٍ ضد الظلمة
وتساهم في بث الثاني من " اوكسيد الكربون "
لا تحجب نور الشمس على الأرض بلا معنى
أو تحجب عنا قطرات ندى الفجر البلوري..
أوراق الأشجار تخاف جفاف الجنيات الورقيةْ
وتخاف جفاف الأنهار
كي لا تذبل وتموت
فتعاتبنا.. بمواويلٍ من لحن شعبي
امضوا عني
وتعاتبنا.. من حَرْق الأوراق
وحريق الأوراق يخادعنا كي ننسى
غيم الصيف العاقر
يتطاير من غيم الصيف رمادٌ في كل الأنحاء
وكريش البجع الوردي تنقله الريح
نحو المدن المأهولة .
أغصان الأشجار تغني
غيم الصيف القار
وتخاف الظلمةْ
أين وعود الماء.. يا نجباء
كي نسقي زرع الآباء
" أم أن غيوم الكَيضْ كذابة لا تمطر؟ * "
***
في كل صباح
تتحرك في لحنٍ أسطوري
كل عصافير الدوري
تتوسد أغصان الأشجار
وتكركر بالضحكات
تبني أعشاش لحاء،
وغبار الطلع على مقربةٍ منها
الأشجار الخدرانة من نور الشمسِ
تمسح أطراف الحزن المتداخل من فأس الحطاب
وتغني خرير الماء
أين وعود الماء .. يا نجباء
كي سنسقي زرع الآباء؟
نغسل وجه الأرض الجرداء
والأرض تكون جداول فيحاء.
***
في كل الأصوات
مسحة من فرحٍ معلوم
أو مسحة من حزنٍ مكتوم
وبلا إعلان
تتمازج مثل عصير الرمان
يظهر فن الجوقة الموسيقيةْ
تعزفُ سيمفونيات شعرية
تحكي قصصاً من نوتاتٍ غجرية
في الغابات المبهورات
ترقص بين الأشجار
تجعل من نوع الأغصان
أثوابا فيها رائحة الأرض المسقيةْ
كطعم التين البري
كطعم القُبلاتْ
فتغني، أغصان الأشجارْ
للمخلوقاتْ
لعصافير الدوري
أين حضور الماء .. يا نجباء
في سوح الإنباء
كي نسقي هذي الأرض الجرداء
نخلصُ من هذا الداء
أين الزجل الغاضب في الشعراء؟
من غيمة صيفٍ حرباءْ
-----
* لعلي العضب بتصريف " أنا مو كَتلج غيوم الكَيظ جذابه ولا تمطر"
ـــ الكَيظ: الصيف بالعامية العراقية
20 / 3 / 2017
-------



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقومي في التجلي !
- قانون لتعدد الزوجات - شرُّ البَليَّة ما يُضحك -
- سيطرات للابتزاز والسرقات محمية من قبل الفساد وأصحابه!
- مفاتحة صريحة
- من أين ستأتي الأفواج الصرخة؟...
- لماذا الإصرار على بقاء قانون الانتخابات وعدم تغيير المفوضية؟
- الأسباب والنتائج لكارثة احتلال الموصل
- إلى متى يستمر سلسال الدم العراقي؟
- القمع وإرهاب المواطنين أعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان
- إدانة جريمة اختطاف الصحافية العراقية أفراح شوقي
- استمرار التوجه لتعميق نهج الطائفية وتقاسم السلطة
- لا عدالة في استقطاع نسبة 3.8 من فم ذوي الأجر المحدود
- الانتخابات الأمريكية وفوز دونالد ترامب
- العملية السياسية وبناء الدولة المدنية في العراق
- تداعيات تشريع قانون الحشد الشعبي
- أطفال مخيم دوميز*
- رفض التدخل في الشأن العراقي تحت حجج حماية الشعب العراقي
- الانتخابات القادمة يجب أن تكون وفق معايير النزاهة والعدالة
- هل يعود العراق على الأقل موحداً؟
- أنتصر حينما تساومني الشكوك


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - أغاني أغصان الأشجار