أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - الادارة العامة السورية هي كيان ضخم جدا بلا قيمة مضافة ؟؟؟ / عبد الرحمن تيشوري














المزيد.....

الادارة العامة السورية هي كيان ضخم جدا بلا قيمة مضافة ؟؟؟ / عبد الرحمن تيشوري


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 5468 - 2017 / 3 / 22 - 21:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بل فيل ضخم مصاب بالتهاب مفاصل غير قادر على الحراك
الوزارة المحدثة للاصلاح الاداري اهم مفصل في مشروع التنمية الادارية
وهي شرارة الاصلاح العام في الدولة

إن الطبيعة الشاملة للطموحات الإصلاحية الواردة في الخطة الادارية السورية الجديدة التي قدمها الوزير النوري بعد احداث وزارة التنمية الادارية في نهاية عام 2014 وصادقت عليها الحكومة ووافقت عليها القيادة، وكذلك نمط التنفيذ متعدد الأبعاد الذي يجمع بين المنهجين الأفقي والرأسي من خلال التنفيذ من القاعدة إلى القمة ومن القمة إلى القاعدة يطرح تحدياً ضخماً في سورية الحبيبة ولذلك اطلق انا على الوزير النوري غاندي الاداري السورية ويجب ان ننجح معا في سورية الجديدة.
فحتى الحكومات التي تتمتع بآليةٍ متطورة جداً لصنع القرار وتحظى بخبراتٍ خارجية فيما يتعلق بالتحليل والبرمجة، وتملك سجلاً في مجال التنسيق داخل الحكومة وفي مجال التنفيذ السليم، يمكن أن تجد صعوبةً في متابعة جدول أعمال بهذا الشمول ضمن الزمن الذي تحدده الخطة الادارية الجديدة / اطار الخطة الزمني العام 5 سنوات حتى نهاية 2019/.
إن الحكومة التي تجد نفسها بين حدين يتمثل أولهما في الإنجاز المتميز، ويتمثل الآخر في الفشل المخزي، بحاجةٍ إلى وضع منهجية إصلاحية ثابتة سليمة التسلسل، وذلك بالاستناد إلى أساليب ومناهج مستقرة، وعبر الاعتراف بالنجاحات (وخاصةً المبكرة منها)، وكذلك عبر تبادل الأفكار العملية وتشجيع المواهب مع الاستخدام الأمثل للخبرات المتوفرة، وهي محدودةٌ أصلاً في سورية لكن الوزير النوري يبحث عنها ويشكل الان مجالس خبرة محلية. / بعض الوزراء يعتبر نفسه غير معني بالخطة ولا يهمه السوريين ايضا /
ومنذ البداية / منذ 8 سنوات كتبنا ووضعناعنوان بحث تطبيقي للتخرج من المعهد الوطني للادارة – احداث هيئة او وزارة متخصصة لاصلاح الادارة / كنا نقترح ونكتب ، نوصي بأن تنشئ الحكومة جهةً تنسيق (مكتباً، أو هيئةً، أو أمانة عامة، أو أي اسم مناسب) وسوف يكون لهذه الجهة مهام كثيرة متداخلة الان تقوم وزارة التنمية الادارية بهذا الدور.
إبلاغ المواطنين السوريين والموظفين العموميين بكل امر وتفصيل شرط لازم للنجاح في المستقبل
يمكن أن تكون المنهجيات المستخدمة في إحدى الوزارات ملهمةً للعمل الجاري في وزاراتٍ أخرى. وفي حين يمكن لتبادل الأفكار أن يجري على نحوٍ غير رسمي (نعلم أن هذا ما يجري حاليا من قبل الدكتور الوزير النور ي ومجلس الخبراءً وفرق التنمية الادارية)، فإن هذه العملية تقتصر على العلاقات الشخصية وتتعلق بالمصادفة. وتبين الخبرة أن الشبكات غير الرسمية مهمةٌ من أجل تسهيل عملية التغيير في أي كيانٍ ضخم / مثل الادارة السورية وانا اقول هي كيان ضخم بل فيل ضخم غير قادر على الحراك / . لكن، وإذا كانت الثقافة الإدارية المتمثلة في "الحجرات الرأسية" للتفكير قائمةً فعلاً كما يزعم البعض (وكما تقول الخطة الادارية الجديدة أيضاً)، فإن ثمة خطر في أن تقع هذه المنهجية غير الرسمية رهينة قوى العشوائية والمصادفة. ولهذا السبب، يمكن أن تستفيد الحكومة كثيراً إن هي جعلت من بين مهام هذه الجهة التنسيقية / وزارة التنمية الادارية / مسألة توثيق "الأفكار الملهمة" وتعميمها، سواءٌ على شكل مبادرات محددة، أو باستخدام منهجيات توضع لهذه الغاية ويتم تدريب الجميع عليها كتقنية سورية مبتكرة. / نقترح هنا عقد اجتماع متابعة للخطة كل 3 او 4 اشهر يحضره الوزراء والمحافظون /
التقارير والرصد والمتابعة والتنفيذ والتقييم
ثمة آراء متضاربة بشأن امتلاك كل وزارة في سورية من الوزارات قدرات داخلية كافية للشروع في مختلف النشاطات المطروحة والنجاح فيها في مشروع الاصلاح الاداري واعادة الاعمار وحل مشاكل السوريين الكثيرة بفعل تداعيات الحرب الفاجرة على السوريين. لكن تقييم هذه الآراء خارجٌ عن نطاق مهمتنا ومقالنا القصير هذا، كما أنه خارجٌ عن موضوعنا أيضاً. والحقيقة أن المهام المطروحة تظل جسيمةً بالنظر إلى أفق التنفيذ المقرر أن يمتد حتى عام 2019، وذلك أيضاً لأن الوزارات يجب أن تحرص على متابعة العمل اليومي في أية مؤسسةٍ حكومية بالاضافة الى الوضع العام حاليا لا سيما الوضع الامني وخروج بعض المحافظات عن السيطرة وضعف الايرادات وانقطاع الكهرباء. وعلى هذا الأساس، تقوم الخبرة إن بوسع الحكومة أن تستفيد جيداً من امتلاك هذه الجهة التنسيقية / وزارة التنمية الادارية / مصادر استشارية / مجلس خبراء / قادرة على العمل ضمن كل وزارة تحت إشراف الوزير بحيث تساعد (حسب الطلب) في إعداد مختلف الخطوات الإصلاحية وتنفيذها لا سيما برامج اعادة الاعمار.
وبما أن مشاريع الإصلاح تشمل كثيراً من الميادين وتشمل عملياتٍ كثيرة وتخترق عدة قطاعات وعدة وزارات، فمن المستحسن أن تضم الحكومة إلى هذه الجهة تلك المعارف والخبرات التي تتصل مباشرةً بجوهر هذه الجهود، من قبيل الادارة العامة والتحليل التنظيمي مثلاً، أو التقييم القانوني، أو تنمية الموارد البشرية، أو تبسيط سير العمل، أو تقديم الخدمات. ومن شأن تزويد هذه الجهة بهؤلاء العاملين أن يدعم إدارتها وأن يمثل "شريكاً مؤهلاً للحوار" في مجالاتٍ بعينها؛ لكن لا يجوز لذلك أن يكرر الجهود التي تقوم بها الوزارات، ولا أن يلغي مسؤولية "الإدارات المعنية". كما يجب وضع منهجية جديدة في كل الامور وليس من المعقول ان نقيس كل الامور بنفس المنطق وان يشمل ضغط النفقات وزارة التنمية الادارية او برامج اعادة الاعمار



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح الوظائف العامة السورية برنامج استراتيجي اصلاحي مفتاحي
- المعاون / معاون المدير / لا يعاون والمدير فرعون / بعض المدير ...
- لماذا نخطئ دائما في سورية ؟؟؟
- رسالة انقاذ ادارية واقتصادية للفشل الذي نعاني منه
- ارتفاع معدل التضخم في سورية بشكل جنوني
- اشكالات صحية اصابت عيني واذني وروحي هذه الايام بعد رفع اسعار ...
- التزام الحكومة السورية الحالية بالإصلاح موثق ومبرمج بخطة طمو ...
- البنية التحتية لمشروع التنمية الادارية الوطني السوري 1-6
- أشكال الإصلاح الإداري واي الاشكال مناسب لسورية وينجح ؟؟
- علينا ان نعترف ان لااحد يمتلك الحقيقة كلها وليس من حق احد مص ...
- المستقبل مختلف و ليس ما تعودنا ان يكون لذلك علينا ان نغير ال ...
- لماذا اعادة الهيكلة في شركة الاتصالات ؟؟ ولماذا كل هذه الضجة ...
- التطوير النوعي للإدارة العامة السورية – يعطى الاولوية مع تعد ...
- هل تسبح وزارة التنمية الادارية ضد التيار؟؟ هل تنجح بالتغريد ...
- في عيد الحب لنحب سورية ثم نحب بعضنا عبد الرحمن تيشوري
- في فرنسا معهد خاص للتدريب على التفويض ويمنح شهادة في تفويض ا ...
- الادارة العامة السورية بحاجة الى ابداع الجديد بدل اجترار الق ...
- اسباب طلب الوظيفة العامة في سورية – سهم دلالة مسبق لوزارة ال ...
- ما بعد عصر المعلومات/ نهاية المكان والمسافة ونهاية الكتاب وم ...
- التحدي الجسيم والكبير امام غاندي الادارة السورية / الدكتور ا ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - الادارة العامة السورية هي كيان ضخم جدا بلا قيمة مضافة ؟؟؟ / عبد الرحمن تيشوري