أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - فلاح وجندي ومعلم














المزيد.....

فلاح وجندي ومعلم


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 16:38
المحور: الادب والفن
    


على غرار مقولة الشاعر الراحل جبران خليل جبران: "يقوم الوطن على كاهل ثلاثة: فلاح يغذيه وجندي يحميه ومعلم يربيه"، قال الأستاذ الدكتور/ جودة عبدالخالق، وزير التموين المصري السابق، خلال كلمته بندوة "اليابان في عيون مصرية"، التي عُقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، يوم الأحد 5 مارس 2017، نقلا عن موقع صدى البلد: (إن نظام التعليم المصري وعوامل تنشئة الفرد في مصر "بزرميط"، وأننا نعاني من حالة من التدهور الشديد في المنظومة التعليمية. وأن هناك صراعا مخزيا بين وزارتي التموين والزراعة لتوفير القمح، لافتًا إلى أنه إذا لم يوجد الأمن الغذائي، سنقول على "الأمن القومي يلا السلامة"، وأن السبب في تخلفنا وتقدم الآخرون، يرجع إلى النظام المسئول عن إنتاج البشر"، مشددًا على أن النظام الياباني حظى بقبول من قبل الشعب الياباني. وأن اليابان كان لديها هاجس، وهو أن الكل يتربص بها، فلذلك وفرت كل إمكاناتها واعتمدت على نفسها في توفير اكتفائها الذاتي، مضيفًا أن إمبراطور اليابان هو رمزها، وهو المعبر عن رأيها، وعندما نذكره نذكر رأى الشعب.)
وكما قال "لاوتسو": "لٌطف الكلمات يخلق الثقة، ولطف التفكير يحل كل صعوبة، ولطف العطاء يخلق الحب!". فالفلاح يعني المستقبل والزراعة تعني بكره، ففي قصيدة (صوت الأرض)، للشاعر/ أشرف عبدالعزيز، بديوان مسدسات (ص147)، يقول:
صوت الأرض
الخطه غامضه والحروب سكرات
والأرض فيها النفِّى والإثبات
صوت الشادوف بيصبَّر الفلاح
ويقول لُه شوف بُكره وْتعالَى ارتاح
لكن ضرورى تْغيَّر المفتاح ..
( دى المداريه تكسَّر المِحْرَات )
فلكي نأمن غذائنا لابد من الزراعة، التي تحتاج إلى أرض خصبة وأدوات كالشادوف والمداريه والمحرات، وبعد توفير كل ذلك يد الفلاح الماهر الزارع. كما كتب الشاعر/ أشرف عبدالعزيز، أيضا في نفس الديوان، ط1، 2016، ص179، قصيدته "بيع بخسارة"، وهنا يتحدث عن بيع المحاصيل والثمار وانتظار الفلاحين، ففي الزراعة بقصيدة "صوت الأرض" كان الحديث عن الفلاح (مفرد)، أما عند الحصاد والبيع تحدث عن الفلاحين (جمع).
بيع بخسارة
سافر لافندى ..بالأمانى عشان يبيعْها فْ سوق بعيد
والفلاحين استنظروه ..يرجع برِيعْها ويبقى عيد
سهروا وصلُّوا فى الخَلا ..يدعولُه بالربح الوفير
فاتت سنه .. واتنين .. وسته وْعاد بدونها بخير كتير
بعد المُحاسْبه قال يا دوب ..غطَّت ديون أمس الكتير
أمَّا الفوايد .. تتخصَم .. من موسم الحلم الجديد
وطبعا البيع بالخسارة بعد الانتظار، يزيد الديون بتراكم الفوائد، والتي ترحل لحصاد الموسم التالي الجديد، فيصبح الغد مباع بلا أرباح ولا مكاسب!. كاد تاريخ الشعر العربي أن يخلو من كلمة (فلاح)، إذ لم ترد هذه الكلمة إلا نادراً في إشارات ليست بذات أهمية، وينطبق الأمر على كتب التاريخ وليس هذا بغريب على المؤرخين الذين التفوا بكل صغيرة وكبيرة عن الخلفاء والملوك والوزراء ولم يوجهوا التفاتة الى هذا الانسان الكادح إلا في ومضات ضئيلة. وقد ظل الفلاح مسلوباً من الاهتمام والالتفات إليه حتى في كتب التاريخ الحديثة رغم أن الشرق بلاد خصيبة تضحي فيها الفلاحة مهنة منظمة يقوم بها الفلاحون. وتعد مهنة الفلاحة محتقرة في الجاهلية فقد كانوا يرون هذا العمل شائناً لا يليق بكرامة العربي الذي يجب أن يكون ذا همّة للقتال والسفر فالمجد يأتي من بريق السيوف والرماح لا من حصاد المناجل!، وفي النهاية الوطن عبارة عن يد ممسكه بالفأس وثانية بالسلاح وثالثة بالقرطاس والقلم!



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألياف في علائق الأرانب.. وفسيولوجيا وميكروبيولوجيا هضمها
- موت البكتيريا؟!
- فضفضة ثقافية (391)
- نريد الجودة به!!
- العزل المخطط والمصبوب!!
- هل يفسد الخل؟!
- العوامل التي تتحكم في تكوين ونشاط إنزيمات الهضم والمشاعر
- فضفضة ثقافية (390)
- مُسدسات للغنم وأخرى للراعي والمرعى!!
- نظريات علمية تتهاوى!! : الحقائق العلمية ومسلسل انهيار النظري ...
- هل يتم تطعيم الأطفال بالشبيسي؟!.. تطعيم بالبطاطس! - قصة قصير ...
- فضفضة ثقافية (389)
- من مهارات البحث العلمي: تجميع الدراسات المرجعية
- محمود الهايشة يكتب: حاصد الجوائز!
- الروائي محمود سلامة الهايشة يكتب: مشاجرة الأصهار!!
- علاج الحروق المختلفة لجلد الأرانب بزيت الجرجير!!
- الروائي محمود سلامة الهايشة يكتب: قفلت فانفرجت!!
- هل للمُسدسات شُموس؟!
- مثول المسدسات أمام المقام السندسي!!
- مشهد مسروق!!.. قصة قصيرة من كتاب إنها حبيبة للكاتب محمود سلا ...


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - فلاح وجندي ومعلم