أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة














المزيد.....

الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالب جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق ،بصلاحيات اوسع للمنصب الذي يشغله و قال بانه يريد ان يكون الرئيس المقبل مشاركا حقيقيا في الحكم وأن لا يقتصر دوره على التشريفات .اعتراف كبير من رجل صغير! صحيح اقتصر دور الطالباني على التشريفات لملىء الفراغ فقط وفق المعادلة السياسية الذي رسمت له الادارة الامريكية، ورحب بها الطالباني في حينها مسرورا واقام القوميون الكرد الدنيا ولم يقعدوها بهذه المناسبة واعتبروا ذلك انتصارا تأريخيا لحركتهم . واعلن الطالباني بنفسه اكثرمن مرة وفي عدد من المناسبات بأنه رئيس فعلي للعراق ويتمتع بكافة الصلاحيات السياسية والادارية كأي رئيس للجمهورية علما بان هذه الادعائات لم تكن تقنع احدا لكون المحاصصة الطائفية تحكم على الدور السياسي وان واقع التقسيم الطائفي لا يسمح قط بهذا الدور الذي يريده الطالباني و يطالب به وما هي طبيعة الصراع على نتيجة الانتخابات إلا دليل على طول المسافة بين هذه الادعائات والواقع الفعلي .
ولكن لماذا يتراجع الطالباني و يعترف بدوره الهزيل السابق؟هل هي محاولة لتبرئة نفسه من كل هذه الجرائم والانتهاكات والفساد الاداري وغياب الامن التي وقعت اثناء رئاسته بشكل يومي ؟ام هي مناورة سياسية بوجه الكتل الشيعية لكسب ود الكتل السنية وفق التوجيهات الامريكية؟ام انه اعتراف ضمني بفشل مثل تلك الحكومة واستحالة المعايشة والانسجام السياسي بين تلك القوى المتكونة منها ؟ ان الجماهير تنظر الى الطالباني بوصفه مسؤولا عن كل ما حصل في العراق من جرائم بالتساوي مع شركائه في قائمة الائتلاف، فالوزارات التي تحولت الى سجون وتم فيها ممارسة التعذيب بأبشع الوسائل ودوائر الدولة التي مورست فيها الطقوس الدينية الطائفية وتحولت الى حسينيات لم تعد تضمن ادنى مطالب الجماهير، فلا تعيين في المؤسسات لمن كان من غير طائفة اولم يدفع الفدية فكل هذه التجاوزات الحقيرة بحق الجماهير يتحمل مسؤليتها الطالباني مباشرة إن كان دوره فعليا كما اعلن سابقا لتضليل الجماهير او تشريفاتيا مثلما اعترف به اخيرا . من الجلي للجميع بان سلطة الميليشيات هي السلطة الفعلية في العراق، ومثلما كانت سلطة الجعفري والحكيم ،سلطة تشريفاتية في كردستان او بعض محافظات وسط العراق لوجود ميليشيا البيشمركة او ميليشيات تابعة للكتل الطائفية السنية، فان سلطةالطالباني ايضا تبقى سلطة شكلية الآن وفي المستقبل ايضا في تلك المناطق و ان إدعائات الطالباني حول هذه الموضوع ليست في محلها ولا تنطلي على اي عراقي لكون الاخير هو نفسه على رأس الميليشيات المسلحة ويعارض فكرة تفكيك هذه الميليشيات ويعطي المبرر للآخرين للتمسك بهذه الاجهزة القمعية .
ومن ناحية اخرى يدعو جلال الطالباني الى صلاحيات اوسع ونحن نتسائل لماذا هذه الصلاحيات ،هل لاستخدامها لإطلاق سراح الموقوفين القتلة من اركان النظام السابق الفاشي " والذين تجرأ الطالباني و اعترف علنا بصداقته مع بعضهم" او لتوسيع الحريات لجماهير العراق ، هل يطالب الطلباني بهذه الصلاحيات لترسيخ الفساد الاداري ام من اجل ضمان رفاهية الجماهير ، لتعميق الصراع الطائفي والعرقي او الوقوف بوجه الطائفية البغيضة التي تسير نحو الفاشية .ولكن ماذا تحقق لجماهير كردستان في ظل صلاحياتكم غير المحدودة خلال 15 سنة من حكمكم ايها الرئيس الصغير عن سبق اصرار و ترصد سوى تقوية نفوذ الاسلاميين والإبقاء على قوانين البعث الفاشي واصدار الأوامر للإقتتال الداخلي وقمع الحريات السياسية واطلاق النار على المتظاهرين من قبل اجهزتكم القمعية او السرقة والفساد الاداري عن طريق ارهاب اقتصاد المجتمع وتوفير كل المستلزمات لتدخل دول المنطقة في كردستان لتصفية معارضيها بالتعاون المباشر معكم والوقوف بوجه مطلب استقلال كردستان ودعم واحياء العشائر والافكار العشائرية المنبوذة وقتل النساء بالجملة دون محاكمة الجناة. ولمن ستكون هذه الصلاحيات الاوسع في الوقت الذي يطل فيه نظام حكمكم في العراق وكردستان علينا من جديد بشكل اقبح من النظام السابق و في الوقت الذي اغرقتم العراق في بحر من الويلات والمآسي .و خلال دوركم التشريفاتي صدر قرار عفو شامل عن المسلحين الذين ارتكبوا افضع الجرائم بحق الجماهير بينما يحكم على الكاتب د.كمال قادر 30سنة جراء كتابته مقالتين في ظل سلطتكم وصلاحياتكم الفعلية في كردستان .ان دوركم سواء كان رمزيا او فعليا لن يجلب للجماهير سوى مزيدا من البؤس والحرمان وان الجماهير وقواها التحررية تطالب وتناضل من اجل إزاحة دوركم التشريفي والفعلي على الساحة السياسية لتجنب المزيد من الدمار الذي لحق بها بسبب دوركم على الساحة السياسية.



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك
- احمدي نجاد يهدد بإزالة اسرائيل ،خوفا من إزالة نظامه
- محاكمة صدام من فضائح العصر
- الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكرد ...
- امريكا واستراتيجية الخروج ما بين القتال و السلام الطائفي
- اجابة على اسئلة الحوار المتمدن حول - الديمقراطية والاصلاح ال ...
- بصدد إختلافات الطالباني والجعفري الطائفية
- جريدة صباح العراقية في مهزلة -ميثاق الشرف-
- بؤس الجماهير العراقية في ظل الارهاب المزدوج
- عندما يتحكم اصحاب العمائم بعقول الناس
- مسودة الدستور اولوية امريكية وليست جماهيرية
- السجن مدى الحياة لكاتب باكستاني جراء نقده الليبرالي للدين ال ...
- الأحتجاجات الجماهيرية في كردستان ايران في ظل ا للعبة الامريك ...
- مسودة الدستور حلقة اخرى للتآمر على جماهيرالعراق
- نيجرفان بارزاني يبرئ الاسلام السياسي من الارهاب
- الارهاب الاسلامى، هذه المرة، في لندن
- انتخاب دون انتخابات


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة