أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم امين مؤمن - صرخة افعى .... قصة قصيرة .... نسخة منقّحة ..... قسم الادب اوالشعر















المزيد.....

صرخة افعى .... قصة قصيرة .... نسخة منقّحة ..... قسم الادب اوالشعر


ابراهيم امين مؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


(صرخة افعى.....قصة قصيرة ... عن المخدرات )

قسم الادب والشعر
انا اسمى عتيد.بداخلى بركان غضب ياتينى باحلامى واهدّه عند يقظتى منتفخ الاوداج غضوب.ارى فى منامى.. فمى فى السماء يمطر مطرا فيسقط فى انوف الناس فيصرعهم.فاصحو لائما السماء وصارخا فيها لقلة السحاب.
لا اعرف لى اهلا غير الشوارع .
حارات ودروب ومضائق هم حياة الطفولة والصبا والشباب.
قوىُّ البنيان.
مفتول العضلات .
جسور القلب شجاع .
خرجت يوما فى السحر.فوجدتُ فتاه فاتنه هيفاء القوام تمرّ.عليها تاج الاميرات وجمال الحوريّات وللناظرين تسرّ.فالتفّ حولها شباب يترنحوا يمينا وشمالا من ردْفٍ ونهْدٍ يلذّ.
يترنّحون سكارى ...
عيونهم الحمراء تحملق وتدور عليها من الشَعْر الى القدم .
واجسادهم النحيفة ترتجف وعلى اهبة التوثب مع الحذر.
يردّدون عبارات الجنس والوساخة بألسنة تطلق الكلمات مهزوزة مع الضحك.
والانوف تتشمم رائحة جسدها كارتعاشة الغصن من الريح.
فالتفوا حولها والاعين تدور . على الجسد الممشوق.
وهمّوا بقطع الثياب وفتح الارجل وكشف النهد وهى تصرخ هل من مغيث.
فاسرعت نحوهم اضربهم فتساقطوا تباعا.
وفرّوا هاربين سراعا.
فقلت لها انا عتيد, فقالت وانا عبير.
فاندفعت ُ قائلا بلا مقدّمات وقلت لها انا احبّك , فقالت مجاملة وانا احبّك.
وما دفعنى الا الما من وحشة وحياة شوارع ... فاردت الانفلات الى جسدها وانسها وقصرها .
حمْلقتْ فى جسدى واشْرأبّتْ عنقها وتحسّستْ صدرى واظهرتْ علامات اعجاب روحى ولذة جسدية من فارس قوى مغوار نبيل.
فقلت فى نفسى هذا الحبيب المنتظر .والاهل والولد والعوض. وتطاير الاسقام من جسدى وحلول النشوه والاُنْس والسكن.
قالت من انت ؟
فقلت فى نفسى اقول الصدق ليس لانه الصدق وانما لانه لا مفرّ من الصدق فقلت لها من انا .
فاذهلتْ وتجهّمتْ واندفعتْ بجسدها للوراء , ثم رددت قائلة بصوت متقزز,
من انت ؟
من انا ؟
.. .. فقالتْ من انا ومن انت ؟ فقلتُ انا عتيد وانتِ عبير .فقالت لا انا الاميره وانت الحقير.
وسوف ارسل لك مالا يا ضارب المدمنين.
فوليتُ عنها مدبرا .
مرتعش الاوصال مرجفا.
دامع العينينن ساكبا.
منصدع القلب واجفا.
ومن رحمه الله يائسا.
قلتُ لابد ان اكون الملك .يعظمنى من فى الارض والسما.
ويسجد لى الورى. ويأوى اليِّ الناس من كل الملل.
عاد المدمنون وسمعوا مقالتى .وسمعتهم يردّدون قولى.ورفّعونى بالسلاح. واغمضوا عينى , ومضوا بى فى سيارة حيث لا اعلم .
وبعد ساعات من السير ,وقفوا ونزلوا بى يهرعون .حتى اجلسونى وفكّوا العِصابة عن عينى فاذا بى امام رجل كبير .عليه العظمه تفوح .وقال لى لا تخف يا عتيد .قد علمت امرك وانك من المقربين .
ولك اجرا ان احسنت ما اطلبه منك فان انجزت فانك من الغالبين.وستحقق ما تتمنى ويسجد لك الناس ويضحكون.وعلى بابك يتمتعون.
نحن العصابه الاولى فى مصر.نتاجر فى المزاج والسلاح والنساء.فى الافيون والهيروين والكوكايين.ولك نساء العالم ومنهم عبير .
فقلتُ وذاك ما اريد.
فقال لى نحن نتعامل مع اكبر شبكات العصابات فى العالم الرذيل .مع ياكوزا الساموراى فى اليابان.وجماعات المافيا الروسيه.وكامورا فى الولايات المتحده, وندرانجيتا فى ايطاليا .نحن ساده العالم واباطرته.
نحن نبيع سموم الافاعى يلتذُّ اصحابها ولا يدركون ما تحت اقدامهم من الموت.تجارتنا تهدّ اقتصاد العالم هدّا .وترسل آخذيها الى القبور ورْدا .وتنشر الجريمه من زنا وقتل وموت بطئ والصراخ غوثا.كان لابد لان نكون اباطره العالم ان نهدم كل ما حولنا من أُسر ووطن هدْما .نحن الافاعى نبتلع المجتمعات بالسم بلعا.
عملتُ معهم حتى اصبحتُ الاول.وتعرفنى كل مافيا العالم وانا رجلهم الاول.واعتليتُ عرش الاجرام بامتياز ولى من المال والنساء ما اشاء والنفس تامر وتُلبى لها ما تتمنى ولكنّى.....
غيرُ سعيد .
اريد عبير .
هذا المراد الذى اردته من قديم .
وكانت طعنتى التى ايقظتنى من نوم الشوارع ودفعتنى الى الطموح والجموح نحو النقود.
الان انا الملك الذى تريد.
ولابد ان اذلّها كما اذلّتنى ودفعتنى الى هذا الطريق المسدود.
يا رجال احضروا لى عبير .بعد جرعات من الهيروين.لتكون خاضعه وامه وكل ما اريد تطيع ..فجاءوا بها بعد ما جرّعوها من السمّ الكثير. فجرت نحوى فى جنون .تريد الجرعه والسكون .فاخذت منها ما اريد وعاشت تحت قدمى تكرهنى ولكن لا مغيث.فروحها بيدى وانا افعل ما اريد.
ومرّت سنون ..............................................

ساد الفقر العام .طغاه البلد طغوا فى الارض فعمّ الفساد.وانا قائدهم فى الدمار.وكان لابد من الشرطه ان توقف النزف الاقتصادى الحاد . وتقتل الافاعى فى الليل والنهار.
وبخطّه محكمه اوقعونى فى الشباك.اخذوا السموم والسلاح .واوضعونى فى القيود وجهّزونى للاعدام..وخلف قضبان القفص اقص واقول:
(ايّها القرّاء عتيد يدافع عن نفسه )
ايها القاضى ...
لقد ظُلمتُ قبل ان اظْلم ..مات ابواى واكلتُ الزبالة وفى الشارع اُشرّد .
لقد وضعتنى فى القفص لتحاكمنى واولى بك ان تضع دستورنا الممزق..
مزق مجتمعنا فاصبحنا بين غنى وفقير وقوى وضعيف وصاحب سلطان وصاحب امتهان..وحر وعبد . حفنه تشرب الماء العكر وحفنه لها الماء السلسبيل..
حفنه فى الفراش الوسير وحفنه فى العراء..
حتى عندما احببتُ عُيّرتُ بانى ابن الشوارع ..فماذا تنتظر منى غير تاجر السموم.. حفنه يُوسعُ لهم الطريق وحفنه يُداسون بالاقدام.
ايها القاضى: انت تحكم بدستورنا ويجب ان تُقيّد انت وتجلس معى خلف القصبان.
ايها القاضى لقد رايتُ فى الشوارع ذئابا تعوى وحيّات تفحّ ورايتُ الرعب يحيط بى من كل جانب حتى ان السماء كانت تمطر لكم دونى والارض تاكلون منها دونى.
ايها القاضىآه والف اآه على عتيد المسكين ابن الشارع المخيف وكل هذا لا تنتظر منى الا السموم.لقد سمّمتمونى من قبل يا عزيز.يا ابن القاضى ابيك ...يا ابن القاضى ابيك
ااااااااااااااااااااه انا الافعى انا الافعى واغوثاه واغوثاه ...
من سردى : ابراهيم امين مؤمن
تم تنقيح القصة فى صباح 6 مارس 2017



#ابراهيم_امين_مؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة .......... ثورات الربيع العربي
- مقال : الامانى المميتة
- آلان كردى ( شهيد البحر )
- احتواء البحور الشعرية ب16 بيتا من نظمى
- حكم وخواطر جديدة ..........قدّمتُ من قبل ولكن هذه جديدة
- فتاة القضبان ...........مقال عن فتيات فلسطين
- قصيدة .......... محنة الشعراء ........... شعر حر ... تنشر لا ...
- عرائن من خيوط العنكبوت


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم امين مؤمن - صرخة افعى .... قصة قصيرة .... نسخة منقّحة ..... قسم الادب اوالشعر