أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل علاج الفقراء رفاهية فى نظرالمسئولين؟















المزيد.....

هل علاج الفقراء رفاهية فى نظرالمسئولين؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



وهل يبيع النظام الفقراء لصالح الخصخصة؟
هل فكــّـرأصحاب المليارات من الذى أنشأ مستشفى الدمرداش؟
تداولتْ وسائل الإعلام موضوع بيع بعض المستشفيات والمراكزالطبية الحكومية، لبعض المستثمرين، فأطلّ كبارالمسئولين بوزارة الصحة على الفضائيات ونفوا الخبر. ولكن من خلال تاريخ المسئولين وسوابقهم العديدة فى مثل هذه الأمور، وتصريحاتهم بنفى الخبر، ثـمّ بعد أسبوع أوأكثريتبيـّـن صحة الخبركما حدث فى موضوع زيادة أسعارالدواء وزيادة أسعارالطاقة. إلخ. لذلك أعتقد أنّ هذا الأسلوب الحكومى هونوع من (جس النبض) لردود أفعال الجماهيرمن ناحية، ومن ناحية أخرى هونوع (من التمهيد) لمرحلة التطبيق، وهوما أتوقع أنّ النظام سيـُـنفذه. وهوتوقع مؤسس على أنّ (منظومة الخصخصة) جزء من تعليمات صندوق النقد الدولى، وبالتالى فإنّ النظام لايستطيع (تكسير) أوامرالمُـهيمنين على ذلك الصندوق البشع، حيث أنّ كل سياساته تصب لصالح المستثمرين، وتنعكس بالخراب على الفقراء، وبمراعاة أنّ تلك السياسة هى التطبيق العملى للسياسة الاستعمارية التى يتــّـبعها النظام الرأسمالى العالمى، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة أكبرحصة مساهمة فى صندوق (النهب الدولى)
فلماذا يستمرنظام الحكم المصرى على الخضوع لتعليمات ذلك الصندوق الذى تسبـّـب فى خراب العديد من الأنظمة، كما حدث مع دولة الاكوادورالتى اضطرتْ إلى أنْ تبيع غاباتها إلى شركات البترول الأمريكية لسداد ديونها لصندوق النقد الدولى؟ وإلى متى يستمرالنظام المصرى فى تلك التبعية لذلك الصندوق؟
وإذا باع النظام المستشفيات الحكومية لصالح المستثمرين، فماذا سيبيع بعد ذلك؟ هل سيبيع شركات الأدوية الحكومية (ضمن الصفقة) ويخضعها للخصصة؟ ثـمّ تتوالى باقى مخطط البيع، وفق آلية (لعبة البناء الهندسى) حيث تسقط قطعة واحدة إثرالتى تـُـجاورها، فتسقط جميع القطع.
وأليس هذا (البيع) يعنى بيع الفقراء لصالح المستثمرين؟ وهل هذا يتم بدون معرفة رئيس الدولة؟ وإذا كان بعلمه وعلم رئيس مجلس الوزراء ووزيرالصحة، فهل سألوا أنفسهم السؤال البديهى والمنطقى: مارد فعل الفقراء الذين يتعاملون مع هذه المستشفيات؟ خاصة أنها الملجأ الوحيد رغم الخدمة المُـتدنية التى تـُـقـدّم لهم، وهى خدمة تخرج من حسابات المقاييس العلمية العالمية للعلاج، ليس فى الدول المتقدمة (مثل أوروبا) فقط وإنما فى أنظمة وطنية مثل الهند والصين. فهل تصوّرالمسئولون المصريون أنّ الفقراء سيتحمّـلون البؤس والشقاء بلانهاية وبلا أدنى درجة من المقاومة؟ أم أنّ المسئولين لديهم خبراء فى العلوم الاجتماعية والسياسية، أشاروا عليهم بعدم الاهتمام بأى رد فعل من الفقراء، وأقصى مايفعله الفقراء هوالاحتجاج، ثـمّ الانصراف إلى بيوتهم بعد إخراج (دفعة الغضب المكبوت فى صدورهم) خاصة أنّ هؤلاء الخبراء الذين يعملون تحت سقف بلاط السلطة، يعلمون (بالخبرة السابقة) أنّ الجماهيرالشعبية المصرية ((تنتفض وتنام)) كما حدث فى انتفاضة مارس1968، وانتفاضة يناير1977وانتفاضة يناير2011. ورغم أنّ هذا التحليل صحيح بدرجة كبيرة، فهل هوأبدى وحتمى ومقدس وقدرى مثله مثل الظواهرالطبيعية (كالصواعق والسيول والزلازل) التى لايستطيع البشرمنعها، أم أنّ حسابات هؤلاء الخبراء المأجورين، سوف تصطدم بقرارجماهيرى عفوى لم يكن فى الحسبان، وفق تحليل علماء الاجتماع المحترمين الذين عقــّـبوا على انتفاضة يناير2011 ((من الصعب التنبؤبما يفعله الشعب المصرى)) وحتى عندما (ينتفض الشعب وينام) فلماذا لايضع النظام فى حسبانه الخسائرالتى تتولد عن التخريب الذى يـُـحدثه أعداء الشعب لتشويه انتفاضته، وهوتخريب تصل تقديراته بملايين الجنيهات.
وأليس بيع المستشفيات وخصخصتها يستدعى (وفق قانون التداعى الحر) بيع شركات القطاع العام، تلك الجريمة التى ار تكبها مبارك ونظام حكمه ونفـذها عاطف عبيد الذى بدأ تلك الجريمة عندما كان يشغل منصب (وزيرقطاع الأعمال) وسمح له ضميره أنْ يكون البيع بالقيمة الدفترية وليس بالقيمة السوقية، فكانت النتيجة أنّ تلك الشركات المصرية تـمّ بيعها ب (ملاليم) عند مقارنتها بسعرالسوق، ناهيك عن تدميرالصناعة الوطنية، مثل صناعة الغزل والنسيج والمراجل البخارية وصناعة السفن..إلخ فكانت نتيجة تلك الجريمة مكافأة عاطف عبيد وتصعيده ليكون رئيس مجلس الوزراء.
وإذا كانت حجة نظام الحكم المصرى هى الحاجة إلى (سيولة نقدية) تأتيه من بيع شركات الأدوية والمستشفيات، فهل هذا السبب له وجاهته ومصداقيته بالتطبيق لامكانيات مصرمن الموارد البشرية والطبيعية؟ وإذا قال البعض أنّ مصرفقيرة فى الموارد الطبيعية (وهذا غيرصحيح وقولٌ يـُـكذبه المسح الجيولوجى والدراسات التى اهتمتْ برصد موارد مصرالطبيعية) وحتى لوكانت الموارد الطبيعية شحيحة، فلماذا يستمرنظام الحكم على منظومة السفه والتبذيرفى الانفاق الحكومى، الذى يستفيد منه كبارالمسئولين؟ والتفاصيل يعرفها أصغرباحث وأصغرصحفى بل ويعرفها المواطن (الأمى) وهوما لمسته بنفسى وأنا أستمع إلى أحاديث الفلاحين والعمال والحرفيين وباعة الخضار..إلخ. فلماذا لايتم (ترشيد الانفاق الحكومى) الذى يـُـكبــّـد خزينة الدولة مليارات الجنيهات سنويـًـا؟
وإذا كان النظام لن يفعل وسيستمرفى بيع الفقراء لصالح الأثرياء، فلماذا لايفعل أصحاب الملايين والمليارات مثلما فعل باشوات (العهد البائد)؟ وعلى سبيل المثال (فقط) فإنّ مستشفى الدمرداش كانت فى رحم الغيب وعلمه قبل قرارعبدالرحيم باشا الدمرداش، الذى حلم حلمًـا إنسانيـًـا ونفــّـذه وهوبناء مستشفى لعلاج الفقراء، فتبرّع بمبلغ مائة ألف جنيه، عندما كان الجنيه المصرى أغلى من الجنيه الاسترلينى، ولم يكتف بذلك وإنما تبرّع بقطعة الأرض المُـقام عليها المستشفى، وأيضـًـا (وقــَـفَ) بعض أراضيه للانفاق على المستشفى. وأترك للمحاسبين تقديرتلك المبالغ (بسعرعام1927) وفقــًـا لأسعاراليوم فى الألفية الثالثة. وأعلم أنّ بعض أصحاب المليارات المصريين تبرّعوا بمبلغ كبيرة للأعمال الخيرية، ولكنهم أفراد قلائل، بمعنى عدم وجود مناخ أوتيارمثلما يحدث فى بعض الدول مثل أمريكا وأوروبا واليابان والهند..إلخ. فلماذا لايكون لدينا مثل هذا التيار؟ طالما أنّ النظام المصرى مُـصرٌعلى بيع الفقراء لصالح المستثمرين؟
000
هامش: عبدالرحيم باشا الدمرداش (1849- 1929) أزهرى وشيخ الطريقة الدمرداشية. وكان ضمن الحركة الوطنية المصرية. وعضوًا بمجلس شورى القوانين المصرية. وهووالد الأديبة قوت القلوب هانم الدمرداشية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يستمرالنظام فى مغازلة الأصوليين.
- لماذا يقدس الأزهريون البخارى ؟
- لماذا قمع حرية التعبيربعد انتفاضة يناير2011؟
- نمو الفكرالعلمانى وفصل الدين عن الدولة
- التشابه بين المفتى والأصوليين
- لماذا لم يخرج من بين العرب فيلسوف مثل فولتير؟
- متى يتعلم النظام من خطورة الأصوليين الإسلاميين ؟
- عبد الحميد حواس ودفاعه عن الثقافة الشعبية
- هل دعم المستوردين أهم من دعم الأعلاف؟
- لماذا كانت الداروينية صدمة للعرب وللمسلمين؟
- لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟
- لماذا يروج د. سعد الدين إبراهيم للمصالحة مع الإخوان؟
- أبناء النوبة مصريون (ثقافيا) رغم أنف العروبيين
- هل أصيح اسم وزارة الصحة (وزارة قتل المصريين)؟
- أليست المادة الثانية فى الدستوركارثية؟
- كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟
- مأساة اغتيال الخليفة عثمان إبداعيًا
- أليس التحقيق مع نيتانياهو علامة على الديمفراطية؟
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟ أ
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل علاج الفقراء رفاهية فى نظرالمسئولين؟