أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أنطوني ولسن - أستراليا - الوطن!














المزيد.....

الوطن!


أنطوني ولسن - أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 16:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



عندما ينشأ إنسان على "تربة أرض"، تصير هذه الأرض وطنه وشرفه. يدافع عنها ويحميها بكل عزيز ونفيس، ويموت لو اقتضى الأمر من أجل حمايتها من أي مغتصب أو دخيل.
أستراليا وطن حديث التكوين ليس له تاريخ قديم، مارس فيه سكانه تجارب الحياة والعلاقات العامة بين الناس وبعضها البعض على أرضه أوبينه وبين جيرانه من دول عريقة لها تاريخها وحضارتها وتعاملها الدولي.
أستراليا ليست بلد ذو تاريخ بعيد؛ فهي بلد جديد لم يتعدى معرفته المئتين عام وأكثر، إلا قليلا. لكن كان يسكن على أرضها إنسان أبروجيني ويتميز أنه مسالم يتعامل مع الطبيعة فقط. قالوا عنه أيضاً، انه هاجر من الهند على شكل اعداد قليلة، واستقر على الأرض الجديدة "الأسترالية"، يرتحل من مكان الى أخر، تابعاً طقوساً دينية من وحي الطبيعة وقسوتها.
الأن أصبح لأستراليا شعب يسمى الشعب الأسترالي، واصبحت دولة لها وجود على الخارطة العالمية، ولها عَلْم يعرفه المجتمع الدولي. ولها حكومة ممثلوها موجودون في العالم كله، ولها ما لكل دولة من اعتراف دولي .
زحف غير "الأنجلوساكسون" ليمثل مساحة بشرية لا يستهان بها. ارادت أن تنفرد بنظرية التعددية الثقافية، وتفتخر بها بين الأمم. مسايرة بذلك النظام العالمي الجديد الذي ينادي أيضاً بالتعددية الثقافية العالمية، خاصة وهذه التكنولوجيا العظيمة التي جعلت من العالم الكبير قرية صغيرة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنتخب من الشعب حديثاً، هل سيستمر في تطبيق النظام السابق في بلده، وعلى أرضها، وفي قوانينها؟ أم سيهتم بالأمركة، من أجل الشعب الأميركي؟!..
طبقت بريطانيا التعددية، وامتلأت لندن بغير الإنجليز، وأصبحت شوارعها كسوق عكاظ يعج باناس جاءوا من كل فج عميق.
ونجحت أمريكا في جعل انجلترا و الشعب الإنجليزي دمية في يدها تحركها كما تشاء. بل اصبحت الظل الباهت. ومن كان يشاهد أفلام الكابوي، ويرى البطل الذي كنا نطلق عليه اسم: "الشجيع"، وتابعه الذي كنا نطلق عليه: "العبيط"، يراها صورة مجسمة في الشخصية الأمريكية، وسياستها الخارجية. أمريكا الشجيع البطل، وانجلترا التي أصبحت حاليا الظل الباهت و "العبيط"، التابع لها. وما محاولة الإتحاد الأوربي، إلا محاولة خلق قوة اقتصادية يمكنها يوما الوقوف امام القوة الأمريكية. إلا أن انجلترا، أفشلت الحلم، وخرجت من الإتحاد الأوربي!

لقد أثلج تولى السيد ترامب سٌدة الحكم في أمريكا، قلوب عائلات كثيرة لم يكن لها حظ مع الرئيس السابق باراك حسين أوباما، الذي استمرت تأثيراته السيئة لمدة ثماني سنوات على فئات الشعب الأمريكي، بينما تمتع آخرون في عهده، بحياة راغدة، ومراكز لها سلطات لا تعمل من اجل أمريكا، وشعبها، بل من أجل مصالحها وأهدافها الشخصية.
امريكا حاليا بين يدي الله في السماء، وترامب على الأرض الأمريكية،
ونسأله هل أنت بعد القسم والولاء لأمريكا، الممثلة في الشعب الأميركي من جميع بقاع الأرض أن تعمل على عودة رفاهية هذا الشعب وتعيد له حياته الإجتماعية، وتحميه من شرور الشيطان الممثل في بشر أهانوا بلدكم وشعبها؟
عندنا الأمل، فخامة الرئيس دونالد ترامب، في أن تكون الرئيس الذي يرعي، بعد الله، الشعب الأمريكي العظيم؛ فالوطن غالٍ على كل قلب يعرف معنى الوطن!



#أنطوني_ولسن_-_أستراليا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في الحب، والسعادة..
- مقصلة الديمقراطية!
- ذكريات للذكرى والاعتبار!
- مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (4- 5)
- مصر، هل ضاع الطريق (الجزء الخامس والأخير)
- مصر، هل ضاع الطريق؟!...(3-5)
- الفنانة (الأخيرة)
- الفنانة 10 /11
- الفنانة 9/ 11
- مصر، هل ضاع الطريق؟!...(2-5)
- قانون.. بناء الكنائس!...
- مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (1 5)
- هل يحتاج الأقباط إلى إعتذار؟..
- من تاريخ الحصاد المر!
- الفنانة 8/ 11
- الانتماء للوطن
- الفنانة 7/ 11
- الفنانة 6/ 11
- الفنانة 5/ 11
- الفنانة 4/ 11


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أنطوني ولسن - أستراليا - الوطن!