أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إستعدوا لمواجهة أمريكا يا عراقيون2














المزيد.....

إستعدوا لمواجهة أمريكا يا عراقيون2


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستعدوا لمواجهة أمريكا يا عراقيون2

ترامب يواصل مشروع المحافظين الجدد:
أعتقد أن الكثير من القراء الكرام يظنون أن المقال يتعلق بمنع العراقيين من دخول الولايات المتحدة. هذا قرار في الحقيقة مهين جداً لكراماتنا نحن، العراقيين، لكنه لا يزن شيئاً أمام التحقير الأكبر يوم راح الأمريكيون، ومازالوا، يشيعون في العالم أن الحشد الشعبي هو ميليشيات شيعية خارجة على القانون وتقترف الإنتهاكات بحق الأبرياء السنة وتابعة لإيران أي إنهم تزعّموا ممارسي الإقصاء والتخوين الطغموي لأفضل أبناء العراق من جميع فسيفساءه الذين شكلوا الجدار الصلب لحماية الديمقراطية العراقية الوليدة ضد أعدائها المتنوعين، رغم نفاق الأمريكيين بالتظاهر محلياً بأنهم يشيدون بالحشد ويمتدحونه كما فعل قنصلهم في البصرة.
كما لا يزن ذلك التحقير شيئاً أمام ما ينتظر العراق من مصائب محتملة على يد ترامب إذا لن يكون الشعب العراقي وحكومته ومجلس نوابه متيقظين وعلى أهبة الإستعداد للمنازلة بأي مستوى يتطلبه الموقف بضمنه القتال. قد يكون قرار حظر الدخول الى أمريكا بحد ذاته جزءاً من خطة أوسع تبدأ بتركيع العراق بهذه الجزئية التحقيرية كفاتحة لمسلسل آلام كارثية اذا نجحت الخطوة الأولى لأن الخطة هي سياسية وليست أمنية إذ أن القضية الأمنية قد خُلقت لخدمة أهداف سياسية - إقتصادية. صرح الرئيس بوش في الأيام الأولى للإحتلال "جعلنا من العراق ساحتنا الأمامية لمواجهة الإرهابيين بدل توجههم الى أمريكا". وقال مسؤول أمريكي كبير للسيد (جوليان بورغر) مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية بتأريخ 29/1/2017 معقباً على قرار ترامب الأخيرة "إن القرار سياسي أكثر مما هو أمني".
ومما زاد في جهد التركيع هي زيادة حجم الإستهانة بالعراق والعرب حين أعلن ترامب عن عزمه على نقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة وتشجيع اليمين المتطرف الإسرائيلي على توسيع المستوطنات وقمع الشعب الفلسطيني؛ وأخيراً تغريدات ترامب بدعوى سيطرة إيران على العراق وإبتلاع أراض منه. ولا أعرف ما دخله في ذلك حتى لو إفترضنا صحة إدعاءاته.
للحق فإن تصريحات رئيس الوزراء الدكتور العبادي أشارت الى وعيه بما يدور في رأس ترامب من مخططات خطيرة، وأشارت أيضاً الى موقف صلب من جانب العبادي تجاه أي إحتمال. قال إن النفط العراقي هو ملك للشعب، كما قال إن العراق قوي وقادر على مواجهة الإرهاب وغيره من التحديات بمفرده. وهنا أعتقد أن العبادي أخذ بالإعتبار إستعداد غالبية العراقيين للمواجهة والتضحية في سبيل حقوقهم الوطنية، وأخذ بالإعتبار الدعم المتوقع الذي سيلقاه من إيران وروسيا والصين ودول البريكس عموماً. هذه إشارات بالغة الوضوح تردّ التحدي بتحدٍ مضاد لترامب ولمن يؤيدونه أينما كانوا سواءً في أمريكا أو المنطقة أو الداخل العراقي أي العملاء. بالفعل العراق الديمقراطي قوي بديمقراطيته وشعبه مهما بلغ التخريب ونتاجه الفساد والإفساد والألسن السفيهة الطويلة للعملاء والأدعياء والأغبياء.
تقهقر ترامب سنين طويلة الى الوراء. عاد الى الأيام الأولى لإحتلال العراق حيث كانت آمال أمريكا عريضة. أفصح عن تلك الآمال ذلك المسؤول الكبير في وزارة الخارجية أيام رئاسة جورج بوش الإبن إذ قال لهدى الحسيني، مديرة مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في واشنطن، ما يلي شارحاً أسباب غزو العراق: "أردنا عقد حلف نفطي عسكري مع العراقيين وكنا نأمل أن يسقط عرفات والأسد مباشرة ولكن ذلك لم يحصل".
أعتقد أن ذلك المسؤول حَكَمَهُ التكتيك كي لا يفصح عن كامل طموحات حكومة الرئيس بوش. لقد توقف عند الأمل الأول وهو سقوط عرفات والأسد ومباشرةً (أي من دون تدخل عسكري مسبوقٍ بخطة) ولم يذهب أبعد ليقول "ونطيح بالنظام الإيراني أو بالأقل ضرب منشآت إيران النووية" وذلك لحساسية الموقف ولكون ذلك جزءاً من أسرار خطة عسكرية.
إلتزم الرئيس أوباما بنفس أهداف مشروع المحافظين الجدد التي أصبحت من ثوابت السياسة الأمريكية ولكن لكل رئيس مقاربته التكتيكية الخاصة للتنفيذ. كانت مقاربة الرئيس أوباما ناعمة ترمي الى تحفيز الطبقة البرجوازية الليبرالية على الإنتفاض ضد النظام في إيران وكوبا.
اليوم يريد ترامب العودة الى ما هو أشد مرارة من مقاربة الرئيس بوش الذي إلتزم ببعض اللياقة والكياسة في الكلام رغم أنه لم يبتعد كثيراً في الجوهر عما يريده ترامب ولكن بحذر. أما ترامب فيريد أن "يخمط" كل شيء بضربة واحدة. عليه أن يتأمل ما سكت عنه المسؤول في وزارة الخارجية أيام بوش المشار اليه اعلاه وكما يلي:
حَكَمَ التكتيك ذلك المسؤول أيضاً فأحجم عن ذكر السبب لـ ".. ولكن ذلك لم يحصل". السبب، كما رأيتُه في حينه وأراه اليوم، هو وعي الشعب ودعمه لحكومة المالكي التي عارضت إفتعال أي حرب مع إيران لصالح أمريكا وإسرائيل لضرب المنشآت النووية، وعارضت المساهمة في تدمير الجيش والدولة السوريين وتصفية القضية الفلسطينية، ناهيكم عن أن يُستخدم النفط العراقي لتمويل هكذا مشاريع قذرة .
أنصح ترامب ألا يختبر صبر وأناة حيدر العبادي رفيق المالكي وأخيه فالشعب مازال متأهباً للنزال لحماية الديمقراطية الوليدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): للإطلاع على الجزء الأول من المقال، والإطلاع على (الطغموية والطغمويون) ترجى مراجعة الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=547471



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديد الرعايا الغربيين والأمريكيين في بغداد ... الكيد سيد ال ...
- إستعدوا لمواجهة أمريكا يا عراقيون1
- ملاحظات حول مقال -هل ينفع حوار الفاسدين في بغداد2!؟-3/2
- سيعلن البارزاني انفصال الاقليم إذا تولى المالكي رئاسة الحكوم ...
- هذا ما جنته الوهابية على الإسلام .. وما جنا الإسلام على أحد
- ملاحظات حول مقال -هل ينفع حوار الفاسدين في بغداد1 !؟-3/1
- لماذا سارع الطغمويون لتأييد بيان مقتدى حول الإنتخابات؟
- صحَّ النوم يا دكتور صالح المطلك!!!!
- إرحم فلسطين وكفى إنتفاعاً يا صالح المطلك!!!
- إجتماع وفد الجبهة التركمانية برئيس دولة أجنبية أمرٌ مدان
- لا تكن إمّعة يا ديمستورا وإلا إعتبرناك طرطوراً!!!
- خطاب الرأسمالية الديماغوجي أنجح ترامب
- تهنئة للشعب العراقي بعودة النجيفي لمنصبه!!!
- روسيا تساهم في تحرير حلب والموصل!!
- لا تستهتروا بمصير البشرية يا رأسماليي أمريكا
- أمران يمثلان الخيانة الوطنية العظمى ولا يسقطان بالتقادم
- إطردوا السفير السعودي... وأشكروا الشعب اليمني
- التخريب ليس عفوياً ولا عشوائياً بل له تخطيط محدد
- تدخلات عسكرية في العرا ق ... وتهديدات حكومية ... لماذا؟
- مرة أخرى الوحدة والشرعية الديمقراطية خير من الشرعية الثورية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إستعدوا لمواجهة أمريكا يا عراقيون2