محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 20:11
المحور:
الادب والفن
الشمس تستلقي بين كفيك
حيث الهواء يتقدم
بقدميه الصغيرتين
من الزوايا ..
كحلم بعيد
تقودك أمواج الجسد المتكسرة
إلى أشكال غريبة
إلى نوم النهار .
الليل ، كلّ دقيقة ، يجرّ الأرض صوبه
بنفق يندفع باتجاه العتمة .
أشياء غريبة
متعة ورغبات
طفولة ومباهج
تنتظرك على الشاطئ
وشغف
يولد هنا
تسمع وشوشة بيوت لم تزرها
وطرقات لم تمشها
وأياد لم تلامسها
ممدودة إليك
وأصوات تشبه الظلال
تأخذك نحو العتمة القصوى
تتضاءل المساحات في هذه المدينة
لم يعد فيها متسع
لمثل هذا الألم .
ترتكب حماقاتك
بلحظات مُختلَسَة
على أرصفة بلاد مهزومة
تترقب الأيام تمضي
كالأوراق ، كالحصى
كجملة ناقصة
كالأشخاص الغرباء
الحرقة تلف عينيك
مع فتحك نافذة
ينبئ الضوء خلفها
بأشباح نحيلة
تنجيك دوما
من الحروب التي لا تنتهي .
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟